تفاقمت أمس، أزمة الرهائن الجزائريين والأجانب الذين خُطفوا في جنوب الجزائر من قِبل كتيبة "الموقّعون بالدم" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي أعلنت تنفيذها تلك العملية للمطالبة بإنهاء التدخل العسكري الفرنسي في مالي المجاورة.

Ad

فقد شنّ الجيش الجزائري غارةً جوية غير موفّقة على منشأة الغاز في منطقة عين أمناس شرق البلاد، حيث احتُجز الرهائن، ما أدّى إلى مقتل 34 رهينة أجنبياً، بينما حُرر 600 مواطن جزائري.

ونقلت وكالة "نواكشوط" للأنباء عن متحدث باسم الخاطفين قوله: "قتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم في قصف الجيش الجزائري"، مؤكداً مقتل "أبوالبراء" الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم فجر أمس الأول، واحتجزت خلاله 41 أجنبياً ومئات الجزائريين رهائن.

في المقابل، أعلن تلفزيون "النهار" الجزائري تمكن 15 رهينة أجنبياً بينهم زوجان فرنسيان من الفرار من الخاطفين.

وقال مدير التلفزيون أنيس رحماني إن "خبر فرار 15 أجنبياً من بينهم زوجان فرنسيان من خاطفيهم يستند إلى مصدر رسمي"، لكن السفارة الفرنسية في الجزائر رفضت تأكيد الخبر.

كما أعلنت وزارة الخارجية الايرلندية أمس أن مواطناً ايرلندياً كان ضمن مجموعة من عمال محطة للغاز خُطفوا في الجزائر تم تحريره.

وصرح متحدث باسم الوزارة: "كان على اتصال بأسرته. نعرف أنه في مأمن وبصحة جيدة. لم يعد محتجزاً".

ويعمل في موقع الغاز 700 شخص معظمهم من الجزائريين لمصلحة شركات "بي بي" البريطانية، و"ستات أويل" النرويجية، و"سوناطراك" الجزائرية.

(الجزائر ـ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)