مصر: الثوار في الميدان... والقلق يحيط بـ «الإخوان»
• قائد «الحرس»: غير مسموح بالخروج عن الشرعية
• أهالي الإسماعيلية يهتفون ضد مرسي أثناء زيارته مبنى القناة
يحتشد الثوار اليوم، في ميادين مصر كافة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011، وذلك بعد ساعات من هتافات ضد جماعة «الإخوان» بلغت مسامع الرئيس محمد مرسي أثناء زيارته لمبنى محاكاة قناة السويس، في حين يغيب الإسلاميون عن المشهد مكثفين جهودهم لحماية مقار الجماعة.
• أهالي الإسماعيلية يهتفون ضد مرسي أثناء زيارته مبنى القناة
يحتشد الثوار اليوم، في ميادين مصر كافة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011، وذلك بعد ساعات من هتافات ضد جماعة «الإخوان» بلغت مسامع الرئيس محمد مرسي أثناء زيارته لمبنى محاكاة قناة السويس، في حين يغيب الإسلاميون عن المشهد مكثفين جهودهم لحماية مقار الجماعة.
عاد «ميدان التحرير»، أيقونة الثورة المصرية، إلى توهجه مجدداً مع بدء التيارات الثورية توافدها إليه منذ مساء أمس، بصحبة مجموعات الألتراس، حيث دشن المعتصمون في الميدان منصة واحدة وبدأ الشباب رسم الغرافيتي متضمناً عبارات تطالب الرئيس محمد مرسي بالرحيل. وظل الميدان هادئاً حتى وقعت اشتباكات عصر أمس بين قوات الأمن والمعتصمين الذين حاولوا إزالة الجدار الخرساني المشيد في شارع قصر العيني، مما دفع الأمن إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفرقة الثوار.
من جهتهم، أنهى المعتصمون المعارضون للرئيس مرسي حول قصر الاتحادية الرئاسي استعداداتهم لفعاليات إحياء ذكرى الثورة، إذ نصبوا أمس مشفى ميدانياً، وأحاطوا مقر اعتصامهم بالأسلاك الشائكة، وكتبوا على أسوار القصر عبارات منها «القصاص أو الدم».وفي حين ينظم الصحافيون اليوم مسيرة تنطلق من أمام مقر النقابة للمطالبة بإسقاط الدستور وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي، أكد رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب «الدستور» حسام عيسى أن المطلب الرئيسي الذي سترفعه كل القوى الوطنية اليوم هو إسقاط الدستور.في السياق، عقدت جبهة الإنقاذ الوطني، ظهر أمس، مؤتمراً لتدشين تيار «شباب جبهة الإنقاذ»، أكدت خلاله مشاركة الجبهة في تظاهرات اليوم، وقال أمين عام الجبهة أحمد البرعي: «نعمل على تمكين الشباب للمساهمة في خروج مصر من براثن الإخوان».في المقابل، تغيبت التيارات الإسلامية عن المشهد، حيث اكتفى حزبا «الحرية والعدالة» و«النور» السلفي بإعلان تدشين حملات لدعم الاقتصاد، إذ طرح الأول حملة «معاً نبني مصر»، وطرح الثاني حملة «نعم لدعم السياحة»، في حين صرح أمين عام تنظيم حزب «البناء والتنمية» جمال سمك بأن قرار الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي اعتزال أي فاعليات في ذكرى الثورة، يأتي تفادياً لحدوث اشتباكات مع القوى السياسية المختلفة، مشدداً على عدم نجاح دعوات إسقاط النظام التي تتبناها بعض القوى السياسية.وناشد قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، جموع المواطنين الالتزام بسلمية التظاهر من دون حدوث أية تداعيات تؤثر على أحد، وعدم التعرض للمنشآت العامة والخاصة. استعداد الجماعةمن جانبها، عقدت الجماعة سلسلة من الاجتماعات داخل «الحرية والعدالة» أسفرت عن حزمة من الأنشطة، وخطط لمواجهة أي تصعيد محتمل اليوم من جانب معارضي النظام.وقال عضو الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة» عزب مصطفى إن ترتيبات الجماعة النهائية بالنسبة لأحداث وفعاليات اليوم تمثلت في تدشين حملات للمساهمة في النهوض بأحوال المصريين، مؤكداً أن كوادر الحزب في حالة انعقاد لمتابعة نشاطات الإخوان بالمحافظات والاطمئنان على سلامة مقار الجماعة وحزبها السياسي.تحركات الرئيسوبينما كان الشارع المصري يترقب أمس ما سوف يؤول إليه المشهد اليوم، كانت تحركات الرئيس المصري تسير في منحى آخر، فوسط تحفظات المؤسسة العسكرية على إقامة مشروعات على قناة السويس، باعتبارأن ذلك يهدد الأمن القومي للبلاد، تفقد الرئيس مرسي، برفقة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، المجرى الملاحي للقناة، واستمع خلال الزيارة إلى رئيس الهيئة الفريق مهاب مميش حول رؤيته الأمنية في ما يتعلق بإقامة مشروعات استثمارية للأجانب على القناة.في سياق آخر، تصدر محكمة جنايات بورسعيد غداً حكمها في قضية مجزرة استاد بورسعيد التي وقعت مطلع فبراير 2012 وكان ضحاياها 72 من مشجعي النادي الأهلي.