د. نهلة عبد الرحمن: الأطباق الملونة تقي من الأمراض

كيف نجعل صيامنا آمناً خلال شهر رمضان؟

الإفطار في الوعد المحدد يساعد في التقليل من فرص الإصابة بأعراض صحية كالدوار والهبوط نتيجة انخفاض نسبة السكر في الدم، كذلك لا بد من الاهتمام بتناول وجبة السحور، ما يساعد على منح الصائم رصيداً غذائياً يكفي احتياجاته طوال ساعات الصيام في اليوم التالي، إلى جانب ضرورة تأخير تناول وجبة السحور وتناول قدر كاف من السوائل بين الإفطار والسحور، ذلك لحماية الجلد من الجفاف والحفاظ على الكلى.

هل من طرق معينة لتحضير الأطعمة الرمضانية بطريقة صحية؟

يفضل تحضير الأطعمة كافة التي يحب الصائم أن يتناولها في المنزل بطريقة صحية، مع تقليل نسبة الدهون والسُعرات الحرارية فيها، فعلى سبيل المثال يمكن تحضير الفتوش بالخبز المحمّص بدلاً من الخبز المقلي، وإعداد الصلصة بكمية قليلة من الزيت. أما الطبق الرئيس فيفضل اعتماد صدر الدجاج بدلاً من الفخذ، وتعتبر اللحوم البيضاء عموماً مثل السمك والدجاج أقل دسماً من اللحوم الحمراء. كذلك أنصح بتناول المعجنات المشوية بدلاً من المقلية. أما الحلويات المنزلية فيمكن إعدادها بطريقة أخف، لتحتوي على كمية أقل من الدهون والسكر. مثلاً، يتم تحضير المهلبية أو الكاسترد بالحليب قليل الدسم وبكمية سكر أقل أو ببدائل السكر الاصطناعية، وأنصح أيضاً بتناول الفاكهة بدلاً من الحلويات بعد الإفطار. بالتالي، بدلاً من أن يحرم الصائم نفسه من تناول هذه الأطعمة التي يحبها يمكن أن يحضرها بطريقة صحية.

ما هو الغذاء المناسب في شهر رمضان؟

الغذاء المتوازن الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم للحفاظ على حيويته ونموه، ولا بد من أن يحتوي على النشويات والخضار والفاكهة واللحوم والبقول والألبان ومنتجاتها، إضافة إلى الدهون والسكريات. كذلك ينبغي أن يحتوي غذاؤنا على جميع الألوان في طبق السلطة، مثل اللون الأحمر للحفاظ على القلب والوقاية من السرطان، والبرتقالي كما في البرتقال والجزر والمشمش واليوسفي يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، أما اللون الأبيض فيحافظ على نسبة الكولسترول في الدم مثل القرنبيط (الزهرة) والثوم والموز والبصل. وبالنسبة إلى الون الأخضر مثل السبانخ والكمثري والملوخية والخيار فهي مفيدة للنظر والأسنان والأعصاب، فيما يفيد اللون البنفسجي المتوافر في الباذنجان والتين والكرز لتقوية الذاكرة والتمتع بصحة جيدة.

بماذا تنصحين مرضى البدانة في شهر الصوم؟

البدانة سببها التراكم المتزايد للدهون في الجسم، نتيجة عدم التوازن بين تناول الطاقة واستهلاكها، ما يمثل خطراً على صحة المرء، وتعتبر البدانة إحدى المشاكل الصحية الأكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية وتسبب كثيراً من الأمراض الخطيرة، لذا لا بد من أن يتبع مريض البدانة نموذجاً لنظام غذائي يحتوي على جميع مجموعات الطعام مثل النشويات والخضار والفاكهة واللحوم والبقول والألبان والدهون والسكريات.

ماذا عن الأخطاء الغذائية التي يقع فيها مريض البدانة؟

أبرزها الأكل من دون حساب بين الإفطار والسحور، والإفراط في تناول حلوى رمضان وإضافة السكر بكميات كبيرة إلى العصائر، والنوم مباشرة بعد تناول الطعام وشرب الشاي بعد الأكل مباشرة، فهذا يؤدي إلى حرق عنصر الحديد.

هل يعد شهر رمضان فرصة لفقدان الوزن الزائد؟

بالتأكيد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع الإرشادات السابقة، وفي نهاية الشهر سنصل إلى نتيجة جيدة لخفض الوزن.

ما المشروبات التي تنصحين بها لتعوض فقد السوائل والأملاح الحيوية؟

الرُمان والليمون بالنعناع، والخروب، والتمر الهندي.

نصائح

• يراعى منع المخللات لأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء وتزيد الشعور بالعطش.

• يجب عدم شرب الماء المثلج عند بداية الإفطار فهو لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية ويؤثر سلباً على أداء المعدة.

• يُنصح بعدم شرب العصائر التي تحتوي على مواد مصنعة أو المشروبات التي تحتوي على مواد حافظة، لأنها تسبب إضراراً بالغة للجسم.

• الإقلال من كميات السكر، والإكثار من الخضراوات الورقية.

• عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من التوابل والبهارات، خصوصاً في وجبة السحور، تناول كميات قليلة من الماء على فترات متقطعة بعد الإفطار، تناول الخضراوات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف التي تظل وقتاً في الأمعاء فترة طويلة.

• الإكثار من السوائل التي تساعد على ترطيب الجسم، مثل العرقسوس والتمر الهندي والكركديه.