سلم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، مذكرة بالخروق والاعتداءات ضد الأراضي اللبنانية من "الأطراف المتصارعة في سورية كافة"، لرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتوزيعها بوصفها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
في غضون ذلك، تسلم سليمان أمس من رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة مذكّرة موقّعة باسم نواب "قوى 14 آذار"، طالبوا فيها حزب الله بـ"الانسحاب الفوري والكامل من سورية"، وبانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية وضبط المعابر والحدود اللبنانية بـ"المقدار الواجب والمطلوب"، وبتشكيل حكومة "منسجمة تتبع نهج الحياد والانحياز للمصلحة الوطنية العليا".ورأى السنيورة في تصريح بعد انتهاء اللقاء مع سليمان أن "حزب الله كوّن لنفسه سلطة عسكرية أقوى من الدولة وأسهم في انتشار السلاح والمسلحين في المناطق اللبنانية".إلى ذلك، أشارت كتلة "المستقبل" إلى أنه "بينما كان اللبنانيون يأملون أن يعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سحب مسلحيه من القتال، استغل الكلمة الأخيرة له ليوحي بالهدوء والانفتاح في الشكل واللهجة، لكن ليجدد مهمة ميليشياته في القتال وسفك الدماء في سورية"، معتبرة أن "كلام نصرالله الأخير شكّل ضربة قوية لآمال اللبنانيين في الاستقرار والهدوء وبقاء لبنان بعيدا عن التداعيات المباشرة للأزمة السورية، وهو بذلك أكد رمي لبنان في الاتون السوري دون أي توقف أمام النتائج والانعكاسات".وعن قرار دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الأخير الذي قرر اتخاذ اجراءات ضد المنتسبين الى حزب الله في دول مجلس التعاون، أكدت الكتلة أن "الاجراءات التي قد يتعرض لها اللبنانيون في دول الخليج او باقي دول العالم هي بسبب الدور الاجرامي الخطير الذي يلعبه حزب الله في سورية".في سياق منفصل، فقد المجلس الدستوري صباح أمس النصاب القانوني للمرة الثالثة على التوالي بعد حضور سبعة قضاة من اصل عشرة، وبالتالي لم يتمكن المجلس من النظر بالطعنين المقدمين من قبل رئيس الجمهورية ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ضد التمديد للمجلس النيابي.
دوليات
سليمان يشكو الأطراف السورية إلى الأمم المتحدة
19-06-2013