رغم تأكيدها مراراً على حسن النوايا في إنجاح المفاوضات، التي استؤنفت في واشنطن قبل يومين، تعتزم إسرائيل طرد 1300 فلسطيني من قراهم الواقعة في جنوب جبل الخليل بجنوب الضفة الغربية بادعاء أنهم يوجدون في منطقة تدريب على إطلاق النار، وفي المقابل فإن هذه السلطات لا تطالب بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية في المكان نفسه.
وقالت صحيفة "هآرتس" أمس الخميس إن النيابة العامة قدمت مذكرة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأول الأربعاء، وقالت فيها إن طرد 1300 فلسطيني يسكنون في "منطقة إطلاق النار 918" في جنوب جبل الخليل سيوفر على الجيش الإسرائيلي وقتاً وموارد. وقدمت النيابة العامة المذكرة رداً على التماسين قدمهما الفلسطينيون من 12 قرية في يناير الماضي وطالبوا بإلغاء مخطط لنقلهم عنوة وإلغاء الأمر العسكري بإغلاق المنطقة أمامهم. ويشار إلى أن هذه القرى الفلسطينية قائمة منذ عشرات السنين، لكن الجيش الإسرائيلي قرر تحويل هذه المنطقة إلى منطقة تدريبات عسكرية ويطالب بطرد السكان الفلسطينيين عن قراهم. وأكدت الصحيفة أن بؤرا استيطانية عشوائية أقيمت في المنطقة ولا تطالب السلطات الإسرائيلية بإخلائها. إلى ذلك، بدأ جيش الاحتلال أمس الخميس في تجنيد الشبان الإسرائيليين المتشددين دينياً في صفوفه ليعلن عن تشكيل فوج جديد اسمه "نيتسان يهودا" يتبع قوات المشاة، ويتكون من أربعمئة جندي من الحريديم. وأكدت الإذاعة العامة أنه بهذه الخطوة يضع هذا الجيش نهاية لعقود امتنع خلالها المتشددون عن الخدمة فيه، والذي الزم قبل شهور قليلة بتغيير هذا الإجراء إثر اتفاق بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم في إسرائيل. من جهة أخرى، وافق "الكنيست" مساء أمس الأول الأربعاء في قراءة أولى على مشروع قانون يرفع نسبة الحسم في الانتخابات التشريعية من 2 في المئة إلى 4 في المئة لكي تتمكن الأحزاب من الحصول على تمثيل في الكنيست. وصوت 64 نائباً لمصلحة القانون مقابل 49 ضده، وامتنع نائب واحد عن التصويت. (تل أبيب - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
إسرائيل تحوّل قرى فلسطينية إلى منطقة تدريب
02-08-2013