قبل يوم واحد من حلول الذكرى العاشرة للحرب على العراق، التي تصادف اليوم، ضربت البلاد أمس سلسلة تفجيرات دامية استهدفت بغداد ومدينة الصدر ومحافظات بابل وديالا وصلاح الدين ونينوى، وأوقعت نحو 60 قتيلاً و170 جريحاً.

Ad

وكان أعنف هذه الهجمات قرب المنطقة الخضراء، حيث قتل 16 شخصاً وجرح 30 في تفجير سيارة مفخخة، في حين أدى تفجير في منطقة الشعلة شرق بغداد، إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 25 بجروح. كما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة بالتزامن في أماكن متفرقة من منطقة سبع البور في بغداد، مما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 35 بجروح.

وبينما عمدت القوات الأمنية إلى فرض طوق أمني في بعض شوارع بغداد، أعلن معاون قائد عمليات بغداد حسن سلمان البيضاني أن قوة مكافحة المتفجرات "تمكنت من تفكيك ست سيارات مفخخة وعدد آخر من العبوات والأحزمة الناسفة في أنحاء متفرقة" من العاصمة. وأضاف أن "الأجهزة الأمنية اتخذت تدابير أمنية مشددة لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة"، مؤكداً أن هذه الهجمات "تستهدف إثارة النعرات الطائفية والعودة بالعراق إلى المربع الأول".

ولفت المسؤول الأمني إلى أن القوات الأمنية اعتقلت 26 مسلحاً بحوزتهم 33 عبوة ناسفة و13 صاروخاً كانوا ينوون تفجيرها وإطلاقها في بغداد.

في غضون ذلك، قررت الحكومة العراقية أمس تأجيل انتخابات مجلسي محافظتي الأنبار ونينوى، التي كانت مقررة في 20 من أبريل المقبل، وذلك بسبب "الظروف الأمنية" فيهما، علماً أن هاتين المحافظتين تشهدان منذ فترة تظاهرات معارضة لحكومة نوري المالكي ومطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد.

في سياق آخر، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس، أن شركات أميركية وأجنبية جنت 138 مليار دولار من وراء حرب العراق ومن الأموال التي جرى إنفاقها على مشاريع إعادة الإعمار والخدمات اللوجستية.

وقالت الصحيفة إن تحليلاً أجرته وجد أن 10 شركات كبرى حصلت على عقود بلغت قيمتها الإجمالية 72 مليار دولار على الأقل، وكان أكبر المستفيدين منها شركة "كي بي آر" التابعة سابقاً لشركة "هاليبرتون" التي كان يديرها نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، حيث حصلت على عقود فدرالية قيمتها 39.5 مليار دولار على علاقة بالحرب في العراق على مدى العقد الماضي.

(بغداد ــــــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)