قال الرئيس التنفيذي العضو المنتدب في بنك الطعام المصري معز الشهدي ان الهدف من إنشاء بنك للطعام هو التصدي لاحتياج أساسي للإنسان ألا وهو الطعام، إضافة إلى التخصص في حل مشكلة بعينها وهي الجوع والاستمرار في العطاء والحرفية في العمل، بالإضافة إلى توعية المجتمع للحفاظ على الطعام وعدم إهداره، مشيرا إلى ان رؤية البنك تهدف إلى «مصر خالية من الجوع خلال عام 2020.

Ad

جاء حديث الشهدي خلال المؤتمر الذي أقامته المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري برئاسة عضو المبادرة يوسف المباركي، حيث لفت الشهدي إلى ان الهدف من هذه الزيارة يأتي من باب التعاون ونشر التوعية وتسليط الضوء على الخدمات والاحتياجات التي يقدمها ويوفرها البنك للمحتاجين من الشعب المصري.

وقال ان بنك الطعام له دور فعال في التصدي لمشكلة الجوع إقليميا وعالميا، كما ساهم بخبرته في افتتاح بنوك للطعام كثيرة من بنك الطعام اللبناني والسوري والموريتاني والسعودي والعراقي والأردني، إضافة إلى «خبرتنا في مجال الإطعام خلال السنوات السابقة، وامتلاكنا قواعد بيانات متكاملة للمتبرعين والمتطوعين، والحالات التي نعمل على خدمتها والجمعيات التي نتعاون معها لخدمة المحتاجين».

 

إجمالي التبرعات

 

وأكد أن إجمالي قيمة التبرعات التي قدمها بنك الطعام المصري من الأطعمة الجافة والموسمية والأضاحي ومعلبات اللحوم بالخضار خلال عام 2006 بلغت 8.2 ملايين جنيه مصري، لتصل تلك التبرعات إلى 3.7 مليارات جنيه في نهاية العام الماضي.

ولفت إلى ان البنك يتعاون مع كل من يهمه أمر كل جائع، فهناك الكثير من المنظمات والشركات والمؤسسات التي ترغب في التبرع ومشاركة بنك الطعام المصري هدفه الكبير وهو القضاء على الجوع، حيث ان هناك شركات تستقطع نسبة من مبيعاتها في فترة معينة، وهناك شركات ترعى الحملات التي يقوم بها البنك، وهناك شركات تقوم بتوزيع «فلاير» البنك وهناك أيضا من الشركات ما يتبرع بمنتجات عينية، وهناك شركات يتطوع موظفوها بتعبئة الكراتين في مصنع البنك.

وذكر الشهدي أن هناك العديد من الجهات العالمية قامت بعمل إحصائيات ودراسات عن كمية الطعام الذي يتم إهداره بالنسبة لعدد الأفراد الذين يعانون من الجوع، حيث توصلت هذه الجهات إلى ان 43 في المئة من كمية الحبوب التي يتم إنتاجها يتم إهدارها دون استخدامها.

 

تقديم العون

 

وقال عضو المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوسف المباركي، ان المبادرة تهدف إلى تقديم العون والمساعدة للشعب المصري في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، مشيرا إلى ان المبادرة قدمت مبلغ مليوني جنيه مصري خلال شهر يوليو الماضي.

وأوضح المباركي ان المبادرة تعتبر تحت مظلة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ولها حساب خاص يتم تحويل الأموال والتبرعات، وتسليمها إلى بنك الطعام المصري، ومن ثم يوفر البنك الطعام والخدمات اللوجيستية إلى الأشخاص المحتاجين في بعض المناطق.

ولفت إلى ان المبادرة مستمرة في جمع التبرعات وإيصالها إلى المحتاجين من الشعب المصري، موضحا ان هذه المبادرة إنسانية بحتة ولا تتبع أي تيار سياسي او أي طائفة دينية، مؤكدا في الوقت نفسه ان جميع الأبواب مفتوحة أمام المؤسسات والشركات والأفراد الذين يودون التبرع لمصلحة الشعب المصري.