ملتقى «تنمية مجتمعية» يستعرض التجارب الوقفية للهيئات المشاركة

نشر في 22-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2013 | 00:01
استكمل الملتقى الوقفي "تنمية مجتمعية برعاية وقفية" الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف فعالياته أمس بعد جلسات مسائية عقدها امس الاول تمحورت حول "العمل الوقفي.. نظرة عن قرب" وترأس الجلسة الاولى الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، وحاضر فيها كل من د.خالد الصافي ود. عبدالله السدحان عبر سكاي بي وأ.د. بدر محمد الراجحي ود. عبدالمحسن الخرافي.

وعقدت الجلسة المسائية الثانية تحت عنوان تنمية المجتمع من الرعاية إلى الاستدامة وترأسها مدير إدارة الإعلام والتنمية الوقفية بالأمانة حمد جاسم المير وحاضر فيها كل الشيخ محمد حسان ومحمد الجلاهمة وإبراهيم محمد مكي.

مفاهيم حضارية

قدم الأمين العام للأمانة العامة للاوقاف د. عبد المحسن الخرافي ورقة عمل عرض من خلالها تعريف الوقف في اللغة، مبينا انه "يأتي بمعنى التحبيس والتسبيل، موضحا أن "الوقف لم يقتصر على تلبية احتياجات الإنسان في المجتمع، بل بلغ الأمر بالوقف على البيئة والعناية بها، والوقف على الحيوان، وكذلك الوقف على صيانة الترع والأنهار ومجاري المياه، وإقامة الجسور عليها، والوقف على طيور الحرمين الشريفين".

وعن دور الوقف في تحقيق التكافل الاجتماعي، أكد الخرافي أن "الأمانة أنشأت الصناديق الوقفية التي تعتبر صيغة تنظيمية تتمتع بإدارة ذاتية واستقلالية نسبية، قامت الأمانة العامة للأوقاف بإنشائها انطلاقاً من فلسفتها في إحياء المفاهيم الحضارية والتنموية للوقف، باعتبارها أداء رئيسية وخياراً استراتيجياً في أسلوب تطوير مسيرة الوقف وتنفيذ الرسالة الوقفية للأمانة العامة للأوقاف بشكل فاعل".

رعاية المجتمع

من جانبه، قدم نائب الأمين العام للأمانة العامة للاوقاف للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة ورقة عمل بعنوان "دور الوقف في حياة الفرد والمجتمع"، تناول فيها أهمية الوقف كمؤسسة من أهم المؤسسات الإسلامية التي نشأت وتطورت في ظل الحضارة الإسلامية، موضحا أن "دولة الكويت سعت إلى إعادة تفعيل الدور التاريخي الرائد للوقف الإسلامي وأنشأت الأمانة العامة للأوقاف كمؤسسة تنموية تسعى إلى النهوض بالوقف، وتجديد الدور التنموي له من خلال طرح مشاريع تنموية في صيغ إسلامية للوفاء باحتياجات المجتمع، وتحقيق أعلى عائد تنموي اجتماعي ممكن".

دور الوقف

من جهته، أكد د. عبدالله السدحان ان "من المبشرات التي يتباهى بها المسلم في العصر الحالي تنامي الاهتمام بالوقف بشكل مستمر ذلك أنه المحرك القوي لنهضة شاملة تباشرها الأمة الإسلامية عن قريب، ومن تلك المبشرات تتابع الندوات عن الأوقاف وتزايد تناول هذا الموضوع، وهو مؤشر حيّ على الرغبة الأكيدة والعزيمة الصادقة على إعادة الوقف إلى ماضي عزه وسالف مجده الفاعل في عجلة التنمية الشاملة في الدول الإسلامية".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي عضو مجلس إدارة الغرفه التجارية الصناعية بالرياض د. بدر الراجحي ان "الأوقاف تقوم بدور كبير وفاعل في دعم العمل الخيري وتنميته والارتقاء به وتطويره، من خلال تقديم الدعم المالي لتحقيق الاستدامة المالية التي تسهم في تعزيز مكانة العمل الخيري في المجتمع، وتمكين الجهات الخيرية من ممارسة دورها الفاعل والمؤثر في المجتمع وفي مختلف المجالات".

back to top