لبنان: أعمال القنص تتصاعد في طرابلس... وسقوط 5 قتلى
• نجاة الشيخ ماهر حمود من محاولة اغتيال • السنيورة: حريصون على تشكيل حكومة مسالمين لا مقاتلين
لا شك أن الأحداث الأمنية الخطيرة التي بدأت بالظهور بكثافة على الأراضي اللبنانية تدل على أن الأزمة السورية بدأت تتسلل إلى الداخل اللبناني بشكل مباشر.وتزامن تصاعد أعمال القنص في طرابلس مساء أمس الأول، مع عملية استهداف إمام مسجد» القدس» في صيدا الشيخ ماهر حمود من قبل مجهولين فجر أمس، ما شكل دلالة واضحة على الوضع الأمني الهش الذي يعيشه لبنان.
فقد نجا حمود من محاولة اغتيال عندما كان خارجا من منزله الكائن في ساحة القدس قرب مستشفى حمود لأداء صلاة الفجر، حيث أُطلق عليه نار من قبل مسلحين مجهولين.وعثرت القوى الأمنية على السيارة المستخدمة في محاولة اغتيال الشيخ حمود بعد أن تركها المسلحون في حيّ البراد بالمدينة وهي من نوع تويوتا ذهبية اللون.وأشار حمود أمس، إلى ان «السيارة التي اطلقت النار عليه فجر اليوم (أمس) هي من نوع ياباني، واستهدفته بحوالي عشرين رصاصة». وأوضح ان «من اطلق النار عليه في صيدا قد يكون متعاطفاً مع المعارضة السورية، او فريق آخر يبحث عن الفتنة». وذكر أن «القوى الامنية بدأت التحقيقات بعد تصوير الأماكن المستهدفة بالرصاص».ولفت إلى أن «المطلوب الكشف على الكاميرات لمعرفة الشخصين اللذين كانا في السيارة»، موضحا انه «لا يوجه الاتهام إلى احد، وهناك جهات كثيرة تخترق البلد».إلى ذلك، عادت الاشتباكات إلى الساحة الشمالية مع تجدد عمليات القنص بشكل عشوائي، ما ادى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 30. وعلم أن القتلى هم: أحمد صبح وسعاد مصطفى ملحم وسايد انطون وعلي درنام، بالإضافة إلى دركي في قوى الأمن الداخلي.الطعن في موازاة ذلك، قدم تكتل «التغيير والإصلاح» أمس، الطعن بالتمديد لمجلس النواب في المجلس الدستوري أمس، وأعلن عضو النائب ابراهيم كنعان أن «التكتل أودع اليوم (أمس) كلمة الديمقراطية بيد المجلس الدستوري، هذه الوكالة التي أخذها من الشعب والتي تمثل شرفاً له».وقال: «نفتح المجال للمحكمة الدستورية للنظر بالطعن لأنها ضميرها هو الدستور. رفضنا التمديد وقدمنا الطعن على خلفية دستورية وطنية وليس على خلفية سياسية». وتابع: «تمنينا للمجلس الدستوري التوفيق في أخد قراره، وأن ينتصر للعدالة والدستور». وأضاف: «نعتبر ان هذه اللحظة تاريخية»، مشيراً الى أن «طرح الطعن جدّي، متماسك ومعلّل».وأوضح كنعان ان «موضوع مشاركة التكتل في الجلسات النيابية او عدمها قرار يتّخذ وفق المصلحة الوطنية»، لافتاً إلى أن «كل أمر يتعلّق بانعكاس قبول أو رفض الطعن، يقرّر في حينها».السنيورةفي سياق متصل، جدّد رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة رفضه مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية، والحرص على تشكيل حكومة مسالمين لا مقاتلين في أقرب وقتٍ ممكن.واعتبر في كلمةٍ له خلال اطلاق العمل في مشروع انشاء متحف لمدينة صيدا امس، أن «البلد كان ولا يزال يمر بمراحل صعبة، وبحاجة الى مساعدة الأشقاء والأصدقاء، وقد وقفنا في وجه المشروع الطائفي، كما أننا سنقف في وجه أي مشروع لتحويل لبنان ساحة للتناحر والصراعات الاقليمية».