مصر.. حملة "تمرّد" تجمع 15 مليون توقيع للإطاحة بمرسي

نشر في 16-06-2013 | 13:55
آخر تحديث 16-06-2013 | 13:55
No Image Caption
تواصل حملة تمرد في مصر حصد التوقيعات فى جميع المحافظات، بحيث بلغت نحو 15 مليون توقيع، بحسب ما أعلنه منسقو الحملة، فيما شهدت عدة محافظات فعاليات تظاهرية اليومين الماضيين مثل بورسعيد وكفر الشيخ، فى إطار ما يعرف بأسبوع التمرد، وفق ما ذكره تقرير نشرته صحيفة الشروق المصرية التي تابعت الحملة.

وفى المنوفية، أعلنت حملة تمرد عن جمع 2 مليون توقيع بقرى ومدن المحافظة لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعرب هيثم الشرابى، عضو الحملة، عن سعادته لجمع هذا العدد من التوقيعات لسحب الثقة من الإخوان والرئيس مرسى الذى لم ينجح فى حل مشاكل المواطنين خلال الفترة الماضية.

من جانبه طالب هانى شنودة، مسئول حزب المصريين الأحرار، جميع القوى السياسية والشبابية بالاحتشاد والخروج يوم 30 يونيو المقبل لاستكمال أهداف الثورة التى لم تتحقق بعد وإسقاط نظام الدكتور مرسى الذى فشل فى إدارة أمور البلاد.

وفى الغربية، قال حسين عبد الغنى، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن مبارك استضعف واستهان بحركة كفاية فكانت سببا مباشرا فى الإطاحة به، ونفس الشىء يفعله مرسى ورفاقه مع حركة تمرد حيث يحاولون التقليل منها وتقزيمها، ولكنها ستطيح به وبجماعته، وهى قادرة على إنهاء حكم الإخوان، مضيفا: «الشعب لن يتنازل عن استعادة حقوقه، فالعمال والفلاحون والمزارعون والمثقفون قد أشهروا الكروت الحمراء فى وجه النظام».

وأضاف خلال مؤتمر جماهيرى عقدته حملة تمرد بمدينة كفر الزيات بحضور عدد من الشخصيات السياسية وأعضاء الحملة بالقاهرة ومئات المواطنين، مساء الجمعة، «الإخوان يزعمون أن حركة تمرد هى حركة معنوية وأنه لا طائل منها، لكن هذا غير صحيح لأن الحركة شرعية والدستور الأمريكى يؤكد أنه فى حالة فشل الرئيس فى إدارة شئون البلاد يجوز للشعب استرجاع السلطة، وهذا حدث بالفعل فى ولاية كاليفورنيا كما حدث أيضا فى فنزويلا»، مؤكدا أن المصريين الآن فى حالة استرجاع للسلطة التى منحوها لمرسى بعد أن فقد شعبيته وشرعيته.

وأوضح عضو جبهة الإنقاذ أن مرسى أتى للسلطة بنحو 12 مليون صوت، والشعب الآن يسترد سلطاته بـ15مليون توقيع، وأضاف: «الانتفاضة إذا نجحت فإن رئيس المحكمة الدستورية العليا سيصبح رئيسا بلا سلطات تنفيذية، وسيتم اختيار شخصية وطنية لتتولى رئاسة الوزراء لإنهاء الأزمة الاقتصادية وتولى الشئون التنفيذية، أما الأمن والدفاع فسيترك لمجلس الدفاع الوطنى والجيش، والمعارضة سوف تقدم مرشحا واحدا لرئاسة الجمهورية ولن تتكرر أخطاء الماضى فى انتخابات 2012».

وقال محمد عبد العزيز، مؤسس حركة تمرد، إنهم جمعوا قرابة الـ15مليون توقيع لكنهم يريدون كأعضاء حملة ومؤسسيها جمع توقيعات الشعب المصرى كاملا، حتى يعرف الإخوان أنه لن يكون هناك ما يسمى بمصر الإخوانية.

وأكد اللواء محمد بدر، عضو بجبهة الإنقاذ والأمين العام لحزب الوعى، أن ميدان عرابى الذى خرجت منه المظاهرات ضد الرئيس مبارك المخلوع هو نفس الميدان الذى سوف نخرج منه فى 30 يونيو الحالى لمقاومة الاخوان ورئيسهم، مضيفا: «كما هزمنا مبارك سنهزم الإخوان ونضعهم فى السجن، وسنحاكمهم مثلما حاكمنا مبارك بنفس تهم الفساد وقتل الشهداء، وعلى مرسى ان يفهم أن الشعب المصرى الذى انجب العظماء لن يرضى بحكم الاخوان، وان راية الوطن لن تسقط وسيخرج مليون جمال عبدالناصر وسنواصل التمرد حتى نسترد وطننا وثورتنا التى سرقت».

فى السويس، طالب أحمد رضوان، المتحدث الاعلامى باسم حزب الحرية والعدالة، بضرورة التزام المنتمين لحركة «تمرد» و«تجرد» بالتزام السلمية خلال مظاهرات 30 يونيو، محذرا من نتائج حدوث أعمال عنف على الجميع، وأكد رضوان أن أى فصيل سيلجأ للعنف سوف يتسبب فى كارثة ليس على نفسة فقط بل على المجتمع بأكمله، وعلى الداعين للمظاهرات أن يحرصوا على سلميتها، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة ليس ضد أى حركة سياسية بل هو ضد العنف فقط.

وأضاف: «يجب على جميع الفصائل السياسية والتيارات سواء إسلامية أو ليبرالية أن تتحد لمواجهة أزمة مياه النيل التى تهدد مستقبل أجيال قادمة، وليس السعى وراء العنف أو المواجهات»، وفى نفس السياق وصف محمود نصير، المتحدث الاعلامى باسم حزب الأصالة، حركتى «تمرد وتجرد» بأنها دعوات مفتعلة لخلق واقع سياسى غير موجود بالشارع، وبالأخص تمرد.

وفى البحيرة، أعلن حزب الاشتراكيين الثوريين مشاركته فى التظاهرات نهاية الشهر الجارى للإطاحة بالنظام، وأكد عبد الرءوف بطيخ، منسق الحزب بكفر الدوار، أن عمال مصر الذين لعبوا دورا رئيسيا فى الإطاحة بالمخلوع بإضراباتهم فى الأيام الأخيرة من الثورة، مدعوون لتشكيل لجان تنسيقية فى كل المواقع العمالية لاستخدام اسلحتهم مثل الإضراب والاعتصام للإطاحة بنظام الافقار والاستغلال، من أجل قانون عمل جديد يحمى حقوق العمال ويشل يد اصحاب المصانع فى الفصل التعسفى.

وفى بورسعيد، دشنت القوى والاحزاب السياسية والحركات الثورية أولى فاعلياتها لبدء الاستعداد ليوم 30 يونيو ، مظاهرة حاشدة من أمام المسجد العباسى بحى الشرق عقب صلاة العشاء، أمس الأول، تحت عنوان «جمعة الانذار الاول» شارك فيها أهالى وأمهات الشهداء وحركة تمرد والتيار الشعبى وحركة 6 ابريل والثوريين الاشتراكيين وجبهة الانقاذ، وطالبت المظاهرة برحيل الرئيس محمد مرسى ونهاية حكم جماعة الاخوان، وردد خلالها المتظاهرون هتاف «ارحل» وغيرها من الهتافات المناهضة للإخوان، ورفعوا علم مصر كما حملوا صور الشهداء، وقد مرت المظاهرة بشارع محمد على ثم شارع الثلاثينى بحى العرب مرورا بشارع صلاح سالم والجمهورية ثم اتجهت نحو ميدان المنشية.

وفى كفر الشيخ، أنهت حملة تمرد وعدد من القوى السياسية مثل أحزاب الدستور والكرامة وحركات التيار الشعبى والكرامة وكفاية استعداداتها لحملة أسبوع الحشد، ومن المقرر أن تنطلق مظاهرة من أمام مسجد سيدى طلحة، اليوم، على أن تطوق احياء وشوارع المحافظة لحشد الأهالى والمزارعين والفلاحين والعمال للخروج يوم 30 يونيو.

وفى الوادى الجديد، تواصل حملة تمرد حصد توقيعات الأهالى إضافة الى الدعوة التظاهر السلمى بالكروت الحمراء 30 يونيو المقبل، وقال كمال فؤاد، منسق الحملة، إن الحملة تواصل الحصول على الاستمارات الموقعة لسحب الثقة من الرئيس مرسى وقد حصلت على نسبة تأييد مرتفعة بمركز الخارجة، فيما يواصل منسقو الحملة بالمراكز الأخرى الحصول على توقيعات الأهالى لرفع الأصوات.

back to top