كشف مدير منطقة الفروانية الصحية د. جمال السلطان عن زيادة السعة السريرية لمشروع البرج المزمع إنشاؤه في المنطقة إلى 970 سريرا بعد أن كان 450، حيث يشمل البرج المذكور مستشفى خاصا للنساء والولادة والأطفال والخدج، بالإضافة إلى أنه يضم تخصصات الجراحة العامة والعظام، والتخصصات الدقيقة، وقسطرة القلب، والمناظير الدقيقة، وأطفال الأنابيب، والمسالك البولية، وجراحة العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وأقسام الأشعة والمختبرات، وباقي الأقسام الطبية المساندة.

Ad

وقال السلطان في تصريح صحافي بعد اجتماع قيادات منطقة الفروانية الصحية مع الشركة المختصة بتصميم مشروع البرج المزمع إنشاؤه في المنطقة، إن «الدور الأرضي من البرج يتكون من قسم الحوادث الذي يضم سعة سريرية لا تقل عن 100 سرير»، مشيرا إلى أنه قد روعي في التصميم لدخول منطقة الحوادث إنشاء مدخل منفصل للنساء والولادة، ومدخل آخر لمراجعي الباطنية والجراحة والأطفال، فضلا عن إنشاء مدخل منفصل لدخول سيارات الإسعاف.

ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع مع مديري المشروع مناقشة وضع تصور لتوسعة العيادات الخارجية، مبينا أنه بناء على هذا التصور فقد روعي في التوسعة الجديدة «970 سريرا» أن يكون هناك عيادات للنساء والولادة، وأن تكون منفصلة عن العيادات الأخرى، وهي مركز الجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة، موضحا ان هذه التوسعة الكبيرة ستخدم جميع التخصصات، لتقديم خدمة مميزة للمواطنين والمقيمين في منطقة الفروانية الصحية، متوقعا الانتهاء من هذا المشروع كمرحلة أولى خلال 4 إلى 5 سنوات، أما المرحلة الثانية فستشمل بناء برج لأمراض الباطنية.

 وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى وضع اللمسات النهائية، والتركيز على إنشاء مبنى متكامل للعلاج الطبيعي بتخصصاته المختلفة يضم أفضل المعدات والأجهزة وحمامات السباحة الداخلية لمعالجة مختلف الفئات، مضيفا أنه بالنسبة لمنطقة الحوادث الجديدة في مستشفى الفروانية، فأكد أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى في منتصف مايو المقبل، وجار حاليا عمل التشطيبات النهائية من تركيب الأسقف وأرضيات السيراميك.

مركز الرابية

وكشف السلطان عن انتهاء الأعمال الإنشائية لمركز الرابية الصحي، لافتا إلى أن المركز بانتظار توصيل التيار الكهربائي ليتم افتتاحه، حيث تبذل حاليا قصارى الجهود لمتابعة الموضوع مع وزارة الكهرباء والماء لإيصال التيار الكهربائي في أسرع وقت، وذلك لما لهذا المركز من أهمية، إذ يخدم شريحة كبيرة من أهالي منطقة الرابية والتي لا تقل عن 40 ألف نسمة، متوقعا الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمركز العمرية الصحي خلال شهر سبتمبر المقبل وتسليمه إلى المنطقة تمهيداً لافتتاحه، معلنا تمديد ساعات العمل في مركز الرحاب الصحي ليكون على مدار الساعة.

وأكد أنه تم تقليص مواعيد الأشعة في مستشفى الفروانية، حيث يتم عمل الرنين المغناطيسي للحالات الطارئة في نفس اليوم أو اليوم الثاني كحد أقصى، أما الحالات العادية ففي فترة لا تزيد على أسبوعين، تسهيلا على المرضى والمراجعين لإجراء هذه الفحوصات، لما لها من أهمية في التشخيص والعلاج.

الجهاز العصبي

في موضوع منفصل، أكد رئيس الرابطة الكويتية لأمراض الجهاز العصبي ورئيس الرابطة الكويتية للصرع د. عبدالعزيز اشكناني، «أهمية استمرار الفعاليات الخاصة بترويج وتوعية عامة الناس من المواطنين والمقيمين بكل ما يتعلق بمرضى الصرع، نظراً لوجود نظرة غير لائقة للمصابين بهذا الداء من عامة الناس، ومنهم من يرفض التعامل مع المصابين بهذا الداء، الأمر الذي ينتج عنه أضرار نفسية للمرضى».

وأضاف أشكناني على هامش سباق الماراثون الذي نظمته الرابطة الكويتية للصرع صباح أمس على شارع الخليج العربي، بمشاركة مئات من المواطنين والأطباء، إلى أن توعية الناس باتت أمرا ضروريا، وأن فعاليات السباق جاءت من هذا المنطلق، «فمريض الصرع إنسان طبيعي ويجب أن يتعامل معه المجتمع على هذا الأساس، فهو قادر على العمل والإنتاج في أي مجال، بالإضافة إلى قدرته على الانخراط بين فئات المجتمع»، لافتا إلى أن «هذا الداء بات ينتشر في الكويت وغيرها من البلدان الخليجية والعربية».

وحدة مراقبة

من جانبه، نفى أخصائي الصرع د. ماهر عرابي وجود إحصائيات رسمية من قبل وزارة الصحة الكويتية أو غيرها من الجهات الرسمية لعدد المصابين من الكويتيين بداء الصرع، منوها إلى ضرورة عمل هذه الإحصائيات بأسرع وقت ممكن للتعامل معها والحد من معاناتها.

وأضاف أن هناك إحصائيات عالمية أشارت إلى أن احتمالات الإصابة بهذا الداء 3 إلى 4 في الألف، الأمر الذي يؤكد زيادة انتشار المرض حالياً خصوصاً على مستوى دول إفريقيا الوسطى التي تشهد ارتفاع نسبة الإصابة، حيث وصلت 7 إلى 10 في الألف، و«يجب علينا زيادة التوعية الخاصة بهذا المرض كي لا نصل إلى النسبة التي وصلت إليها دول إفريقيا الوسطى»، مضيفا أن «العمليات الجراحية للمرضى ليست بعلاج حديث، لكنْ هناك أناس كثيرون لا يدركون ذلك، كما أن الكويت والسعودية هما الدولتان الوحيدتان في الخليج اللتان يمتلكان وحدات مراقبة، حيث افتتحت في شهر نوفمبر الماضي وحدة المراقبة الخاصة بالمرض في مستشفى ابن سينا وهي من الوحدات المتطورة».