دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، إلى رفض كل ما له علاقة بالدولة الدينية في الدستور الجديد لبلاده.

Ad

وقال المرزوقي في حديث للتلفزيون التونسي الرسمي أمس، إنه من الضروري «إعطاء الإسلام مكانة في دستور تونس الجديد، ولكن يجب رفض كل ما له علاقة بالدولة الدينية»، مشددا على أن الدولة الدينية هي «أبشع أشكال الاستبداد، ويجب رفضها رفضا تاما».

ومن جهة أخرى، انتقد الرئيس التونسي المؤقت مشروع قانون العزل السياسي المثير للجدل الذي يُعرف في تونس باسم «التحصين السياسي للثورة»، الذي تقدم به حزبه «المؤتمر من أجل الجمهورية» إلى المجلس الوطني التأسيسي لمناقشته قبل المصادقة عليه.

واعتبر أن بعض القضايا المطروحة حاليا، منها «قانون تحصين الثورة أصبحت لا معنى لها لأن طرحها تأخر كثيرا»، داعيا في المقابل إلى العمل من أجل «دعم وتحصين الوحدة الوطنية».

وأضاف المرزوقي أنه كان يُفترض طرح مشروع «قانون تحصين الثورة» خلال الأشهر الأولى من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، ولكن الآن «تقتضي المصلحة العامة خفض الاحتقان والمحافظة على الوحدة الوطنية».

وكان مشروع الدستور التونسي الجديد في صياغته النهائية التي سيشرعه المجلس الوطني التأسيسي في مناقشته اليوم الاثنين، أثار قلقاً متزايدا لدى الأوساط السياسية التونسية، وكذلك المنظمات الحقوقية الأجنبية التي اعتبرته يؤسس لـ«أخونة» البلاد، ويُشكل خطرا حقيقيا على الحقوق والحريات.

وأعلن 60 نائباً بالمجلس الوطني التأسيسي في منتصف الشهر الجاري رفضهم لمشروع الدستور التونسي الجديد، ودعوا الرئيس التونسي إلى تحمّل مسؤولياته.

(تونس - يو بي آي)