طالت المسرحية!
أعضاء مجلس الصوت الواحد يتسابقون على تقديم الاستجوابات الواحد تلو الآخر بالرغم من أن الفصل التشريعي للتو ابتدأ والمجلس في «جيب» الحكومة حيث رفع أعضاؤه، أثناء الانتخابات التي قاطعتها غالبية الناخبين، شعاراً لا أساس دستورياً له، وهو «السمع والطاعة»...
فماذا حصل؟
فماذا حصل؟
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
في السابق كانت الحكومة تشتكي من الاستجوابات وبالذات تلك التي تقدم مع بداية الفصل التشريعي بحجة أنها، أي الحكومة، تحتاج إلى مدة لا تقل عن ستة أشهر لكي تكون جاهزة للرد على الاستجوابات، وكانت جوقة المطبلين والمنافقين تؤيدها وتهاجم أعضاء المجلس مدعية زوراً وبهتاناً بأن المجلس كمؤسسة دستورية هو سبب تعطل التنمية وتراجع البلد! أما هذه الأيام، فإن أعضاء مجلس الصوت الواحد يتسابقون على تقديم الاستجوابات الواحد تلو الآخر بالرغم من أن الفصل التشريعي للتو ابتدأ والمجلس في "جيب" الحكومة حيث رفع أعضاؤه، أثناء الانتخابات التي قاطعتها غالبية الناخبين، شعاراً لا أساس دستورياً له، وهو "السمع والطاعة"... فماذا حصل؟يبدو أن حركة الاستجوابات التي قدمت دفعة واحدة ليست سوى حركة استعراضية مقصودة استباقاً لحكم المحكمة الدستورية، والهدف منها هو إيجاد مبرر لحل مجلس الرأي الواحد والدعوة إلى انتخابات على قانون "الصوت الواحد" بعد أن تسقط الطعون بعدم دستوريته، ومن أجل قطع الطريق على حكم المحكمة خوفاً من أن يكون في مصلحة عدم دستورية مرسوم الضرورة القاضي بتعديل القانون الانتخابي!بعبارات أخرى، يبدو أننا على موعد قريب مع فصل جديد من فصول المسرحية الفاشلة للتخلص من مجلس الأمة من خلال تحويله إلى مجلس صوري رغم أن الناس قد سئمت مشاهدتها، وأدى عرضها المتكرر والباهت إلى عدم الاستقرار السياسي وغياب التنمية وتراجع البلد ما جعل الناس تتساءل، ومعها كل الحق، ترى متى تتوقف هذه المسرحية الباهتة؟!