ثمنت جامعة الدول العربية مبادرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافة (مؤتمر المانحين الدولي.. نصرة الشعب السوري في الداخل والخارج) الذي استضافته دولة الكويت في الثلاثين من يناير 2013.

Ad

واعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان النتائج الطيبة التي توصل اليها المؤتمر من تعهدات مالية بلغت مليارا ونصف مليار دولار لدعم النازحين من ابناء الشعب السوري في الداخل واللاجئين السوريين في دول الجوار ستكون خطوة مهمة وغير مسبوقة من الامم المتحدة علي طريق دعم الشعب السوري انسانيا".

ورأى العربي ان هذا المؤتمر استجاب للظروف الانسانية الصعبة التي يمر بها الشعب السوري مؤكدا ان هناك مؤشرات جيدة على وفاء الدول بتعهداتها المالية بخاصة ان غالبية التبرعات جاءت من دول عربية خاصة الكويت وشقيقاتها من دول الخليج بالاضافة الى وجود آلية لايصال هذه المساعدات للنازحين في الداخل واللاجئين في الخارج.

وقال ان مؤتمر المانحين تميز بالمشاركة الدولية الواسعة بخاصة في ظل التنظيم الجيد لدولة الكويت لهذا المؤتمر والذي اخذ بما ورد في تقرير الجامعة العربية الذي تم اعداده قبل ايام قليلة من المؤتمر في ضوء زيارة بعثة الجامعة العربية لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والاردن والعراق.

وأوضح ان هذا التقرير اكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته والطلب من مجلس الامن اتخاذ قرار ملزم لوقف اطلاق النار تمهيدا للتحول الى نظام ديمقراطي ينعم فيه الشعب السوري بالحرية والكرامة.

وأشار الى أن المؤتمر برئاسة صاحب السمو امير دولة الكويت شدد على ضرورة زيادة المساعدات الموجهة لصالح اللاجئين السوريين والتنسيق بين كافة الجهات المانحة لهذه المساعدات لضمان توزيعها بشكل عادل على الجميع.

من جهته حيا نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي في تصريح مماثل ل(كونا) دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على مبادرتها التضامنية الكبيرة الرامية لمساعدة الشعب السوري الشقيق انسانيا لمواجهة تداعيات الازمة السورية التي وصلت الى مرحلة بالغة السوء جراء استمرار الصراع هناك.

واعتبر بن حلي ان النتائج الايجابية التي توصل اليها المؤتمر الدولي للمانحين ثمرة طيبة لحسن التنظيم والاستعدادت التي قامت بها دولة الكويت للعداد لهذا المؤتمر واجراء الاتصلات والمشاورات اللازمة مع الدول المانحة بخاصة العربية منها لتقديم دعم سخي لابناء الشعب السوري.

وقال ان النتائج التي توصل اليها المؤتمر يثبت ان دولة الكويت هي احد الركائن الاساسية لتجسيد التضامن العربي في ابهى صوره والوقوف مع الاشقاء في الازمات.

واضاف نائب الامين العام ان ماتوصل اليه المؤتمر من مبالغ مالية بلغت مليار ونصف المليار دولار ستخفف من معاناة الاخوة السوريين في الداخل او في دول الجوار في انتظار معالجة سياسية فاعلة تحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة في التغيير والاصلاح والديمقراطية.

واكد بن حلي ان الجامعة العربية تابعت بكل تقدير وامتنان هذا الزخم الاخوي الذي انطلق من دولة الكويت تجاه الشعب السوري والذي تمثل في مخرجات المؤتمر الدولي للمانحين الذي شاركت فيه الامم المتحدة والجامعة العربية وامينها العام الذي طرح على المؤتمر الرؤية العربية للموقف في سوريا بخاصة في جانبه الانساني والسياسي.

وشدد بن حلي على ضرورة ايجاد موقف مسؤول من المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن لوقف شلال الدم ومعالجة الازمة القائمة في سوريا لأن اطالتها يعني مزيدا من الضحايا وتقويض مؤسسات الدولة السورية والمزيد من تعقيد الاوضاع هناك.

وأعرب نائب الامين العام عن الأمل ان يكون هناك "صوتا للعقل والحكمة في سوريا لاسيما من طرفي النزاع الحكومة والمعارضة للالتقاء على كلمة سواء واعلاء المصلحة العليا لسوريا والبعد عن هذه الانانية المفرطة والتمادي في العنف والحل العسكري والامني الذي ثبت انه وبال على الشعب السوري وعلى هذه الدولة العربية المحورية".

وردا على سؤال حول وجود ضمانات لايصال هذه المساعدات ووفاء الدول بتعهداتها المالية قال نائب الامين العام بدون شك ان اكبر التعهدات المالية جاءت من دول عربية بخاصة الكويت والسعودية والامارات والدول العربية الاخرى وهذا خير دليل على وفاء هذه الدول بتعهداتها.

واوضح ان الجامعة العربية مطمئنة الى ان هذه الدول ستوفي بتعهداتها المالية بحكم التزامتها المالية في ازمات اخري مشيرا الى وجود آلية وضعتها الامم المتحدة لمتابعة جمع الاموال والعمل على ان تصل لمستحقيها الى جانب جهود الجامعة العربية كمنظمة اقليمية منخرطة بالفعل في كل العمليات الانسانية والسياسية المتعلقة بسوريا.

وأكد بن حلي "ان تقرير الجامعة العربية حول احتياجات اللاجئين السوريين في دول الجوار كان له واقعه بالنسبة لحث الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت على الاستجابة لهذه الدعوة الكريمة لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر امير الكويت والذي يعتبر من الرواد العرب الذين يبادرون لفعل الخير ويخففون بهذا العمل من الالم الشعب السوري".

واستدرك بالقول "وهذا ليس بغريب على دولة الكويت وشعبها التي بادرت باستضافة هذا المؤتمر الدولي وسخرت كل جهودها لانجاحه وهذا ما حدث فعلا".