العراق: حملة أمنية للقبض على الدوري

• رئيس مجلس صلاح الدين يفلت من الاعتقال

• مذكرة قبض بحق رئيس مجلس كربلاء

أنهت قوات عراقية مشتركة، أمس، ترافقها مروحيات «عملية أمنية خاصة» بحثاً عن نائب صدام حسين، عزت الدوري المتواري عن الأنظار في مناطق غرب العراق، بعد ورود معلومات عن وجوده في قضاء الدور معقله، في محافظة صلاح الدين.

وقال وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي: «وردتنا معلومات تفيد بأن الدوري موجود في قضاء الدور».

وأضاف الأسدي، أن «قيادة شرطة صلاح الدين قامت بتطويق المنطقة وتفتيشها، لكنها لم تعثر عليه». وكان آخر ظهور للدوري في الخامس من يناير الماضي، في تسجيل فيديو أكد دعمه للتظاهرات في المدن الغربية من العراق والتي تواصلت أكثر من ثلاثة أشهر.

يذكر أن الجيش الأميركي قد حدد في نوفمبر 2005 مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، الذي كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى لصدام حسين. وكانت قوات عراقية تمكنت أمس الأول، من اعتقال خلية «إرهابية» يقودها عزت الدوري في محافظة كركوك شمال بغداد.

وقال متحدث باسم الشرطة العراقية إن الخلية يقودها ممثل الدوري في كركوك، وألقي القبض عليه مع مسؤول حزب البعث في المحافظة بدرجة عضو فرع وشخص ثالث، وهو الممول ويقوم بإيصال الرسائل والمعلومات والمؤن، وتم تصديق أقوالهم واعترفوا بمسؤولياتهم وارتباطهم بالدوري والبعث، كما ثبت أيضاً أن هؤلاء لهم صلة بتنظيم «القاعدة» وينفذون أعمالاً مشتركة بتفجير السيارات المفخخة.

على صعيد آخر، أفلت رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار اليوسف من التوقيف، بعد صدور مذكرة اعتقال ضده بتهمة الإرهاب مساء أمس الأول.

وقال مصدر في الشرطة العراقية أمس، إن «قوة خاصة داهمت منزل اليوسف الواقع في القصور الرئاسية، لكنها لم تعثر عليه»، مشيراً إلى أن «حراس اليوسف ساعدوه في الهرب».

وأكد المصدر أن «اليوسف متورط في قتل قائد قوات مكافحة الشغب المعروف بعدائه لتنظيم القاعدة في صلاح الدين، أحمد الفحل، وكذلك التخطيط لاقتحام مجلس المحافظة الذي وقع في أبريل عام 2011 وكان ضحاياه 58 شخصا».

كما أصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي بتهمة الإضرار بالمال العام، كما قرر منعه من السفر وحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة.     

(بغداد ـ أ ف ب، دب أ)