المالكي يتهم «مخابرات إقليمية» بإشعال الفتنة ويتوعد بخوض معركة مفتوحة مع «الإرهابيين»

في الوقت الذي تواصلت فيه هجمات تنظيم القاعدة أمس على مختلف المدن العراقية، مخلفة العديد من القتلى والجرحى، رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن المعركة مع «الإرهاب مفتوحة وطويلة، كونها حربا عالمية من نوع جديد»، متهما دولا أجنبية وإقليمية بإشعال الفتنة الطائفية في العراق.

وقال المالكي، خلال احتفالية في بغداد أمس بمناسبة اليوم العالمي للشباب، إن «الوحدة الوطنية في العراق بأحسن حال»، داعيا الشعب ألا يبتئس من أفعال «غربان الموت الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وأصبحوا مطية للدول الأجنبية والمخابرات الإقليمية»، مشددا على «عدم السماح أبدا بأن يكون شبابنا وقوداً للفتن والطائفية».

وإذ خاطب رئيس وزراء العراق «الإرهابيين» بقوله: «إن استطعتم أن تفجروا قنبلة هنا وصوتية هناك فلن تستطيعوا الاستمرار إلى النهائية»، حذر الجهات التي «تغذي الإرهابيين وترعاهم من أن العنف والإرهاب سيرتد عليها»، من دون أن يفصح عن هوية تلك الجهات، مشددا على أن «الإرهاب يصر على تعطيل ثرواتنا النفطية، وذلك يؤثر على موازنتنا المالية، لكننا سنستمر في حربنا ضد الإرهاب».

واعتبر ان «بناء دولة على أساس الدستور تكفل حقوق الإنسان وجميع المكونات دون تمييز، وتوفير حياة حرة كريمة للمواطن، هو ما يرفضه الكثيرون ممن يصرون على إثارة الفتن والفتاوى التكفيرية وإلغاء الآخر، لدفعنا إلى الفتنة الطائفية التي اقتربنا منها».

في المقابل، قتل 25 شخصاً بينهم 15 من قوات الأمن العراقية في عدة هجمات متفرقة، بينما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار شاحنة مفخخة في ميناء أم قصر في البصرة.

وفي الموصل، قتل 10 مسلحين وأصيب أربعة، وتم اعتقال 125 في عملية «ثأر الشهداء»، التي نفذتها قيادة الشرطة في مناطق القيارة والشورى لتنظيف مناطق الجزيرة من الجماعات المسلحة، بينما قتل ضابط مع اثنين من عناصر الشرطة جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية في منطقة القيارة جنوبي الموصل.

وفي المدائن، هاجم مسلحون حاجزا للجيش وقتلوا خمسة من عناصره، بينهم ضابط برتبة مقدم، وجرحوا ثلاثة، وفي صلاح الدين هاجم «مسلحون مجهولون أربعة من عناصر الشرطة في ناحية دجلة جنوب تكريت، ما أدى إلى مقتلهم».

وفي ديالى، أفاد عقيد في الجيش بأن «عبوة ناسفة انفجرت قرب دورية للجيش في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية بينهم ضابط برتبة ملازم».

وفي البصرة، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي أن «شاحنة مفخخة انفجرت في رصيف 17 بميناء أم القصر، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة»، مشيرا إلى أن «التفجير أسفر عن أضرار طفيفة بإحدى البواخر وعدد من شاحنات النقل».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أمير تنظيم القاعدة في تكريت في عملية أمنية، أسفرت عن «القبض على اثنين من مساعديه أيضاً».

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)