زلزال إيراني بقوة 7.8 درجات يهزّ الكويت والخليج

عشرات القتلى في إيران وباكستان وهلع وإخلاءات في دبي

بعد أيام قليلة على الهزة التي ضربت المنطقة المجاورة لمدينة بوشهر، مثيرةً مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي حيال سلامة المفاعل النووي الذي يبعد نحو 120 كلم عن الكويت، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوب شرق إيران أمس، قرب الحدود الإيرانية- الباكستانية وعلى بُعد 605 كيلومترات شمال شرق العاصمة العمانية مسقط، ما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصاً في إيران و21 في باكستان، وإثارة حالات هلع وإخلاء مبانٍ في معظم دول الخليج التي شعرت بهزات قوية لاسيما في الكويت والإمارات والسعودية.

وأفادت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت في بيان صحافي أمس، أن الزلزال حدث في تمام الساعة الواحدة و44 دقيقة بعد ظهر أمس، بتوقيت دولة الكويت، وكان على عمق 100 كيلومتر في باطن الأرض، واستغرقت الموجات السيزمية الناتجة عنه 160 ثانية حتى وصلت إلى محطات الشبكة، حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 1300 كيلومتر عن العاصمة الكويت.

من جهة أخرى، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان في جنوب شرق إيران في منطقة جبلية صحراوية على بعد 201 كيلومتر جنوب شرقي مدينة زاهدان الإيرانية.

وأُرسلت أربع فرق إنقاذ من مدينتي سارافان وخاش لتقييم الأضرار. وأعلنت منظمة الهلال الأحمر الإيراني أنها تتوقع عدداً قليلاً من القتلى، لأن بؤرة الزلزال كانت في منطقة صحراوية خالية من السكان.

وأفاد مركز إيران لرصد الزلازل أن الزلزال هو الأقوى منذ 40 عاماً، في حين صرح نائب مدينة سارافان في البرلمان الإيراني أن هناك 1700 قرية في المنطقة التي شملها الزلزال، وأن معظم البيوت مشيدة من الطين.

في هذه الأثناء، خرج المئات من سكان وموظفي الأبراج المرتفعة للشوارع في مختلف أنحاء إمارة دبي جراء شعورهم بالزلزال، وبقوا في الشوارع بعض الوقت إلى حين الاطمئنان لسلامة المباني.

وطمأنت الشرطة السكان، مؤكدةً أنه لا توجد أضرار نتيجة للزلزال، في حين أكدت بلدية دبي أن مباني الإمارة مصممة لمقاومة الزلازل ما يدعو إلى عدم الفزع.

وأفادت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن الهزة التي حدثت بعد ظهر أمس، شعر بها سكان المنطقة الشرقية من المملكة، ولم تحدد القناة المناطق التي تأثرت بالهزة، إلا أنها وصفتها بالقوية.

على صعيد آخر، أكدت شركة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية، التي أشرفت على بناء مفاعل بوشهر الإيراني، عدم تضرر المحطة جراء الزلزال.

(طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)