• الحجرف ناب عن ولي العهد في حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي بالمعهد

Ad

• المطيري: الدولة رصدت 13.5 مليون دينار لتجهيز مَعامِل تكنولوجيا النانو في «الأبحاث»

أناب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وزير التربية وزير التعليم العالي نايف الحجرف في حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في دورته الرابعة.

كشف وزير التربية وزير التعليم العالي، رئيس مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية نايف الحجرف أن الدولة اهتمت خلال السنوات الأخيرة بتعزيز قدرات المعهد وتمكينه من تعظيم دوره وإسهاماته، فأضافت إلى خطتها الخمسية - لأول مرة - هدفا استراتيجيا خامسا يعنى بالنهوض بنشاط البحث العلمي والتطوير، وتابعت ذلك بأن أدرجت مبادراته الثلاث والأربعين في خطتها الخمسية للتنمية، وهي مبادرات تتعلق بتطوير مرافق المعهد البحثية وموارده البشرية والنهوض بأنشطته البحثية المختلفة، مشيرا إلى أن تكلفة المشاريع التي تنفذ في إطار هذه المبادرات تصل إلى نحو 442 مليون دينار، وتتراوح مدتها الزمنية بين 3 و7 سنوات ومن المتوقع إنجاز معظمها بحلول العام 2017.

البحث العلمي

وقال الحجرف في كلمة له صباح أمس نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد خلال حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في دورته الرابعة إن "دولة الكويت تنظر إلى البحث العلمي على أنه المحرك التطويري في المجتمع وتقدر دوره الرئيسي في تحقيق التنمية ومعالجة مشكلاتها خاصة إذا ما ارتبط بالأولويات التنموية".

وأضاف أن الدولة باشرت مساعدة المعهد على تطوير هيكله الجديد بما ينسجم مع مشروعه الواعد (التحول الاستراتيجي) وأصدرت لذلك ما يحتاجه من قرارات واعتمادات سواء تتعلق بعملية التطوير أو تأسيس شركات جديدة لتسويق أبحاثه. وأكد أن الدولة تشجع مؤسساتها وهيئاتها على الاستفادة من نتائج أعمال المعهد، لافتا إلى زيادة نسبة مساهمات الجهات المستفيدة في تمويل العقود الجديدة والمشاريع والخدمات الفنية والاستشارية عن 90٪، وهو ما يوازي ضعفي إيرادات العام الماضي، ويفوق ضعفي متوسط إيرادات العقود السنوية التي تمت خلال السنوات من 2007 حتى 2010.

تكنولوجيا النانو

من جهته أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن المعهد واصل العمل في تجهيز مَعامِل تكنولوجيا النانو التي تضم أجهزة ومعدات لا تتوفر في أي من مراكز البحث بمنطقة الشرق الأوسط وقد رَصَدت لها الدولة 13.5 مليون دينار في خطة التنمية تُصرَف على مدار السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن المعهد يوظف هذه التقنية في مجالات النفط والتكرير والمياه والطاقة المتجددة والبناء ومعالجة التلوث البيئي.

وأضاف أن الطاقة المتجددة شكلت محورا رئيسا في خطط المعهد الجديدة لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية كبرى ولأهميته التنموية والبيئية، وقد قطَع المعهد شوطا مهما في مشاريع هذا المجال، إذ تم بناء وتشغيل خمس محطات رصد لمصادر الطاقة المتجددة في كل من الشقايا وكبد والوفرة والعبدلي والصبية، وانتهى المعهد من وضع المخطط الهيكلي لمُجمع الشقايا الذي صُمِمَ ليكون بمثابة أول محطة في العالم تَضم تقنيات متنوعة تُتِيح الحصول على أقصى كفاءة مُمكِنة في إنتاج الكهرباء لكل متر مربع، وسوف يتمكن المجمع عند اكتمال إنشائه من تزويد مئة وخمسين ألف وحدة سكنية بالتيار الكهربائي على مدار العام، وسيحقق عوائد اقتصادية كبيرة نتيجة توفير استهلاك اثني عشر مليون برميل نفط مكافئ سنويا وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل أثناء تنفيذ المشروع وألف ومئتي فرصة عمل أثناء التشغيل والصيانة، كما أن لهذا المجمع مردودا بيئيا يتَمثل في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمقدار 196 ألف طن سنويا في المرحلة الأولى وصولاً إلى ما يقارب خمسة ملايين طن بعد انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة.

وأوضح أن المعهد بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع التي تضم محطة الطاقة الشمسية بسعة 50 ميغاواتا ومحطة الطاقة الشمسية الحرارية الضوئية بسعة 10 ميغاواتات ومحطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاواتات لتُنتج بذلك 70 ميغاواتا من الكهرباء ومن المتوقع البدء في إنجاز وتشغيل المشروع في النصف الأول من العام 2016.

وأضاف أن المعهد قام مؤخراً بافتتاح المختبر الوطني لتقييم أداء الألواح الكهروضوئية بسعة 102 كيلووات وهو الأول من نوعه في المنطقة وشارك في إنجازه عناصر شابة تُشَكِل مستقبل الكويت في هذا المجال، وسبق ذلك افتتاح محطة تجريبية للطاقة المتجددة وهي تُخزن 16 كيلوواتا من الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، وتُلَبي هذه المحطة متطلبات شركات الاتصالات في المناطق النائية والبعيدة عن شبكة الربط الكهربائية.

تأهيل البيئة

وفيما يخص برنامج إعادة تأهيل البيئة الكويتية الذي يُشرِف المعهد على تنفيذه منذ عام 2011 تحت مظلة اللجنة المركزية ويستمر لمدة ثماني سنوات، قال المطيري إن المعهد حقق مؤخرا إنجازات عديدة من أهمها البدء في إنشاء أربع محميات طبيعية قرب الحدود الشمالية والغربية للبلاد هي أم نقا (216 كيلومترا مربعا)، والهويلمية (273 كيلومترا مربعا)، والشقايا (601 كيلومتر مربع)، وأم قدير (546 كيلومترا مربعا) وتبلغ المساحة الكلية لتلك المحميات (1680 كيلومترا مربعا)، مشيرا إلى أنه بإنشاء هذه المحميات ترتَفعُ مساحة المحميات الطبيعية في البلاد إلى ما يقارب الـ 17٪ مقارنة بحوالي 10% قبل العامين الأخيرين. أما فيما يخص تطوير البنية التحتية فقال مدير عام المعهد إنه تم الانتهاء من 85٪ من أعمال الهيكل الخرساني للمبنى الإداري المساند للأبحاث في المعهد فيما تم الانتهاء من تطوير وتجهيز مركز أبحاث البترول في الأحمدي وتَتَبقى بعض الأعمال الكهربائية كما تقدمت أعمال تشييد مركز أبحاث المياه ووصل الإنجاز العيني فيه إلى حوالي 67%، بالإضافة إلى الانتهاء من مخططات رئيسية وتصاميم معمارية لعدد من المرافق الأخرى منها مرافق متخصصة لأبحاث تنمية الصحراء والتنمية الحضرية في موقع الشعب البحري ومرافق متخصصة لتطوير نظم زراعية متكاملة ومتطورة لتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام في كبد ومرافق متخصصة لتطوير واختبار تقنيات استزراع سمك الزبيدي والروبيان للإنتاج التجاري في منطقة الخيران، كما استجاب المجلس البلدي لطلب المعهد وخصص له ستمئة وخمسون ألف متر مربع في منطقة الخويسات لإنشاء مركز متميز للمياه والطاقة المتجددة.