بعد تدهور الأوضاع الأمنية في القارة السمراء وتدخُّل فرنسا لمواجهة الإسلاميين في مالي والصومال، تقدم الجنود الفرنسيون الذين دخلوا في المعارك الميدانية لأول مرة أمس نحو شمال البلاد، لمطاردة المقاتلين الإسلاميين المسلحين الموالين لتنظيم "القاعدة".
وأكد مصدر أمني مالي أن "القوات الخاصة الفرنسية وصلت إلى ديابالي، واشتبكت مع الإسلاميين وجهاً لوجه"، مضيفاً أن "الجيش المالي يشترك كذلك في المعركة".ويشكل هذا الزحف نحو الشمال مرحلة جديدة في التدخل الفرنسي، بعد غاراته الجوية التي بدأت في 11 يناير على وسط وشمال البلاد، لمنع زحف الإسلاميين نحو باماكو في الجنوب، وزعزعة المتمردين.يُذكر أن ديابالي تقع على بعد 400 كلم شمال باماكو، وكانت مجموعة من الإسلاميين احتلتها الاثنين الماضي، بقيادة الجزائري أبوزيد أحد زعماء تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" الذي هاجم منشأة للغاز تابعة لشركة بريتيش بتروليوم (بي بي) في شرق الجزائر أمس، واحتجز رهائن أجانب في عملية أسفرت عن قتيلين أحدهما بريطاني بالإضافة إلى ستة جرحى.وذكرت وكالتا أنباء مقرهما موريتانيا أن إسلاميين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" زعموا أنهم يحتجزون 41 رهينة، بينهم سبعة أميركيين في الهجوم على المنشأة في جنوب الجزائر.وأفادت وكالتا "نواكشوط للأنباء" و"صحراء ميديا" بأنهما تحدثتا إلى الإسلاميين، وأنهم قالوا إن الهجمات جاءت انتقاماً من الجزائر لسماحها لفرنسا باستخدام مجالها الجوي في شنِّ غارات جوية على مالي.من جهة أخرى، قال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، إن المجموعة تعتزم تعبئة قواتها بأسرع وقت ممكن لمساندة قوات مالي التي تحارب متمردين إسلاميين.إلى ذلك، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن "الإرهاب في مالي تهديد لأوروبا"، بينما أعلنت إيطاليا استعدادها لتقديم دعم لوجستي للعملية العسكرية الجارية في هذا البلد.(باماكو ــــ أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
فرنسا تبدأ حملتها الميدانية في شمال مالي
17-01-2013