أغنية جديدة، لقب سفيرة الطفولة والأمومة ، ديو مع الموسيقار ملحم بركات... هذه أبرز نشاطات فيفيان مراد، والقاسم المشترك بينها الصدق، سواء في أداء الأغنيات أو التعامل مع القضايا الاجتماعية.

Ad

حول محطاتها الجديدة ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين الأصداء على أغنيتك الجديدة {عذاب الحب}؟ 

 

ممتازة، فالأغنية واقعية وكلامها حقيقي وقريب إلى المستمع، لذا حققت نجاحاً منذ اليوم الأول لإطلاقها، وقد اخترتها من بين أغنيات كثيرة عرضها علي شعراء وملحنون، على مدى سنة ونصف السنة، لأنها الوحيدة التي أقنعتني، فأنا حريصة في خياراتي ولا أقدّم أي عمل جديد إلا في حال لامس مشاعري.

 

ما أبرز مميزات الأغنية؟

 

هي من النوع السهل الممتنع، وهذا ما جذبني إليها، فلا يجد المستمع صعوبة في فهمها، ويستطيع تردادها لدى سماعها للمرة الأولى. هنا لا بد من التنويه باللحن المميز الذي أضفى روحاً خاصة على الأغنية، والتوزيع الجديد والعصري،ما وفّر لها أجواء مميزة ومختلفة. الحمد لله لم تذهب توقعاتي سدىً وجاءت الأغنية متكاملة.

 

يقال إن ما يميز فيفان مراد إحساسها الصادق بالغناء!

 

أسمع هذا الكلام كثيراً وأفتخر به، لأن ما من أغنية تصل إلى المستمع في حال لم ينبض أداؤها بإحساس جميل نابع من القلب، أنا حساسة بطبعي، وأي شيء ممكن أن يفرحني أو يحزنني، وحين أؤدي أي أغنية أعيش الحالة تماماً، من هنا اختار تلك التي أشعر بها لدى الاستماع إليها للمرة الأولى، لأنني أعرف تماماً أن هذا الإحساس الصادق سيصل إلى المستمع مباشرة.

 

كيف تفاعلت مع ردود الفعل على الأغنية؟

 

بفرح كبير، وقد تلقيت اتصالات تهنئة رغم أن الساحة الفنية ليست في أحسن حالاتها، وحين أكون في مكان عام يقترب مني الناس للتعبير عن إعجابهم بالأغنية وبالإحساس الجميل الذي يفتقدوه في أغانٍ كثيرة. هذا هو النجاح بحد ذاته. 

على غرار تحقيق {أيام} والأغنيات التي سبقتها، انتشاراً، تسير {عذاب الحب} في الطريق نفسه، وقد احتلت المرتبة الاولى في {موزاييك أف أم تونس}، كذلك في {ستار أف أم}، أبو ظبي وأيضاً المرتبة الأولى عبر {جرس سكوب أف أم} بيروت... وأتوقع لها مزيداً من النجاح في الأيام المقبلة.

 

إلى أي مدى يحملك هذا النجاح مسؤولية للمستقبل؟

 

المسؤولية موجودة في كل خطوة أقوم بها، سواء في عملي أو في حياتي الاجتماعية والخاصة وغيرها، فأنا اخشى الخطوات الناقصة، لذا أتروّى قبل الإقدام على أي جديد يخصّ حياتي وفنّي. لذّة النجاح التي أعيشها اليوم تمنحني دفعاً نحو الأمام والبحث عن كل جديد ومميز، كذلك يمنحني شغفي بالفن قوّة وأملاً جديداً، وهنا لا بد لي من شكر فريق العمل الذي يساعدني من وراء الكواليس، ويتعامل معي بصدق لذا آخذ بتوجيهاته.

 

هل الذكاء عند الفنان العامل الأول لتحقيق استمراريته؟

 

الذكاء هو سلاح في ميادين الحياة كافة، ولا يمكن التميز في حال افتقاره. ليس الفن مجرّد استعراضات مبتذلة ودلع وغيرها من الأمور التي لا طعم لها ولا لون، بل أعمال ناجحة وراقية تحافظ على مستواه وتدفع به نحو الأمام. لو لم أكن فنانة ذكية لما حققت هذا النجاح، وأتمنى الحفاظ على استمرارية راقية تليق بي وبأذن المستمع.

 

هل تأخذين بنصائح المحيطين بك في خياراتك؟

 

أصغي إليها، إنما في النهاية أعود إلى نفسي لأنني أعرف ماذا أريد وما الذي يليق بصوتي وبشكلي، وأدرك نقاظ قوتي وكيفية إظهارها بشكل مناسب وأعمل على تحسين نقاط ضعفي... 

هل تحصرين نفسك باللون الرومنسي الذي يغلب على أغنياتك؟

 

لا، بل أريد إثبات نفسي في الألون الغنائية كافة، لأنني امتلك إمكانات صوتية تخولّني ذلك، وأعمالي المقبلة تتضمن مواويل وأغنيات إيقاعية وطربية... التنويع ضروري في مسيرة الفنان، ومن يشاهدني في الحفلات والأعراس التي أحييها يلمس قدرتي على تقديم أكثر من لون ولهجة.

 

هل تعتبرين أن من يؤدي لوناً غنائياً واحداً ليس ناجحاً؟

 

على الفنان اختيار ما يليق بصوته، فمن ينجح في اللون الرومنسي فحسب عليه أن يقوّي نفسه فيه وألا يتعدّى على ملعب غيره وبالتأكيد سيحقق نجاحاً، أما الفنان القادر على أداء ألون غنائية مختلفة ويحصر فنه بلون واحد فهو يظلم نفسه ولا يسمح للجمهور بالتمتع بخاماته الصوتية المختلفة. 

 

كيف تقيمين الساحة الفنية اليوم في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها بعض الدول العربية؟

 

أشعر بأسف لمشاهد الدمار والقتل والتشرد، ووجع الأطفال والأمهات والعجّز التي نشاهدها يومياً عبر شاشات التلفزة، لكن الفن رسالة فرح وأمل وسلام، علينا ألا نستسلم مهما قست الظروف، فنحن شعب يأبى الموت ويريد الحياة. صحيح أن ثمة شحاً في الحفلات والإصدرات الفنية، لكن اليأس ممنوع والفن الصحيح يصل إلى الناس في الأحوال كافة.

 

كيف تقيّمين تعاونك مع سليم عسّاف في {عذاب الحب} وهل ثمة تعاونات أخرى؟

 

سليم فنان صادق وحساس وأعماله تشبهه، وبعد نجاح هذه الأغنية ثمة تحضيرات جديدة بيننا، فهو يعرف ماذا يليق بشخصيتي وصوتي.

 

ماذا عن الديو الذي سيجمعك بالموسيقار ملحم بركات وكيف تصفين هذه الخطوة؟

 

سيبصر النور في مطلع السنة الجديدة، واعتبره محطة مهمة في حياتي المهنية، فقد اختارني ملحم بركات من بين فنانات كثيرات، لأنه لمس صدق إحساسي في الأداء، وهذه شهادة اعتز بها.

 

أخبرينا عن لقب سفيرة الطفولة والأمومة الذي نلتِه.

 

كثر شككوا بهذا اللقب ولم يعرفوا أنني حصلت عليه في 12 نوفمبر 2012، وقد استندت {المنظمة الدولية لحقوق الإنسان} في منحي إياه على أعمال خيرية أقوم بها منذ سنوات بعيداً عن الأضواء. يمتعني عمل الخير، وأنا اقوم به لأرضي ربّي وليس أي شخص آخر.

 أشكر المنظمة على تكريمي رسمياً بشخص رئيس المفوضية لحقوق الانسان في العالم  محمد شاهد في حفلة في فندق فينيسيا، وسأستلم جوار السفر الدبلوماسي في العاشر من دسيمبر المقبل في دبي، وأستعدّ للسفر إلى الفاتيكان للقاء البابا في زيارة رسمية مع رئيس المنظمة في 19 من الشهر الجاري، وسألتقي البابا في 22 منه.

هل تحملين رسالة إليه وما مضمونها؟

 

بالطبع، إنما سأعلن عن مضمونها بعد اللقاء به، ونحن في صدد تحضير أغنية في هذا المجال.

 

ما أبرز النشاطات التي ستقومين بها ضمن لقبك هذا؟

 

سأزور مناطق منكوبة وأطلع على حاجاتها، وسيكون تركيزي على بلدي لبنان بالدرجة الأولى. 

 

هل من لقاء مادي لهذا اللقب؟

 

بالنسبة إلي أعمل من دون مقابل مادي خلافاً لفنانين عالميين. 

 

ما جديدك الفني؟

 

أحضر لأغنية باللهجة العراقية.

وماذا عن حفلة رأسة السنة؟

 

مبدئياً ستكون في فندق «كورال بيتش» مع الفنان معين شريف.