كشفت عملية فض اعتصامات الإخوان، التي بدأتها الشرطة المصرية أمس، وتسببت في وقوع اشتباكات بين الطرفين، الوجه العنيف لجماعة «الإخوان المسلمين»، حيث لجأت إلى استهداف أقباط وكنائس، في محاولة لإثارة الفتن الطائفية وإحداث حالة من الفوضى، وسط توقعات بتزايد أعمال العنف ضد أهداف قبطية في مناطق متفرقة من مصر.

Ad

وشهدت محافظات في صعيد مصر، أبرزها بني سويف والمنيا، حوادث عدة في هذا الصدد، بعد تهديدات باستهداف الأقباط أطلقها قياديون في الجماعة مرات عدة من منصة اعتصامهم في ساحة «رابعة العدوية» طوال شهر رمضان الماضي.

وتجددت عمليات استهداف الأقباط صباح أمس، حيث اقتحم أنصار مرسي في محافظة سوهاج مطرانية «ماري جرجس» وأشعلوا فيها النيران، وأحرقوا بنايتين سكنيتين مملوكتين لأقباط، ما دفع سكانهما إلى مغادرتهما والاحتماء في منازل المسلمين.

وفي محافظة المنيا، قام المئات من أنصار مرسي بحرق كنيسة مارمينا العجائبي، كما أشعلوا النيران في كنيسة السيدة «العذراء» بقرية دلجا، التابعة للمحافظة ذاتها، بينما أشعلوا النيران في جمعية الكتاب المقدس المسيحية بمحافظة الفيوم، في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني بقوات الدفاع المدني والإطفاء في محافظة السويس أن أنصار مرسي في المحافظة اقتحموا إحدى الكنائس وأشعلوا فيها النيران.

في المقابل، أكد وكيل البطريركية المرقصية بالعباسية القمص سرجيوس سرجيوس أن الكنيسة الأرثوذكسية طالبت جميع رجال الدين بمغادرة الكنائس والعودة إلى منازلهم، منددا باستهداف الكنائس كونها أماكن عبادة لها حرمتها، وقال لـ»الجريدة»: «يجب على كل مصر أن تتحد للخروج من هذه الأزمة ومساعدة الجيش والشرطة لإنهائها».

وأكد الناشط السياسي إبرام لويس أن الأقباط يعلمون منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي أنهم سيلاقون هذا المصير، مشيرا في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أن الأقباط لا ينظرون إلى الكنائس على أنها مبان، بل هي دور عبادة، وستذهب المباني وتبقى العبادة صالحة في أي مكان، مطالبا القوات المسلحة والرئيس المؤقت عدلي منصور بضرورة إصدار قرار بفرض حظر تجول في مناطق الاشتباكات، وتكليف فرق مساعدة من الجيش لمساعدة الشرطة في أداء مهامها، ومن بينها حماية دور العبادة المسيحية.