«الجيش» يحذر من «تعطيل» المسار الانتقالي

Ad

كلّف الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور حازم الببلاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، لينتهي بذلك الجدل الدائر حول تسمية رئيس الوزراء، وسط تصاعد الجدل إزاء الإعلان الدستوري الذي أصدره منصور.

حسمت مؤسسة الرئاسة المصرية أمس جدلاً استمر عدة أيام، بإصدار رئيس الجمهورية قراراً بتكليف الدكتور حازم الببلاوي رسمياً برئاسة الحكومة الجديدة، وتكليف الدكتور محمد البرادعي بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

وشهدت الأيام السابقة جدلاً حول اسم رئيس الوزراء، أرجعه المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، إلى طبيعة التوتر السياسي الذي تعيشه البلاد، واصفاً الحكومة الجديدة بأنها حكومة أزمة.

في هذه الأثناء، وبينما بدأ رئيس الوزراء المكلف، مشاورات تشكيل الحكومة واختيار الوزراء، زاد الجدل حول "الإعلان الدستوري" الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور، لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية.

فقد أعلنت حملة "تمرد"، التي قادت تحرك الميادين في 30 يونيو الماضي لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، تصميمها على إجراء تعديلات على هذا الإعلان الدستوري، معتبرةً أنه منح صلاحيات واسعة للرئيس المؤقت.

إلى ذلك، ووسط الاعتراضات المتزايدة على الإعلان الدستوري المؤقت، وفيما بدا أنه تهديد وتحذير لبعض القوى التي أيدت "خريطة المستقبل"، حذّر الجيش المصري أمس من "المناورة أو تعطيل" المسار الانتقالي.

وأكدت القيادة العامة للجيش في بيانٍ أذاعه التلفزيون الرسمي أن "رئيس الجمهورية أصدر إعلاناً دستورياً يغطي المرحلة الانتقالية، وأعلن معه جدول مواقيت محدداً لكل خطوة من خطوات" المسار الانتقالي، مشدداً على أنه بذلك باتت "معالم الطريق واضحة مرسومة ومقررة تعطي للجميع ما هو أكثر من ضروري للاطمئنان" لبدء بناء المؤسسات الدستورية في البلاد.  وحذّر البيان من أنه "ليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج على إرادة الأمة، لأن مصائر الأوطان أهم وأكبر من أن تكون مجالاً للمناورة أو التعطيل". وتابع البيان "ولن يرضى الشعب بذلك ولن ترضى به قواته المسلحة"، مؤكداً أن "الجيش سيحافظ على السلم العام مهما كان الثمن".

في غضون ذلك، هدأت الميادين المصرية نسبياً أمس، بعد يوم دامٍ أمام مقر "الحرس الجمهوري"، على الرغم من اكتشاف قوات الأمن قنبلة ناسفة يدوية الصنع قرب مقر اعتصام الإسلاميين في ميدان "النهضة".

وبينما هدأت الأمور في اعتصام مناصري الرئيس المعزول في ميدان "رابعة العدوية"، استمر "ميدان التحرير" في استقبال المحتفلين بنجاح الثورة، وسط تأكيد على ضرورة استكمال أهدافها.