جدل بشأن تغطية «الجزيرة» لأحداث مصر

نشر في 16-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-08-2013 | 00:01
«أحرار 25» و«الأمة» و«القدس» و«اليرموك» أذرع «الدعاية السوداء»
تسبب الأداء الإعلامي لقناة "الجزيرة" القطرية، في تغطية عملية فض قوات الأمن لاعتصامات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أمس الأول، في دهشة داخل مصر، لأنه اعتبر انحيازا لجماعة "الإخوان"، عبر تعمدها نشر أرقام مبالغ فيها بشأن أعداد القتلى والمصابين في صفوفها.

وعزز هذه الرؤية اعتبار خبراء إعلاميين أن "الجزيرة" وأخواتها من القنوات التي انضمت حديثاً إلى المشهد الإخباري المتلفز، تحولت من وسيلة إعلامية إلى ذراع للدعاية السوداء، وكان أبرزها قنوات "أحرار 25" و"الأمة" و"القدس" و"اليرموك"، التي ظهرت بعد إغلاق عدد من القنوات الدينية المنحازة إلى الجماعة، في أعقاب ثورة 30 يونيو الماضي، وما تلاها من عزل لمرسي.

وكانت "الجزيرة"، مع الساعات الأولى من صباح يوم فض الاعتصامات الإخوانية، أمس الأول، أعلنت على شاشتها أرقاماً مغلوطة عن أعداد القتلى والمصابين، فبمجرد مرور نصف ساعة على بدء العملية، أفادت بأن هناك نحو 80 قتيلاً ومئات المصابين، وبعد نحو ساعتين زعمت أن العدد ارتفع إلى 2200 قتيل، و10 آلاف مصاب، لتعود في نهاية اليوم لتشير إلى أن أعداد القتلى تقدَّر بالمئات دون تحديد رقم بعينه، في حين أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد القتلى 242 شخصاً.

إلى ذلك، تباينت قراءة خبراء الإعلام بشأن أداء "الجزيرة"، ففي حين اعتبر أستاذ الإعلام في جامعة المنيا الدكتور محمد سعد، أنها تلتزم المعايير المهنية، وأن تخبطها بشأن عدد ضحايا اشتباكات عملية فض الاعتصامات، أمر طبيعي، لعدم توافر إحصائية رسمية دقيقة في هذا الصدد، أكد الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز أن "الجزيرة" حادت عن دورها المهني منذ خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتحولت من وسيلة إعلامية تخطئ وتصيب إلى ذراع للدعاية السوداء تعمل في مصلحة الإخوان".

في السياق، قال نائب رئيس حزب "المؤتمر" صلاح حسب الله، إن "الجزيرة" خرجت عن الأعراف المهنية، بأدائها المنحاز على طول الخط للجماعة، وتحولت من أداة إعلامية إلى أداة سياسية للدولة التي تتبعها، والمتابع لأداء القناة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، يجد أنها تتبنى المواقف السياسية للولايات المتحدة بحذافيرها، بدليل أنها لم تلق الضوء الإعلامي المناسب على حدث بأهمية فض تظاهرات "وول ستريت" بأميركا، على سبيل المثال.

back to top