خطط تطويرية وهيكلة تنظيمية ونمو في الإيرادات التشغيلية ومعالجة الأوضاع المالية بعد «سنوات الأزمة»

Ad

شارك في الملتقى الخامس للشركات المدرجة والمحللين، شركات "أعيان" و"الدولي" و"الوطنية للتنظيف" و"ياكو الطبية" و"ألافكو" إلى جانب الشركة المنظمة "المثنى".

أكد المدير العام لشركة المثنى للاستثمار عبدالعزيز المرزوق أنه حان الوقت لكي يلحق السوق بأداء الأسواق الخليجية والعالمية في الارتفاع وتحسن مستويات السيولة، مبينا ان مؤشري السوق السعري والوزني بدأت في الارتفاع منذ شهر نوفمبر الماضي وحقق السوق قفزات ايجابية لم يتوقعها احد، وحقق مؤشر المثنى الإسلامي مستويات ايجابية للشركات الإسلامية التي يتابع أداءها، مرجعا هذا الارتفاع إلى الأداء الايجابي للشركات الإسلامية ذات رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة.

وقال المرزوق خلال كلمته في الملتقى الخامس للشركات المدرجة والمحللين والذي نظمته "المثنى" بمشاركة بنك الكويت الدولي وألافكو والوطنية للتنظيف وياكو الطبية وأعيان للإجارة والاستثمار، ان الأداء الايجابي لسوق الكويت للاوراق المالية بدأ منذ نهاية العام الماضي حيث عبر السوق عنق زجاجة الازمة المالية العالمية التي استمرت سنوات طويلة، مشيرا الى ان هاجس الخوف الذي سيطر على المستثمرين طوال سنوات الازمة بدأ يتلاشى تدريجيا وهو ما انعكس ايجابيا على دخول العديد من المستثمرين الى البورصة من جديد.

ارتفاع المؤشرات

وأشار الى ان مؤشرات السوق حققت ارتفاعات خلال الفترة من 4 نوفمبر 2012 وحتى 16 مايو الجاري حيث تغير المؤشر الوزني بحوالي 15 في المئة فيما ارتفع مؤشر المثنى الاسلامي بحوالي 17 في المئة، مبينا ان السوق مر بأكبر انخفاض تاريخي خلال 5 نوفمبر من العام الماضي ومن بعدها أخذ السوق منعطفا ايجابيا وارتفع السوق بحوالي 2500 نقطة حتى وصل الى 8 آلاف نقطة في تداولات امس الاول.

وبين المرزوق ان اداء الاسهم بدأ في التحسن بقيادة قطاع العقار لاسيما ان اسعار الاسهم في تلك القطاع رخيصة كما ان مستوى الرفع المالي جيد مقارنة بالقطاعات الاخرى، مشيرا الى ان الرغبة الحكومية في تأجير بعض العقارات التجارية في العاصمة انعكس ايجابيا على اداء الشركات العقارية خلال الفترة الماضية.

وبين ان قطاع البنوك في تحسن ايجابي ولايزال هناك فرصة للنمو لاسيما مع ارتفاع الاصول بنسبة 12 في المئة وارتفاع حقوق المساهيمن بنسبة 6 في المئة وزيادة القروض بنسبة 11 في المئة ومعدلات سيولة مرتفعة تصل الى 20 في المئة والودائع المرتفعة بنسبة 5 في المئة، مشيرا الى ان صافي الارباح بدأ يتحسن والمخصصات انخفضت، متوقعا ان تتوقف المخصصات مع نصف العام المقبل.

نمو «الوطنية للتنظيف»

من جانبه قال المدير العام في الشركة الوطنية للتنظيف محسن بوشهري ان هناك نموا في الأداء المالي لـ"الوطنية للتنظيف"، وتمتلك الشركة 17 شركة تابعة في الكويت وخارجها، قامت بإعادة هيكلتها وجعلها شركات مربحة.

وأشار بوشهري إلى أن أهم عملاء الشركة هم بلدية الكويت وبلدية قطر والبحرين وأبوظبي ووزارة التربية الكويتية ووزارة الداخلية والصحة والهيئة العامة للبيئة والجيش الأميركي في الكويت، إضافة إلى العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

بدوره، قال مؤيد الشوّا المدير الأقليمي لإدارة المشاريع والموازنات في "الوطنية للتنظيف" ان استراتيجية الشركة تعتمد على القيام بدور رائد في مجال الخدمات في الكويت والمنطقة، والاهتمام بجودة الخدمة وتخفيض الأسعار وخلق بيئة مساعدة وإيجاد هيكل تنظيمي مرن والاهتمام بالموظفين، مشيراً إلى أن الشركة تهدف إلى مزيد من الربحية واستدامة العائدات وخلق خطوط خدمات جديدة.

وأوضح أن قيمة المشاريع في داخل وخارج الكويت خلال 2012 وأوائل 2013 بلغت 100 مليون دينار وتمتد من سنتين إلى 5 سنوات، موضحاً أن هذه العقود تخلق حالة من الاستقرار في عائدات الشركة خلال هذه الفترة، مضيفاً أن إجمالي الأصول للشركة بلغ 84 مليون دينار أكثر من 60 في المئة منها عبارة عن معدات وآلات، كما أن حقوق المساهمين بلغت 35.7 مليون دينار، ونسبة الدين أقل من 1 في المئة من رأس المال مما يؤكد قوة ومتانة الشركة.

استراتيجية جديدة لـ «الدولي»

من جهته، قال أمين سر مجلس إدارة بنك الكويت الدولي صادق أبل ان استراتيجية جديدة للبنك تبدأ من عام 2014 حتى عام 2019 يعكف على إعدادها البنك مع أحد البيوت الاستشارية ستأخذ في اعتبارها متطلبات السوق والوضع الاقتصادي العالمي الإقليمي والعالمي.

وأضاف أبل أن البنك سيعمل على تطبيق نظام الحوكمة وفقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي على أن يتم تطبيق تعليماته الجديدة في يوليو القادم، مشيراً إلى أنه تم تأسيس قسم للحوكمة في البنك لمراجعة أدائه ومجلس الإدارة، لافتاً إلى أن البنك لا ينظر إلى تحقيق قفزات في الارباح بل ينظر إلى الحفاظ على الوصول إلى معدلات مقبولة ومستدامة دون الدخول في أي صعوبات.

وذكر أن الإيرادات التشغيلية ارتفعت إلى 41 في المئة مقارنةً في العام السابق، مشيراً إلى أن البنك يسعى إلى الدخول في الخدمة المصرفية الالكترونية وتطويرها، كما أن البنك يطمح إلى وصول عدد أفرع البنك إلى 30 فرعاً خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبل أن سياسة البنك ترمي إلى الاستمرار في تحقيق نتائج مالية أفضل في ضوء الجهود المبذولة لأجل تنمية الأصول ورفع كفاءة الأداء وزيادة العوائد، فضلاً عن تحقيق نقلة نوعية في العمل المصرفي الإسلامي، بما يثمر عن أرباح جيدة تعم بالخير والرخاء على جميع عملاء البنك ومساهميه.

ولفت أبل إلى أن البنك دخل في الاستثمار في السوق التركي والماليزي عن طريق الاستثمار في سوق الصكوك، منوهاً إلى أنه حقق أرباحاً جيدة من خلال التخارج من جزء منها.

وذكر أن البنك وضع نظاماً جديداً على العملاء غير الملتزمين بسداد التزاماتها اتجاه البنك عن طريق فرض غرامات عليهم يتم وضعها في صندوق صغير يخصص لتغطية الاحتياجات والانشطة الاجتماعية، كما يعمل البنك سنوياً على استضافة بعض البنوك التونسية لتوطيد العمل المصرفي الإسلامي.

إنجازات لـ «أعيان»

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة أعيان للإجارة والاستثمار منصور المبارك ان عام 2012 شهد حتى وقتنا هذا تحسن أداء معظم الشركات التابعة والزميلة لشركة أعيان، وحققت الشركات التابعة بعض الانجازات ومنها شركة أعيان العقارية التي ربحية بلغت 3,7 ملايين دينار في عام 2012، مقارنة بتحقيقها 52 ألف دينار لعام 2011، وقررت توزيع أرباح نقدية بنسبة 7.5 في المئة.

وحققت شركة أجيال التعليمية صافي ربح بلغ 1.45 مليون دينار وقررت توزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المئة وقد تم التخارج من هذا الاستثمار مطلع هذا العام بقيمة تراوح 8,29 مليون دينار، الأمر الذي نتج عنه تحقيق أرباح بلغت 4 ملايين دينار، وحققت شركة مشاعر القابضة صافي ربح بلغ 4.3 ملايين دينار عام 2012 وأقرت توزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المئة، مضيفاً أنه تمت إعادة هيكلة أصول شركة مبرد للنقل والذي نتج عنه تحقيق الشركة لخسائر استثنائية لعام 2012 ومن المتوقع حسب خطة العمل بأن تعود الشركة للربحية.

أما في قطاع الإجارة، فقد قامت "أعيان" بالتركيز على هذا القطاع في السنوات الأخيرة نظرا لأهميته مما أدى إلى تطوره ونموه عن طريق "شركة أعيان الإجارة القابضة" والمختصة في عمليات التأجير التشغيلي والبيع والشراء، وتم تطوير خدماتها.

وشهد عام 2012 استمرارا لتوسع قطاع الإجارة وتم افتتاح فرع جديد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ليكون منفذا لبيع أسطول السيارات المستعملة العائدة من التأجير، كما اعتمدت التركيز على الخدمة عن طريق إدارة العمليات بإعادة تنظيمها وتوفير أفضل الخدمات للعملاء والتفرد بالخدمة، وتنشيط عمل صفقات وعقود مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى.

وأضاف: "نتوقع أن يشهد عام 2013 نقلة نوعية في النتائج المالية لهذا القطاع حيث ارتفعت مبيعات الشركة من التأجير التشغيلي خلال الربع الأول من 2013 بنسبة (81 في المئة) عن نفس الفترة من عام 2012.

وفي العقار، أضاف أن هناك تحسن في أداء المحفظة العقارية التشغيلي ونتوقع أداءً أفضل بكثير في السنوات القادمة، أما في قطاع الأصول فإنه يدير عدة محافظ وصناديق عقارية ومن أبرزها صندوق عوائد العقاري الذي استمر بتوزيع عوائد شهرية للمساهمين بنسبة سنوية تقارب 6 في المئة على القيمة السوقية لصافي قيمة الوحدة، بالإضافة إلى تسديد كافة مبالغ الاسترداد بنسبة 100 في المئة على مدار العام لجميع المستردين، وبلغ صافي أداء الصندوق 6.7 في المئة لسنة 2012، وكذلك صندوق مكاسب العقاري المختص بالاستثمار العقاري المتنوع داخل وخارج الكويت واستثمر الصندوق بعملية إعادة الهيكلة عبر السعي لتسييل بعض العقارات لسداد مبالغ الاسترداد التي تم تسديد 73 في المئة من إجمالها. ومن ناحية أخرى قام الصندوق بتأجير ثلاثة عقارات يمتلكها في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ونجح في التخارج من عقارات في كل من دبي والسعودية، وكذلك المحافظ العقارية التي تدير مشاريع عقارية عديدة، ومن أبرزها مشروعا جرين ويفز ومارفل سيتي في جمهورية مصر العربية، حيث يجري العمل حاليا على تطوير مراحل مشروع جرين ويفز واستكمال عملية المبيعات.

نمو «ألافكو»

من جهته، قال القائم باعمال الرئيس التنفيذي لشركة الافكو عبدالقاسم عبدالغفار رضا ان نموذج عمل الافكو يشمل اربعة اركان اساسية وهي النمو المتوقع في سوق تأجير الطائرات والنموذج الذي تعتمده الافكو في العمل بالاضافة الى الادارة القوية واستراتيجية الافكو المستقبلية.

وتوقع ان تنمو حصة تأجير الطائرات بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2020، مضيفا ان "الافكو" تعمل في صناعة السفر جوا منذ 12 عاما، مشيرا الى نمو هذه الصناعة بواقع 4,8 في المئة سنويا وان هذه النسبة ستتضاعف خلال السنوات الـ15 المقبلة.

ربحية متزايدة لـ «ياكو»

وبدوره، أوضح الرئيس التنفيذي في شركة ياكو الطبية د. طارق حماده أن الشركة تمكنت من تحقيق ربحية متزايدة منذ 2008 وحتى الآن، لافتاً أن ربحية الشركة تخطت مستوى 5 ملايين دينار في 2012 من مستوى 792 ألف دينار في 2008 وذلك بفضل الأداء التشغيلي المتميز للشركة والتي اعتمدت على الايرادات التشغيلية.

وبين أن مؤشرات الشركة التشغيلية ارتفعت خلال الفترة من 2007 إلى 2012، حيث ارتفع حجم المبيعات حقق زيادة قدرها 99 بالمئة، في حين ارتفع صافي الربح بمقدار 121.2 بالمئة، في حين ارتفع سعر السهم بنسبة 96.6 في المئة.

ولفت الى أن استراتيجية الشركة حتى 2020 تهدف إلى زيادة حصتها السوقية في قطاع الأدوية من خلال زيادة قدرات الشركة في مجال المبيعات وتعزيز القدرات الاحترافية لفريق العمل.

وبين أن مبيعات الأدوية تصل إلى 81.2 في المئة، في حين بلغ نصيب مبيعات التجزئة 13.1 في المئة وبلغت نسبة العناية بالبشرة 3.5 في المئة.

تحديات السوق

فيما يتعلق بتحديات السوق، أوضح حمادة أن من بين تلك التحديات التغيرات في بيئة الأعمال التشريعية والتنظيمية التي تحدد عمل السوق والمسار المستقبلي، مشيرا الى أن من بين التحديات الأخرى المحافظة على تميز الشراكة وفق الأساسيات التي تعتمدها الشركة على المدى البعيد، والتحول الاستثماري تجاه محفزات جديدة في السوق لبناء محفظة منتجات نشطة تضمن نمواً مستداماً للعائدات والأرباح. ومن بين التحديات التي ذكرها حماده كذلك ما يتعلق بتعزيز العناية الصحية في الكويت.

شركة التقييم العقاري

أكد أبل أن «الدولي» سيدخل كمساهم في شركة التقييم العقاري التي وافق على تأسيسها بنك الكويت المركزي أخيراً، لافتاً الى أن هذه الشركة لن تؤثر في نشاط البنك في مجال التقييم العقاري بل ستخلق منافسة مما سيتيح توفير أفضل المنتجات لتحقيق إيجابيات للسوق. وأشار أبل إلى أن قانون «صندوق الأسرة» غير عادل كونه لم يدخل البنوك الإسلامية فيه، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يعتبر عادلا بالنسبة للمقترضين من تلك البنوك الإسلامية.

15 ألف نقطة

ذكر المرزوق ان سيولة السوق توجهت الي الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو ما انعكس على اداء هذه الشركات لتحقيق ارباح خلال العام الماضي وخلال الربع الاول من العام الحالي، متوقعا ان تستمر ارباح تلك الشركات في الارتفاع خلال الارباع الثلاثة المتبقية من العام الحالي.

وقال المرزوق ان اعلى ارتفاع للسوق كان عند 15 الف نقطة ويتوقع ان يصل السوق الى هذا المستوى خلال العام المقبل، مبينا ان السوق بدأ في المنعطف الايجابي وسوف يستمر ويتوقع ان يكون الانعكاس على القطاعات كلها خلال العام الحالي.