مصر: «المنصة» تدعم «الجيش»... وضوابط «النيابي» غداً

نشر في 01-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• اشتباكات في المنصورة واستمرار التوكيلات في بورسعيد • «الإنقاذ» تنفي مجدداً مشاركتها في الانتخابات

وسط دعوات المقاطعة، يقترب قطار الانتخابات البرلمانية من مغادرة محطته الأولى، مع إعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات غداً، تفاصيلَ القواعد المنظمة لإجراء الانتخابات البرلمانية.
 في ظل الدعوات لنزول الشعب المصري إلى الميادين اليوم، للمطالبة بعودة الجيش المصري إلى إدارة الحياة السياسية، وتولي إدارة البلاد، تدخل مصر أجواء الانتخابات النيابية المقرر أن تبدأ 22 أبريل المقبل، مع عقد اللجنة العليا للانتخابات اجتماعها النهائي غداً، بحضور جميع أعضائها لاتخاذ السبل النهائية والاستقرار على الجدول الزمني لمراحل الانتخابات البرلمانية تمهيداً للكشف عن إجراءات الاستحقاق النيابي في مؤتمر صحافي، يعقب اجتماع اللجنة.

 وقالت مصادر قضائية، من داخل اللجنة العليا للانتخابات لـ"الجريدة"، إن اللجنة استقرت على مجموعة من الضوابط للانتخابات البرلمانية، من أهمها عدم التشهير وحظر استخدام الشعارات الدينية "قولاً أو فعلاً أو رسماً أو رمزاً"، ومنع استخدام المال العام ودور العبادة في الدعاية للانتخابات، كما يحظر على المرشح للانتخابات إعطاء مبالغ نقدية أو مزايا عينية أو شخصية للناخبين، للتأثير على نزاهتها، وكذلك حظر تلقي أموال من الخارج من جهة أجنبية للإنفاق في الدعاية الانتخابية.

وفي السياق، كشف المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية خالد سعيد لـ"الجريدة" عن أن جبهة الإنقاذ الوطني، كبرى حركات المعارضة المدنية، ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن إعلان قيادات الجبهة مقاطعة الانتخابات مجرد ورقة للضغط على مؤسسة الرئاسة، للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية.

وأكد سعيد أن "الإنقاذ" انتهت من إعداد قوائمها النهائية التي ستشارك بها في الانتخابات البرلمانية، رافضاً الكشف عن المصدر الذي صرح له بهذه المعلومات من قيادات الجبهة.

في المقابل، نفى القيادي بجبهة "الإنقاذ الوطني"، وحيد عبدالمجيد لـ"الجريدة" نية "الإنقاذ" المشاركة في الانتخابات وأن قرارها النهائي هو المقاطعة، قائلاً: "الجبهة لن تقبل أيّ ضغوط خارجية أو داخلية لتغيير موقفها من مقاطعة الانتحابات، والإدارة الأميركية ليس من حقها مطالبة المعارضة المصرية بالمشاركة في الانتخابات".

وفي تطور نوعي للاحتجاج على حكم الرئيس المصري محمد مرسي القادم من خلفية إخوانية، ينظم ناشطون وعدد من الحركات الشبابية مليونية "دعم الجيش" أمام منصة العرض العسكري المواجهة للنصب التذكاري للجندي المجهول، بمدينة نصر شرق القاهرة، لدعم المؤسسة العسكرية، في مواجهة ما أشيع عن محاولات اختراق جماعة "الإخوان المسلمين" لها، والمطالبة بعودتها إلى السلطة، التي تنازلت عنها رسمياً في نهاية يونيو 2012، لأول رئيس مدني منتخب.

وقال المرشح الرئاسي السابق أحد الداعين إلى مليونية اليوم، أبو العز الحريري لـ"الجريدة": "هذه الدعوات تأتي حرصاً منا على القوات المسلحة ورداً على المحاولات الإجرامية لتسييس الجيش وأخونته وإخضاعه للإسلاميين، وبالتالي جعله في مواجهة مع القوى السياسية، مما يفقده دوره الوطني".

وصرح مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة" بأنه لا علاقة للمؤسسة العسكرية بدعوات عدد من السياسيين وقوى شبابية لتنظيم مليونية اليوم، للمناداة بـ"عودة الجيش" إلى الساحة السياسية.

وفي حين تباينت آراء النشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر"، حول دعوة النزول للتظاهر اليوم بين مؤيِّد ومعارض، وصف مؤسس صفحة "آسفين يا ريس" عاصم أبو الخير تلك الدعوات بأنها الحل الوحيد القادر على إسقاط حكم "الإخوان" بعد تجاهلها لكل ما يشهده الشارع المصري من احتجاجات وإضرابات.

إغلاق صحف

وبينما تجري نقابة الصحافيين المصرية انتخابات التجديد النصفي لمجلسها اليوم، فضلا عن اختيار نقيب جديد، ضربت موجة من الإغلاق عدة صحف مصرية، في ظل تصاعد مخاوف من تضييق النظام الحاكم على حرية الرأي في مصر، وسط تزايد الحديث عن إغلاق جريدة "الصباح" اليومية من قبل مالكها، ليعظِّم تلك المخاوف خصوصاً مع إغلاق جريدة "وشوشة" الأسبوعية قبل أيام ومجلة "السياسي" التابعة لمؤسسة المصري اليوم، منتصف الشهر الماضي. ميدانياً، انضم موظفو البنوك في مدينة بورسعيد إلى العصيان في يومه الثاني عشر أمس، مع استمرار تحرير توكيلات رسمية لتفويض وزير الدفاع المصري بإدارة شؤون البلاد، في حين تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمدينة المنصورة، قرب ديوان عام محافظة الدقهلية شمال القاهرة، وسط دعوات للمتظاهرين من شباب القوى والائتلافات الثورية بالمحافظة للانضمام إلى العصيان المدني.

back to top