سورية: «الخالدية» شارف على السقوط و«الحر» يهاجم في درعا

نشر في 29-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 29-07-2013 | 00:04
No Image Caption
• النظام يسيطر على مرقد الصحابي خالد بن الوليد • 12 قتيلاً في حلب وارتفاع ضحايا النيرب إلى 29
وسط أنباء عن بدء الجيش السوري الحر هجوماً لاستعادة بلدة استراتيجية في درعا، واصلت قوات النظام تقدمها في حي الخالدية بحمص، إذ تمكنت من السيطرة التامة على مسجد ومرقد الصحابي خالد بن الوليد لتحكم بذلك قبضتها على غالبية الحي، الذي تتيح السيطرة عليه فصل الأحياء المحاصرة بعضها عن بعض.

في إطار سعيها إلى البناء على النجاح العسكري الذي حققته في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص في يونيو، سيطرت القوات النظامية السورية على مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية في حمص، مع مواصلتها التقدم في هذا المعقل الأهم لمقاتلي المعارضة، والذي شارف على السقوط.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» أمس، إن «القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وأصبحت تسيطر على أكثر من 60 في المئة من حي الخالدية»، مشيراً إلى أن من المناطق التي سيطرت عليها «مسجد ومرقد خالد بن الوليد الذي يعد من أبرز معالم حي الخالدية التي كان يتواجد فيه المقاتلون المعارضون».

وذكر عبدالرحمن أن الحي يشهد اشتباكات عنيفة وقعت «بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من قوات الدفاع الوطني مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف آخر»، مبيناً أن حي الخالدية الواقع شمال مدينة حمص، يتعرض منذ الجمعة لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية.

 

حلب ودرعا

 

وفي حلب (شمال)، قتل 12 شخصاً بينهم ستة أطفال في قصف بالطيران الحربي على حيي المعادي وبستان القصر في مدينة حلب. يأتي ذلك مع ارتفاع حصيلة القصف بصاروخ أرض أرض استهدف ليل الجمعة حي باب النيرب في جنوب حلب، إلى 29 قتيلاً على الأقل بينهم 19 طفلاً، بحسب المرصد السوري.

وعلى أطراف العاصمة، التي تضم جيوبا لمقاتلي المعارضة، أفاد المرصد عن قصف يتعرض له حي برزة (شمال)، فيما تدور اشتباكات في حيي جوبر (شرق) والقابون (شمال شرق).

في المقابل، أكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر بدأ عملية واسعة في الريف الشرقي لدرعا في إطار ما سمي «معركة بدر-حوران» لاستعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا المتاخمة للحدود مع الأردن.

وأوضحت أن هذه المعركة تعد من أهم المعارك في سورية عامة وفي درعا خاصة منذ بدء الثورة منتصف مارس 2011.

وفي إطار العملية، كشفت لجان التنسيق أن مقاتلي الجيش الحر فجروا سيارة نقل عسكرية عندما كانت تغادر خربة غزالة، فيما دارت معارك في مناطق أخرى في درعا بينها بلدة الحارّة التي قتل فيها الجيش الحر قناصَيْن من القوات النظامية عند حاجز المفرزة وفقا للجان التنسيق.

مجزرة «العسل»

 

في غضون ذلك، وبعد يوم من نشر جماعة مسلحة تطلق على نفسها «لواء أنصار الخلافة» تسجيلا مصوراً في موقع يوتيوب أظهر جثثاً لعشرات الجنود التابعين للقوات النظامية ملقاة بجوار حائط، دان الائتلاف السوري وقيادة أركان الجيش الحر عملية «الإعدام الميداني» هذه، معلنين تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة وإدانتهما المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه.

واتهمت دمشق أمس المعارضة بقتل 123 شخصاً غالبيتهم من المدنيين أثناء هجوم الأسبوع الماضي للاستيلاء على بلدة خان العسل.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ان «المجموعات الإرهابية المسلحة» ارتكبت «مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت إلى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء».

في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الأمين العام بان كي مون يريد أن يطلع من كثب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق في شأن إجراء تحقيق حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية، وذلك قبل أن يكشف مضمونه أو أن يعلق عليه.

وأوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة مورانا سونغ أن بان سيلتقي الاثنين (اليوم) في نيويورك الموفدين الخاصين العائدين من دمشق بعدما تفاوضا في شأن الاتفاق المذكور مع نظام الأسد.

(دمشق، نيويورك-

أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top