أحمد الموسوي: أدخل المطبخ وأُطرد بسرعة قياسية

نشر في 18-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2013 | 00:01
يحرص على تناول «التشريب} في الفطور
برز الإعلامي الموهوب أحمد الموسوي من خلال تقديم برامج مسابقات منوعة ومميزة على قناة {الراي} في شهر رمضان ففتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها وخولته الوصول إلى العالمية، وحصد بفضلها جائزة أفضل مذيع.
حول أهمية الشهر الفضيل في مسيرته الفنية وطقوسه الرمضانية الخاصة، كان الحوار التالي معه.
متى صمت للمرة الأولى في شهر رمضان؟

منذ سنواتي الأولى حرص والدي على أن أصوم، وكثيراً ما كان يحدثنا عن  الصوم والصلاة وعبادة الله عز وجل، وعند بلوغي السادسة من العمر صمت للمرة الأولى في شهر رمضان ولم يكن صياماً كاملاً، وكان والدي يتابع عبادتنا يوماً بعد يوم وسنة بعد  سنة إلى أن  بلغت سن العاشرة تقريباً، فكان أول صيام حقيقي بالنسبة إلي.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

الذكريات الجميلة لا تُنسى مهما بلغ بنا العمر. أتذكر كيف كان والدي يدخل إلى المطبخ لمساعدة أمي في إعداد الطعام، وعصبيّته عندما يكون صائماً كأنه الوحيد الذي يصوم في رمضان

(يضحك..)، فكان لا يتقبّل أي تصرف منا ونعاقب على أقل خطأ. كانت الأمور مضحكة بالنسبة إلي وجميلة بحلوها ومرها.

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

لا أستغني عن {التشريب} وأعدّه وجبة رئيسية على مائدة الإفطار، كذلك  أتناول مأكولات خفيفة، وأتجنّب الإكثار من الطعام خصوصاً الدهون لأتمتع بالصحة كامل يومي.

هل تحرص على السحور؟

بالطبع، خصوصاً عندما أزور دواوين أصدقائي، حينها يكون السحور شهياً فلا نقبل بتناول مأكولات خفيفة وإنما نأكل {ذبايح}.

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

نعم، كانت من والدي على ثلاث دفعات: عشرون ديناراً  ثم خمسة دنانير، ثم  دينار واحد.

هل قمت بالقرقيعان؟

 بالطبع، في طفولتي مع أصدقائي، كنا نطوف في أرجاء {الفريج} بحثاً عن القرقيعان، فالبعض كان  يفرح ويعطينا القرقيعان  والبعض الآخر يغصب  ويضربنا.

 كانت هذه العادة جميلة ومليئة بالمغامرات، فيما أصبحت الأمور اليوم  معقدة وتسيطر عليها المادة والمظاهر. لا أقبل أن أقلّد فلاناً أو فلانة بسبب {كشخة} قرقيعان، بل أقوم بأمور بسيطة تفرحني وتفرح أولادي ولا علاقة لي بأحد.

 للأسف بدأ القرقيعان في الشوارع بالانقراض، وأصبح لميري ولراجو وللخدم وليس للأطفال، ذلك أن الخدم يعانون  ويجولون في أرجاء الكويت مصطحبين الأطفال معهم.

ما أوجه الاختلاف في شهر رمضان بين الماضي والحاضر؟

 في الماضي كان الجار يقدم لجاره {نقصة} من الإفطار، وكان الطعام يدخل ويخرج من منزل إلى آخر، واستمرت هذه العادة الجميلة  لغاية اليوم ولكن بدرجة أقل، ففي بعض الأحيان عندما أرسل الطعام  إلى أحد الجيران  يغضب ربّ البيت ويقول: {لسنا بحاجة إلى هذا الطعام}. أعلم تماماً أن أنه ليس بحاجة للأكل ولكنها عادة جميلة متوارثة من الأجداد، للأسف بدأت تختفي من المجتمعات الكويتية.

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

أحياناً، لمساعدة زوجتي أو أمي، إنما لا أجيد الطبخ، وفي رمضان أدخل المطبخ أكثر من  باقي الأيام خصوصاً قبل الإفطار  ببضع دقائق، ما يسبب انزعاجاً لمن  يحضّرن الطعام ويطردنني خارجه بسرعة قياسية.

هل تتذكر أعمالك التي قدمتها في رمضان؟

كيف لي أن أنسى، فمنذ سنوات حققت حضوراً لافتاً في قناة {الراي}  ونجاحاً، ليس على مستوى الخليج أو الوطن العربي فحسب، بل  بلغت العالمية عبر وصولي إلى العرب المهاجرين والمغتربين، وتلقيت اتصالات من أوروبا وأميركا ودول أميركا الجنوبية مثل فنزولا والأرجنتين... كانت فرحة لا توصف، ولم أتوقع أن أصل إلى هذه الأماكن حول العالم.  رغم وجود فرق في التوقيت  بين الكويت وسائر دول العالم إلا أنني لمست تفاعلاً كبيراً، وكانت تجربة رائعة خولتني  نيل جائزة أفضل مذيع في مهرجان {المميزون} في  شهر رمضان. حتى في الإذاعة اعتدت في شهر رمضان أن أقدم أكثر من برنامج إذاعي يومي ومباشر.

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

أحرص على أداء طقوسي الدينية حتى لو تأخرت في العمل إلى الفجر، أقرأ القرآن بصورة يومية وأحاول ختمه في الشهر الكريم، والاستمرار في مطالعته بعد شهر رمضان. كذلك  أحب أن  يجتمع أهلي على مائدة الإفطار، ليس زوجتي وأولادي فحسب بل والدي ووالدتي وإخواني، وأزور الأهل وأطبّق صلة الرحم والتواصل مع أقاربي وأصدقائي.

ما الذي يميز شهر رمضان؟

هو شهر رحمة ومغفرة، أكثر ما يميزه صلة الرحم التي تتزايد بشكل كبير، ولكن أستغرب أن يقطعها البعض صلة الرحم بعد شهر رمضان، أتمنى أن  يطبق الجميع صلة الرحم  سواء في شهر رمضان أو غيره.

كذلك  يتميّز هذا الشهر بالتسامح، وأدعو عبر {الجريدة}، إلى التسامح فلا داعي للحقد والكراهية، بل اجعلوا هذا الشهر للمغفرة لأن أبواب الشيطان تغلق وينتشر الحب والسلام.

back to top