الجارالله: الاتفاقية الأمنية فعالة للتصدي للتحديات... والاتحاد الخليجي بحاجة إلى دراسة

نشر في 18-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-09-2013 | 00:01
No Image Caption
• «آمل أن تحظى بدعم النواب عند عرضها على المجلس»

• «نتمنى أن يكون النظام السوري جاداً في وقف معاناة شعبه»

أكد وكيل وزارة الخارجية أن الاتفاقية الأمنية الخليجية ستكون ذات آلية مهمة ومؤثرة وفعالة للتصدي للتحديات الأمنية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل حاسم لمعالجة ما يعانيه الشعب السوري.

أعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن امله في ان تحظى الاتفاقية الامنية الخليجية بدعم النواب عند عرضها على المجلس، حيث ان «جميع الدول الخليجية وافقت عليها وبقيت مصادقة الكويت عليها حتى ترى النور ويتم العمل بها».

وقال الجارالله، في تصريح صحافي خلال احتفال سفارة سلوفاكيا بالعيد الوطني لبلادها أمس الأول، إن «الاتفاقية الأمنية ستطرح على البرلمان ونتمنى ان تمر عبره بقناعات من النواب، فنحن نعتقد ان هذه الاتفاقية ستكون ذات آلية مهمة جدا ومؤثرة وفعالة للتصدي للتحديات الأمنية، وهناك من يقول ان هناك تعارضا بين الاتفاقية والدستور الكويتي، وفي تقديري فان أول مادة بالاتفاقية تقول اذا كان هناك تعارض بين نصوص هذه الاتفاقية ونصوص الدستور فان الأولوية تكون لنصوص الدستور وبالتالي ينسحب ما ورد في هذه المادة على جميع بنود الاتفاقية».

وعن تصريحات رئيس الوزراء البحريني في ما يتعلق بالاتحاد الخليجي قال الجارالله: «لسنا ضد الاتحاد بل نحن معه ونؤكد دائما أنه بسبب أهميته وحاجتنا اليه فانه بحاجة الى دراسة وتأن وقناعات كل الدول، نحن في مرحلة توفر قناعات لكل الدول حتى نتمكن من رؤية هذا المشروع الخليجي الطموح يتحقق على ارض الواقع إن شاء الله».

الملف السوري

وعن التطور الحاصل في الملف السوري وتصريح ولي العهد السعودي بان تعنت النظام السوري سمح للمتطرفين بالدخول أكثر، قال الجارالله: «لولا التعنت السوري لما وصلنا الى ما وصلنا له الآن ولما وصل عدد الضحايا الى أكثر من 100 ألف و5 ملايين مهجر ومشرد، هذه الأوضاع المأساوية التي وصلنا اليها نتيجة تعنت الموقف السوري بكل أسف، وعندما نتحدث عن الأسلحة الكيماوية فمن الصعب أن نختزل المأساة السورية في تلك الأسلحة».

وأضاف أن «المأساة التي يعيشها السوريون ابعد من الأسلحة الكيماوية، نعم الأسلحة الكيماوية خطيرة ومحرمة لكن متى كان القتل مشرعا ومشروعا حتى نتجاهل هذه العمليات التي قام بها النظام السوري؟»، مؤكدا أن «المجتمع الدولى مطالب بان ينظر للمأساة ككل فنحن على أبواب فصل الشتاء فهذه المخيمات سيئن فيها أبناء الشعب السوري فلا بد من نصرتهم والتحرك لتخفيف معاناتهم، ونعتقد ان المجتمع الدولي مازال مقصرا في القيام بواجباته حيال هذه المأساة المتواصلة والمستمرة، والمطلوب من المجتمع الدولي ان يعيد مصداقيته أمام العالم بموقف حاسم ومؤثر لانهاء هذه المأساة».

وعما إذا كانت هناك آلية أو إجراءات لضمان سداد الدول ما تعهدت به من تبرعات في مؤتمر المانحين قال الجارالله: «اعتقد ان الامم المتحدة ومنظماتها تعمل ليل نهار لحث هذه الدول على الالتزام بمساهماتها واعتقد ان الدول التي أعلنت تبرعها ستساهم كما أعلنت ولا اعتقد أن مؤتمر الكويت سيكون الأخير لوجود الحاجة المستمرة نتيجة التزايد المستمر للنازحين السوريين».

وحول ما ذكره النائب السابق مسلم البراك عبر حسابه في «تويتر» بشأن ان وزارة الخارجية لا تزال تتخبط بخصوص الأزمة السورية أوضح الجارالله أن «موقف وزارة الخارجية حسب ما أعلنت قبل يومين واضح وصريح في دعم ما ورد في بيان مجموعة العشرين الذي أدان النظام وحمله المسؤولية ودعا المجتمع الدولي الى التحرك بشكل حاسم لمعالجة ما يعانيه الشعب السوري، فنحن نعمل في إطار منظومتين عربية وخليجية حيال الموقف في سورية، وبالتالي لا يمكن أن نشذ عن هاتين المنظومتين فهما المقياس والموجه الرئيس لتحركنا».

وعن اعتقاده إذا ما كان النظام السوري جادا في تطبيق المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية، وهل مازالت طبول الحرب تقرع في المنطقة؟ قال الجارالله: «نتمنى ان يكون جادا ونتمنى أكثر ان يكون النظام السوري جادا في وقف معاناة الشعب السوري وهو الأهم».

وهنأ الجارالله سلوفاكيا بعيدها الوطني مؤكدا أن «علاقات الكويت مع سلوفاكيا متميزة ومتطورة في كافة المجالات وهناك شركات سلوفاكية تعمل في الكويت خصوصا في مجال الاجهزة الطبية، ونحن سعداء لتطور هذه العلاقة ونحرص دائما على تعزيزها، فمواقفهم السياسية تنسجم مع المواقف الكويتية ونتطلع الى تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين».

back to top