حرب سبرانية بين عمالقة الاقتصاد في الصين والولايات المتحدة
هل توافق قوة الشرق العظمى على المطالب الثلاثة للولايات المتحدة؟طرح مستشار الأمن القومي الأميركي قضية القرصنة الصينية- الأميركية الراهنة أخيراً. وفي كلمة له دعا توم دونيلون الصين إلى معالجة ثلاث نقاط هي: مكافحة القراصنة الصينيين، والجلوس إلى طاولة محادثات حول المقاييس الدولية لحماية الشبكات والاعتراف بحدة المشكلة.
وقد أبلغ دونيلون الجمعية الآسيوية في مدينة نيويورك «إن الشركات الأميركية تتحدث بصورة متزايدة عن مخاوف جدية حول سرقة متطورة ومعقدة، تستهدف سرية المعلومات التجارية وتقنيات ملكية عن طريق تسلل سبراني قادم من الصين وعلى مستويات غير مسبوقة. وليس في وسع المجتمع الدولي تحمل مثل هذا النشاط من جانب أي دولة». وحتى الآن توجد لائحة طويلة بأسماء شركات تقول إن أنظمة حواسيبها تعرضت لقرصنة وهي تشمل: نيويورك تايمز و»وول ستريت جورنال»، وكوكا كولا، وكذلك معظم الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة. وبحسب ريتشارد كلارك فإن كل شركة أميركية تقريباً قد تعرضت لقرصنة «من جانب الصين».وفي معرض الرد على هذه الاتهامات كرر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أخيراً موقف حكومة بكين المعارض للهجمات السبرانية والسعي إلى «حوار بناء» مع المجتمع الدولي. وفي الشهر الماضي اتهم متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة بلعب اللعبة ذاتها والتسلل إلى مواقع الصين العسكرية على الشبكة العنكبوتية.وتشير صحيفة نيويورك تايمز أيضاً إلى أن الوضع متوازن بصورة دقيقة خصوصا في ضوء الأحوال التي تحيط بكوريا الشمالية التي تعتبر الصين طبعاً الحليف الرئيسي لها في المنطقة. وتعتبر أعمال الجيش الصيني التي ساد الاعتقاد في الشهر الماضي بأنها كانت القوة وراء معظم الهجمات التي تعرضت لها البنية التحتية والشركات في الولايات المتحدة وعلى نطاق واسع عائقاً أمام السياسة الخارجية، غير أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في عملية «توجيه أصابع الاتهام».* (فاست كومباني)