إسطنبول تستضيف «حوار الخبراء» بين إيران والـ 5+1

نشر في 19-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• خامنئي يعفو عن عدد من المحكومين بمناسبة «النوروز»  • سفن حربية إيرانية في ميناء سريلانكا بعد غد

استضافت إسطنبول التركية أمس، جولة حوار الخبراء في المجال النووي الذين يمثلون الدول الـ5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى، وذلك بحسب ما اتُفق عليه في جولة حوار كازاخستان الأخيرة بين الطرفين والتي اختُتمت وسط أجواءٍ إيجابية من الطرفين.

تمهيداً للاجتماع المقبل الذي سيجمع بين كبار المفاوضين من الطرفين في مدينة ألما آتا الكازاخية يومي 5 و6 من شهر أبريل المقبل، بدأ أمس، في اسطنبول اجتماع مغلق على مستوى الخبراء بين إيران ومجموعة الدول الـ5+1 حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بحسب ما اتُفق عليه في جولة الحوار السياسي الأخيرة في كازاخستان.

وصرحت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون المكلفة الاتصالات بين القوى الكبرى وإيران، مايا كوسيانيتش بأن "الاجتماع بدأ ويعقد على مستوى الخبراء كما كان مقرراً".

وأوضحت أن بيانا سيُنشر في بروكسل بعد اللقاء الذي يُعقد في مكان لم يُكشف عنه.

وفي سياق متصل، لاحظ مسؤولون أميركيون وغربيون أنه بالرغم من العقوبات الاقتصادية المشددة على إيران ووقعها الكبير على الاقتصاد الإيراني، فإنه لم يتم تسجيل أي تغيير في السياسات النووية الإيرانية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المسؤولين قولهم إن العقوبات الاقتصادية المشددة أثرت بشكل جدي على الاقتصاد الإيراني، لكن هذه الإجراءات لم تولد أي اضطراب شعبي يجبر القادة الإيرانيين على تغيير سياساتهم النووية.

وذكر دبلوماسيون ومحللون غربيون أن 9 أشهر مرت على فرض أقسى عقوبات على الإطلاق في تاريخ إيران، ويشهد الاقتصاد الإيراني تباطؤاً ونزفاً في الوظائف لكن لا يبدو أنه مهدد بخطر الانهيار المباشر.

ولفتوا إلى أن المشقات الاقتصادية لم تولد أية احتجاجات محلية مهمة ولم تدفع إيران لتقديم أي تنازل حول برنامجها النووي.

وشددوا على أنه بالرغم من أن العقوبات أضعفتها، فإن إيران تقاوم الضغط الغربي من خلال مجموعة تكتيكات ذكية وقمع سياسي وعناد قديم الطراز.

وأقروا بأن نتيجة العقوبات هذه تعقد موقف الغرب قبيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع إيران في أبريل المقبل.

وبينما يصر مسؤولو الإدارة الأميركية على أن تأثير العقوبات بالكامل لم يظهر بعد، متوقعين زيادة الألم الاقتصادي الإيراني في الأشهر المقبلة، فإن مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين وأوروبيين يقرون بأنهم ينتظرون مؤشرات واضحة إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي راغب في تغيير المسار.

وذكر محللون ومسؤولون أميركيون أنه كما في الماضي، تظهر إيران قدرة على التأقلم مع القيود الاقتصادية المفروضة من الغرب، وهي تحول من القيود لتجعلها تصب في مصلحتها.

وأوضحوا انه بينما يسمح للدول التي تستورد النفط الإيراني بالاستمرار في ذلك طالما انها لا تدفع لها عملة صعبة بل تدفع مقابل النفط سلعاً، فإن طهران استخدمت السلع المستوردة لمواجهة التضخم في الداخل والحفاظ بالتالي على سيولة تستخدمها لدفع الرواتب والتحكم بأسعار المستهلك لمنع حصول أي اضطراب شعبي.

تخفيف عقوبات

من جهة أخرى، وافق المرشد الأعلى على اقتراح يقضي بإعفاء وتخفيف عقوبات 1059 سجيناً من المدانين في مختلف المحاكم.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أمس، انه على أعتاب حلول عيد النوروز وبداية السنة الإيرانية الجديدة (في 21 مارس)، وعلى أعتاب" يوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية" الذي يصادف الأول من أبريل، وافق السيد خامنئي على اقتراح إعفاء وتخفيف عقوبات 1059 سجيناً من المدانين بالمحاكم العامة ومحاكم الثورة ومنظمة التعزيزات الحكومية ومنظمة القضاء العسكري".

البحرية في سريلانكا

على صعيد آخر، قال قائد سلاح البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أمس، إن مجموعة من السفن الحربية الإيرانية سترسو في ميناء في سريلانكا بعد غد.

وأشار سياري إلى "قدرة بلاده في مكافحة القرصنة البحرية في شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب". وذكر أن مجموعة من السفن الحربية الإيرانية رست في ميناء جانغ جيانغ الصيني بعد دخولها مياه المحيط الهادئ الأسبوع الماضي للمرة الأولى".

(إسطنبول، طهران ـــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top