رفعت الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني قبل إتمام أعمالها، بعد اعتصام ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين أمام منصة رئاسة المؤتمر في صنعاء، أمس، احتجاجاً على عقد الجلسات الختامية دون النظر في مطالبهم.

Ad

وقال مصدر في مؤتمر الحوار، إن «رئيس الجلسة عبدالكريم الإرياني قرر رفعها بعد إغلاق قاعة المؤتمر من قبل المعتصمين»، بينما قطع التلفزيون الرسمي بثه المباشر للجلسة.

وافتتح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الجلسات الختامية أمس الأول بحضور مختلف مكوناته، باستثناء ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين، الذين أعلنوا رفضهم حضور الجلسة قبل الاتفاق على حلول القضية الجنوبية وقضية صعدة.

وكان المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر لدى رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد ممثل «الحراك الجنوبي» في المؤتمر ورئيس فريق الحوثيين صالح حبرة، أمس الأول، لإقناعهما بالعودة عن المقاطعة. ويطالب ممثلو الحراك الجنوبي بإقليم شمالي وإقليم جنوبي كحل للقضية الجنوبية، في ظل معارضة بقية المكونات التي تطالب بأكثر من إقليمين، تجنباً لتكريس أي انفصال محتمل مستقبلاً من الجنوب، وهو ما يرفضه الشمال، بينما يطالب الحوثيون رئيس الجمهورية بإصدار قرار جمهوري برعاية أسر قتلى حرب صيف 1994 التي وقعت بين الشمال والجنوب، وحروب صعدة الـ6 التي وقعت بين الحوثيين والسلطات اليمنية، أسوة بالقرار الصادر برعاية أسر شهداء ثورة فبراير 2011 التي أطاحت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وناقش مؤتمر الحوار اليمني، الذي بدأ 18 مارس الماضي تحت عنوان «بالحوار نصنع المستقبل» وحضره 565 شخصاً من مختلف المكونات في الساحة، العديد من القضايا المهمة في البلاد، أبرزها القضية الجنوبية وقضية صعدة شمال البلاد، التي تشهد نزاعاً ممتداً منذ حوالي عشرة أعوام بين الحكومة ومتمردي حركة «الشباب المؤمن» المعروفة باسم «الحوثيين»، وبناء الدولة وقضايا ذات صلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية.

وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات مؤتمر الحوار اليمني في 18 من الشهر الماضي، لكن الأمانة العامة للمؤتمر قررت التمديد له حتى استكمال كل أعمال المؤتمر خصوصا فريق «8+8» الخاص بحل القضية الجنوبية، التي تعتبر القضية الشائكة من بين قضايا المؤتمر.

في غضون ذلك، قتل ضابط في الأمن العام، أمس، بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، على يد مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة».

(صنعاء - الأناضول، أ ف ب)