خامنئي: نار التكفيريين ستحرق داعميهم في المنطقة
الاستخبارات الأميركية ساعدت صدام على ضرب إيران بالكيماوي في 1983
وسط أنباء عن مقتل سبعة جنود إيرانيين في اشتباكات مسلحة وقعت الأسبوع الماضي قرب الحدود العراقية- الإيرانية، اتهم مرشد الثورة الأعلى السيد علي خامئني أمس بعض الدول في المنطقة، بتشكيل ما وصفه بـ»جماعات تكفيرية» لمحاربة الأمة الإسلامية.وقال خامنئي، لدى استقباله سلطان عُمان قابوس بن سعيد الذي يزور طهران في مهمة وصفتها وسائل إعلام إيرانية بأنها قد تكون محاولة للوساطة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، «للأسف فإنه وبدعم من بعض دول المنطقة تم تشكيل جماعات تكفيرية تحارب الأمة الإسلامية جمعاء، لكن حماة هذه الجماعات يجب أن يدركوا أن نيران هذه الفتنة ستلتهمهم أيضاً». وإذ أرجع السبب الرئيسي للوضع الراهن في المنطقة إلى التدخل الأجنبي، اعتبر خامنئي أن «إحدى القضايا الخطيرة التي تواجهها المنطقة هي إقحام القضايا الدينية والطائفية والمذهبية في الخلافات السياسية»، مشيراً إلى أن «الكيان الصهيوني الذي يحظى بدعم مفتوح من أميركا هو أيضاً تهديد دائم للمنطقة بسبب امتلاكه لترسانة ضخمة من أسلحة الدمار الشامل».في غضون ذلك، قال حزب «الحياة» الحر الكردي الإيراني المعارض (بيجاك) في بيان أمس إن «سبعة جنود إيرانيين قتلوا خلال اشتباكات مع الحزب وقعت في منطقة سردشت المحاذية للحدود العراقية، فيما قتل اثنان من عناصره». وأوضح البيان أن «القوات الإيرانية قامت في 22 من الشهر الجاري بمهاجمة وتمشيط المناطق القريبة من مدينة سردشت (في إيران) وعلى إثرها اندلع القتال بين الجانبين في قرية مارغاني». في هذه الأثناء، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أمس عن حصولها على وثائق ومعلومات خاصة بالاستخبارات المركزية الأميركية تشير إلى أن واشنطن ساعدت صدام حسين على شن هجوم كيميائي استخدمت فيه غاز الأعصاب ضد القوات الإيرانية.وأوضحت المجلة أن وثائق ومقابلات سرية تخص الـ«سي آي ايه» تشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تمتلك دليلاً قاطعاً بشأن الهجمات الكيميائية العراقية على القوات الإيرانية في عام 1983.من جهة أخرى، ووسط تأزم أوضاع المنطقة، قام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بزيارة مهمة إلى طهران، لبحث التطورات في سورية ومصر ولبنان وفلسطين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن «محادثات فيلتمان تتناول جوانب الأزمات التي تشهدها المنطقة وطرق الحد منها وكذلك الحد من اتساع دوامة العنف وسفك الدماء».(طهران- أ ف ب، يو بي آي)