اسمه الثلاثي عبدالأمير عيسى عبدالله من مواليد الكويت 1946 في منطقة شرق. تخرّج في معهد المعلمين وعمل مدرّساً للتربية الفنية في وزارة التربية، وتدرّج في المناصب إلى أن احتلّ منصب وكيل مدرسة وبعدها تقاعد. توفيت زوجته سنة 1988 ولم تنجب له أطفالا.
هوايته الأولى كتابة الأغاني وهوايته الثانية الصحافة. بدأت هواية الكتابة عنده في مرحلة الدراسة المتوسطة عندما طلب منه المدرّس الكتابة عن الفيلم الهندي {من أجل أبنائي}، فلفت أسلوبه المتميز انتباه أستاذه وقرأ موضوعه على تلاميذ الفصل، ما شجعه في ما بعد على متابعة الكتابة والاطلاع.أما هواية الصحافة فظهرت في مرحلة الدراسة الثانوية مع زميله وابن خالته رضوان مقامس (الصحافي والإذاعي)، إذ كانا يصدران مجلة صغيرة يكتبان فيها مواضيع بسيطة مع بعض الأشعار ويزينانها برسوم من تصميمهما، ويبيعان النسخة الواحدة بـ 20 فلساً لزملائهما في المدرسة والحي ولأفراد عائلتيهما، ويشاء القدر أن يعملا معاً في ما بعد في الصحافة المحلية.أول أغنيةتدرّج عبدالأمير عيسى في كتابة كلمات الأغنيات من خواطر في مرحلة الدراسة المتوسطة إلى كتابة الأغنية في مرحلة الدراسة الثانوية واستمرت معه إلى عام 1974. كان في تلك الفترة يمارس الصحافة في مجلة {مرآة الأمة}، فأرسل خطاباً بالبريد إلى إذاعة الكويت ضمنه رغبته في إجازة أغنيتين: {سحابة صيف} و{غربت شمس العذاب}، وقد فوجئ بالرد يأتيه بالبريد بإجازة نص أغنية {غربت شمس العذاب}، فسعد عبدالأمير عيسى بهذه الموافقة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، لا سيما بعدما سمع الأغنية في إذاعة الكويت بصوت الفنان القدير محمود الكويتي، أحد أبرز أقطاب الأغنية الكويتية وروادها، وكان آنذاك في رحلة مع العائلة في بولندا، قال في هذا الإطار: {كانت فرحتي كبيرة ولم أصدق نفسي، وهذا طبعاً شجعني على الكتابة في ما بعد}.بعدما أجيز كشاعر غنائي وسُجلت أغنيته وأذيعت توقف عيسى فترة لانشغاله في عمله كمدرّس وممارسة هوايته في الصحافة. عام 1977 بدأ يتعاون مع الملحنين والمطربين ويكتب لهم أغاني تجاز وتسجل في استوديو الموسيقى في الإذاعة الكويتية، فانطلق في رحلته مع الإنتاج الغنائي، ولُحنت له أكثر من أغنية منها: {تذكرتك وأنا مسافر} من تلحين الفنان القدير أحمد عبدالكريم وأدائه، وقد نال عنها أول أجر وقدره 45 ديناراً، يقول في مطلعها:تذكرتك وأنا مسافروحنت نفسي للرجعةوتخيلتك وأنا مسافرساحت مني الدمعةشهرته مجموعة من الأغنيات الجميلة كانت وراء شهرته في الساحة الغنائية الكويتية كمؤلف غنائي متميز منها: {مجاريح} غناها الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر من ألحان الدكتور عبدالرب إدريس، يقول في مطلعها:مجاريح مكسورة خواطرنامجاريح من هو اللي يصبرناأمانينا ليالينا تلاشت في مهب الريحمجاريح مجاريح{تسأليني} من تلحين الفنان أحمد البابطين وغناء المطرب عباس البدري، وهي رائعة سواء من ناحية الكلمات أو الألحان أو الغناء، يقول فيها:تسأليني من متى قلبي يحبجما ألومج لي سألتيما ألومج لي جهلتيمن سنين كاتم الأشواق عنج{الحل الوحيد} غناء الفنان القدير عوض دوخي وألحان سعيد البنا. {نحاول ننسى} (سجلت عام 1975) من تلحين سعيد البنا وغناء الفنان يحيى أحمد، يقول فيها:نحاول ننسى ما نقدروكل ما نبتعد نرجعغصب فينا الألم يظهرغصب والله العيون تدمعوفي العام نفسه سجلت الفنانة حورية سامي من كلمات عبدالأمير عيسى وألحان عبدالجواد علي أغنية {في قلب غناوي}، يقول فيها:في قلب غناوي الحب محبوسةفي روحي أماني حلوة مغروسةلو ألقى الهوى بدروبي أفتح له أنا قلبيوخلي الفرحة محبوسةعام 1976 غنى الفنان يحيى أحمد من كلمات عبدالأمير عيسى أغنيتين: {معذورة} من ألحان الفنان سعيد البنا، يقول في مطلعها:معذورة يا مجبورة على هجريمعذورة وادري الظروف أدريأديتي يا زينة الواجب وأكثرلكن كل شي مكتوب ومقدر{يا حمامة} يقول في مطلعها:يا حمامة حبيا خطوة وئاميا غصن مزروعأخضر للسلامأغاني الأطفالكانت بداية عبدالأمير عيسى مع مسرح الطفل في الكويت، وقد ساعدته خبرته كمدرس ابتدائي محبوب وناجح في عمله بشهادة الموجهين الذين تعاملوا معه، إذ كان يعلّم الأطفال عن طريق الألعاب، فتكونت لديه خبرة في عالم الطفولة عرف من خلالها ما يحب الطفل وما يكره، ومتى يصاب بالملل وما يفرحه. في تلك الفترة عرض المخرج منصور المنصور على الشاعر عبدالأمير عيسى كتابة أغاني أول عمل مسرحي للأطفال في الكويت بعنوان {السندباد البحري} (1978) من إنتاج الكاتبة عواطف البدر، رائدة مسرح الطفل في الكويت، ومن تأليف محفوظ عبدالرحمن.حينها لم تكن لدى عبدالأمير عيسى خبرة كافية في هذا المجال، لكن التعاون الذي قدمه له الفنان القدير الملحن أحمد البابطين دفعه إلى كتابة أغاني المسرحيات بنجاح، ومن تلك المقاطع الغنائية قوله:النعامة طير كبيرله جناح وما يطيربالرمل يدفن راسهإذا صار الخوف إحساسه.مع عوض دوخيالفنان القدير المطرب عوض دوخي أحد أكثر المطربين الذين تعاونوا مع عبد الأمير عيسى، إذ غنى له أغنيات جميلة لحن البعض منها وتعاون مع آخرين في تلحينها، فجاءت في غالبيتها جميلة في الغناء والتلحين وأضافت الكثير إلى أعمال عيسى وأغنت مكتبة الإذاعة الكويتية، وقد تم تصوير مجموعة منها في تلفزيون الكويت. جاء ترتيب الأغنيات على النحو التالي حسب تسجيلها وإذاعتها:- {خلي الوحيد} من ألحان الفنان المايسترو سعيد البنا.- {وردة ربيعية} من ألحان الفنان القدير عوض دوخي وغنائه.- {أوعديني} من ألحان الفنان المطرب عوض دوخي وغنائه ويقول في مطلعها:أوعدينيما تهلين الدموعأوعدينيما تطفين الشموعلوخذ لنا المستحيلفي محطات الرجوع- {الكويت} أغنية وطنية، من ألحان عوض دوخي وغنائه.- {سنابل} من ألحان عوض دوخي وغنائه.- {ليالي البعد} من ألحان الدكتور ياسين رمضان وغناء عوض دوخي ويقول في مطلعها:ليالي البعدفرقتنا... غربتنافي ديرة شوق مهجورةفي طلعت ليلة مقمورةالصحافةعبد الأمير عيسى صاحب قلم صحافي مميز، استمر في الكتابة الصحافية منذ عام 1974 في مجلة {مرآة الأمة}، وكان له باب أسبوعي بعنوان {ملح وسكر}، ومن ثم انتقل إلى الكتابة في مجلة {اليقظة} وكتب فيها صفحة أسبوعية بعنوان {من الدريشة} إلى رحيله.
توابل
الشاعر الغنائي عبد الأمير عيسى... أجاد فنون الكلمة وخاض دروب الصحافة 1/2
16-07-2013