محمد حفظي: تهمّني التجارب الجيّدة ولا أنتظر الإيرادات

نشر في 01-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 01-07-2013 | 00:02
يحرص المنتج والسيناريست محمد حفظي دائماً على إنتاج أفلام للمخرجين الجدد، فضلاً عن دعم أفلام تنتمي إلى السينما المستقلة. يعرض له أخيراً {عشم}، أول أفلام المخرجة ماجي مرجان، ويشارك فيه عدد كبير من الوجوه الجديدة.
حول سبب إقدامه على هذه التجربة، وعرض الفيلم في هذا التوقيت كان اللقاء التالي:
كيف قررت إنتاج فيلم عشم؟

علمت به متأخراً بعض الشيء، فقد كان في مرحلة المونتاج، فأعجبت بالفيلم وطلبت أن أكون مشاركاً وداعماً في إنتاجه.

ألم تنتابك أي مخاوف بخصوص كون الفيلم تجربة إخراجية أولى لماجي مرجان؟

لا، على العكس، فأنا شاهدت الفيلم قبل التعاقد عليه، ورأيت عملاً جيداً سيصبح أفضل عندما يمر بعملية المونتاج، ويصبح فيلماً كاملاً ينقل مضمونه إلى الناس، فطلبت من مرجان التعاقد مع مونتير مميز للانتهاء من الفيلم لأجل المشاركة في المهرجانات المختلفة. تعاقدنا مع المخرج أحمد عبد الله بوصفه المونتير بالأساس وهشام صقر اللذين عملاً سوياً في فيلمي {ميكروفون} و{فرش وغطا}، واستغرقت عملية المونتاج أربعة أشهر وأصبح الفيلم مكتملاً وجاهزاً للمشاركة في مهرجانات عدة.

ما الذي جذبك إلى قصة الفيلم؟

يتناول الفيلم شخصيات حقيقية تحدث بينها علاقات واقعية على رغم أنها من خيال الكاتبة، وتفاصيل العلاقات هادئة وبسيطة لا تعتمد على التهويل، بل تتعلق بالأحلام والأمنيات التي يسعى كل منا إلى تحقيقها. تعيش شخصيات الفيلم كافة في هذه الدائرة، بعضهم يتقدم قليلاً والآخر يتقدم بصورة أكبر. عموماً، الفيلم يعتبر شبيهاً بفيلم {هليوبوليس} حيث تتواجد شخصيات وأحداث كثيرة، لذلك اخترت أحمد عبد الله الذي قام بالمونتاج في الأفلام السابقة، علماً أن هذا الفيلم أكثر صعوبة.

ما رأيك في فريق العمل؟

قام فريق العمل بما عليه كما يجب، فقد استطاعت المخرجة ابتكار حالة من الانسجام بين الأبطال والروح العالية أثناء العمل.

كيف تتوقع منافسة فيلم {عشم} للأفلام الموجودة على الساحة راهناً؟

ليس مطلوباً من الفيلم أن يحقق إيرادات، فهو حالة خاصة لها ظروفها، وحياة الفيلم لن تكون مرتبطة بالسينما فحسب، فعمره مرتبط بالمهرجانات التي شارك فيها والتي سيتواجد فيها مستقبلاً والقنوات الفضائية التي سيُعرض عليها، وبيعه على هيئة أسطوانات DVD، وعلى مواقع الإنترنت بعد ذلك.

كيف يمكن للأفلام المستقلة مواجهة الأفلام التجارية؟

سيحدث ذلك من خلال استقطاب النجوم للعمل في الأفلام المستقلة، واختيار مواضيع تحقق جماهيرية ورغبات الجمهور وفقاً للعرض والطلب، والاقتراب من وسائل التوزيع المختلفة لأجل التسويق الجيد لهذه الأفلام.

كيف نستطيع الوصول بأفلامنا إلى المهرجانات العالمية مثل {الأوسكار} و{كان}؟

نصل فعلاً إلى هذه المهرجانات ولكن بنسبة ضئيلة جداً وعلى فترات بعيدة. ولكني أعتقد أن الإنتاج له دور كبير في وصول الأفلام إلى المهرجانات، بالإضافة إلى الاهتمام بالسيناريوهات أكثر من ذلك من خلال ورش السيناريو وتدريب الكتاب والمؤلفين المصريين سواء في مصر أو خارجها، واللجوء إلى الإنتاج المشترك وتفعيل الاتفاقية مع فرنسا بخصوص ذلك، فلدينا تجارب لأفلام مغربية ولبنانية تصل إلى العالمية بفضل الإنتاج المشترك الذي يساعدها على ذلك من خلال الطرف الأجنبي الذي يستطيع توزيع الأفلام وتسويقها على المستوى الدولي جيداً.

ما المهرجانات التي سيشارك فيها {عشم} في الفترة المقبلة؟

شارك {عشم} في ثلاثة مهرجانات سابقاً، وسيشارك بعد ذلك في مهرجانات مقبلة في الأردن والمغرب ومالمو في السويد.

ما هي المشاريع التي تقوم بها راهناً، والمشاريع المستقبلية؟

سأنتهي من فيلم {لامؤاخذة} بعد رمضان، ولدي أيضاً فيلم {الحرب العالمية الثالثة} مع المجموعة المتحدة، وأنهيت تصوير {فيللا 69} و{فرش وغطا}، وفي انتظار تحديد موعد العرض، إضافة إلى برنامج تلفزيون الواقع {رايحين على فين؟} بالتعاون مع قناة {الحرة}.

كيف ترى مستقبل السينما المستقلة في مصر؟

أعتقد أن السينما المستقلة في تطور مستمر، والدليل أن سبعة أفلام من أصل 30 فيلماً تم إنتاجها في عام 2012 كانت أفلاماً مستقلة أي بنسبة تصل إلى 20%، ومن الممكن أن تصبح الأفلام المستقلة بديلة للسينما التجارية، إذا أقنعنا نجوم الصف الأول والمنتجين والمخرجين بالتعاون مع هذه النوعية كي تحظى باهتمام مثل الأنواع الأخرى الموجودة على الساحة الفنية فيتعرف إليها الجمهور، وتخرج من إطار سينما المهرجانات.

انتهى أخيراً مهرجان الإسماعيلية  السينمائي للأفلام القصيرة والتسجيلية، الذي توليت إدارته للمرة الأولى، فهل تمكنت من تحقيق هدفك كسينمائي من خلاله؟

كان اختياري من إدارة المهرجان مفاجأة كبيرة بالنسة إلي، إذ لم تسبق لي إدارة أي مهرجان قبل ذلك، ولكنهم اعتمدوا عليّ  لخبرتي من خلال السفر إلى مهرجانات كثيرة في العالم، وفعلاً توليت المهمة على رغم أن فترة التحضير كانت قصيرة، ولكننا حاولنا تعويض ذلك من خلال العمل بشكل منظم وممنهج وسريع، بعد تشكيل فريق عمل متميز بالتعاون مع فريق المركز القومي برئاسة مدير التصوير كمال عبد العزيز، الذي كان متعاونا بأقصى درجة وتمكنا من الخروج بالمهرجان في وقت حرج.

 كان أهم شيء بالنسبة إلي في المهرجان ورشة الإنتاج المشترك، والتي أرى أنها ستفتح الباب لشباب المخرجين للتعاون مع عدد من المنتجين والعمل على تسويق أفلامهم وقد نجح المهرجان في ذلك.

back to top