أوامر تغييرية لأعمال الطوارئ... والمشكلات لاتزال مستمرة

Ad

يبدو أن أزمة محطة مشرف للصرف الصحي لم تنفرج نهائياً حتى الآن، إذ جددت وزارة الأشغال مؤخراً طرح مناقصة لأعمال الطوارئ كأمر تغييري ثانٍ للمشروع، خصوصاً في ما يتعلق ببوابة الطوارئ، راصدة لذلك 90 ألف دينار.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن الإحراج الذي سبّبه طول فترة إصلاح المحطة أدى إلى تجاوز بعض الثغرات، وهو ما يمكن أن يكون سبباً في كارثة يرجح مسؤولون في المحطة حصولها مع زيادة الضغوط الاستيعابية لاسيما خلال الصيف.

ولفتت المصادر إلى أن "الأشغال" تواجه بشكل شبه دائم سيلاً من الأوامر التغييرية لمنشآت داخل المحطة جُدِّدت بعد كارثة توقفها قبل ثلاثة أعوام دون التوصل إلى معرفة المشكلة الحقيقية، مشيرة إلى أن مكامن الخطر تعود إلى الأوامر التغييرية التي تشمل بوابة الطوارئ، وهي ذاتها التي كانت أبرز أسباب الكارثة السابقة، ما يجدد خشية تكرار الأزمة التي لم تنتهِ تداعياتها بعد، لا سيما على مستوى التلوث البحري.

وأضافت أن الوزارة استعانت بخبير عالمي لاكتشاف المشكلة ومعالجتها، حيث اتضح أنها تكمن في قاع المحطة، غير أن التفاصيل الكاملة لم تتضح كلياً، رغم إجماع تصريحات مسؤولي الوزارة على انتهاء المشكلة، وأن المحطة باتت تعمل على أكمل وجه.

وأكدت المصادر أن المحطة تعمل حالياً بطاقة استيعابية أقل من ذي قبل، مضيفة أن الإرجاء المتكرر لإعادة تشغيل المحطة بعد تأهيلها قبل عامين يرجع إلى عدم اطمئنان المسؤولين إلى سلامة إجراءات التأهيل بما يمنع تكرار الأزمة.