التاسع من ابريل الذكرى العاشرة على سقوط "صدام"

نشر في 08-04-2013 | 17:08
آخر تحديث 08-04-2013 | 17:08
No Image Caption
يوم التاسع من ابريل يوم لا ينساه العراقيون والعالم اجمع ذلك اليوم الذي تمر ذكراه العاشرة غدا تغير فيه وجه العراق بسقوط نظام صدام حسين ودخول قوات التحالف الى العاصمة بغداد في هذا اليوم من عام 2003.

ويعود سيناريو احداث هذا السقوط المدوي الى ما قبل العام 2003 حين بدأ سيناريو الخلافات بين معارضين ومؤيدين للحرب بشأن تقارير كبير المفتشين الدوليين عن اسلحة الدمار الشامل في العراق هانس بليكس في 14 فبراير عام 2002 عن حقيقة وجود اسلحة دمار شامل فان الامر كله مال باتجاه الدعاة الى الحل العسكري.

ففي يوم 28 يناير 2003 اعلن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش استعداده لمهاجمة العراق حتى دون تفويض أممي.

وفي 24 فبراير من نفس العام صدر مشروع قرار امريكي - بريطاني - اسباني قرب من فرص الحرب بعدما افاد بعدم تعاون بغداد في قضية اسلحة الدمار.

وفي 17 مارس اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش امهال صدام حسين 48 ساعة للنأي بالعراق عن شن هجوم على بلاده وفي 19 و 20 مارس 2003 بدأت الحرب على العراق بغارة جوية حاولت استهداف صدام حسين وقيادات عراقية اخرى تبعها اجتياح العراق مصحوبا بغارات مكثفة وقد شارك في العمليات العسكرية نحو 170 الف جندي تساندهم 500 مدرعة.

وفي 24 مارس شهدت قوات التحالف مقاومة عنيفة في مدن مثل الناصرية والبصرة عرقلت تقدما للقوات الامريكية التي استطاعت لاحقا بلوغ مناطق لا تبعد عن بغداد سوى 90 كيلومترا.

وفي 26 مارس فتحت القوات الامريكية جبهة حرب جديدة شمالي العراق حيث تم انزال مئات المظليين.

وفي الخامس من ابريل بدت نتائج الزحف في هذا اليوم حين ظهرت دبابات امريكية في اطراف بغداد وهي تواجه مقاومة متقطعة ليتمخض ذلك عن نشوب معركة شرسة في مطار بغداد الدولي.

وفي السابع من ابريل احتلت القوات البريطانية البصرة ليزامن ذلك مع سقوط بغداد في يد القوات الامريكية وفي التاسع من ابريل 2003 دخلت القوات الامريكية العاصمة بغداد وفي هذا اليوم كان مشهد الدبابات وهي تعبر جسر الجمهورية من جانب بعدما سيطرت على منطقة كرادة مريم حيث القصر الرئاسي وكتيبة اخرى عبرت من الجسر المعلق صوب شارع ابو نواس لتلتقي عند فندقي الشيراتون والميريديان حيث المركز الاعلامي الذي شهد قبيل تلك الساعات مؤتمرا صحفيا لوزير اعلام (نظام صدام) محمد سعيد الصحاف اكد فيه ان قوات الجيش العراقي حاصرت الجنود الامريكيين في دباباتهم قبل ان يفر في سيارته.

وكانت الاحداث متسارعة بعد التاسع من ابريل ولم تمض فترة حتى توالت الانباء بشان اعتقال رموز ذلك النظام منهم محمد زمام عبد الرزاق عضو القيادة القطرية ثم علي حسن المجيد ثم شقيقي صدام وطبان وسبعاوي ومن بعدهم نائب رئيس النظام طه ياسين رمضان.

وفي اول مايو 2003 مع استتباب الاوضاع الحربية اعلنت الولايات المتحدة في هذا اليوم نهاية العمليات القتالية الكبرى.

وفي 12 مايو تم تعيين الدبلوماسي الامريكي بول بريمر حاكما مدنيا للعراق.

وفي 13 يوليو تم وبمساعدة الحاكم المدني للعراق بول بريمر تدشين مجلس الحكم المؤقت من قبل النخب السياسية العراقية لتسيير امور البلاد وقد شرعت في سياسة (اجتثاث حزب البعث) ثم حل الجيش العراقي مما اضطر بعض عناصره الى الانضمام الى الجماعات المسلحة المناهض لقوات التحالف لتتوسع العمليات المسلحة ضدهم في النجف والفلوجة ومدينة الصدر في بغداد والبصرة حتى آل الصراع الى نزاع دموي بين الاطياف.

وشهد يوم 22 يوليو مقتل عدي وقصي نجلي صدام حسين في معركة مع القوات الامريكية في الموصل لم يصدق الشارع العراقي النبأ حينها حتى دعت القوات الامريكية الصحافة لمعاينة الجثث.

وفي 19 اغسطس 2003 تم استهداف مقر بعثة الامم المتحدة في بغداد وتدميره واسفر عن قتل المبعوث الدولي سيرجيو فييرا دي ميلو في واحد من اعنف التفجيرات الاولى التي شهدتها بغداد حيث استخدم في التفجير خلاطة اسمنت فخخت بالكامل لتوضع قريبة من مكتب دي ميللو.

وشهد يوم 29 اغسطس 2003 قتل رجل الدين الشيعي ايه الله محمد باقر الحكيم في تفجير بالنجف لدى خروجه من صلاة الجمعة.

وفي 13 ديسمبر تم اعتقال رئيس النظامي العراقي السابق صدام حسين على يد القوات الامريكية مختبأ في جحر تحت الارض في بلدة قريبة من مسقط رأسه.

وفي الثامن من مارس 2004 اقر مجلس الحكم المؤقت في العراق في هذا اليوم دستورا انتقاليا للبلاد.

وفي الرابع من ابريل 2004 شنت القوات الامريكية هجوما واسعا على الفلوجة بعد قتل اربعة متعاقدين امنيين علقت جثثهم على جسر في الفلوجة وكانت التقارير تشير خلال تلك الحملة الى ان تنظيم القاعدة اتخذ من محافظة الانبار مقرا ومنطلقا لعملياته في العراق.

وفي 28 مايو 2004 تم تعيين اياد علاوي رئيسا لحكومة العراق المؤقتة فيما اعلن في اول من يونيو عن اختيار غازي الياور رئيسا لجمهورية العراق.

وفي 30 يناير عام 2005 شرع العراقيون في اختيار 275 نائبا في برلمان مؤقت باسم الجمعية الوطنية الانتقالية وذلك في انتخابات عامة شهدت خلالها عمليات مسلحة هى الاعنف اذ شهدت اكثر من مائتي هجوم.

وفي 22 فبراير 2005 تم الاعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية بحصول (القائمة العراقية الموحدة) على 48 في المئة من الاصوات مقابل 26 في المئة للاكراد واختيار ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء.

وفي 25 اكتوبر 2005 تم الاعلان عن اقرار الدستور العراقي الجديد في استفتاء شعبي بموافقة 79 في المئة من الاصوات.

وفي 15 ديسمبر 2005 اجريت انتخابات عامة لاختيار اول برلمان دائم بعد سقوط نظام صدام حسين وفي 15 مارس 2006 ادلى رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بشهادته لاول مرة في محاكمته في ما عرف بقضية الدجيل.

وفي 22 ابريل تم تعيين رئيس حزب الدعوة نوري المالكي رئيسا للوزراء بعد أربعة أشهر من الخلافات بين الفرقاء السياسيين.

وفي السابع من يونيو 2006 قتل احد ابرز قادة العناصر المسلحة في تنظيم القاعدة في العراق ابومصعب الزرقاوي في غارة امريكية.

وفي السادس من نوفمبر 2006 اصدرت المحكمة في هذا اليوم حكما بالاعدام شنقا على رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين وتم تنفيذه في 31 ديسمبر 2006.

وفي بداية عام 2007 تم الحكم على ثلاثة من كبار مساعدي صدام حسين من بينهم على حسن المجيد بالاعدام بعد ادانته في ما عرف بقضية الانفال.

back to top