بعدما خاضت معركة مع آخر وزير للثقافة في مصر د. علاء عبد الهادي الذي قرر إقالتها من منصبها كمديرة لدار الأوبرا المصرية وشاركت في التظاهرات والاعتصامات ضده، أصبحت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.

Ad

كان الدكتور ثروت عكاشة أول وزير ثقافة بعد الثورة الناصرية عام 1952 وكانت حينها تسمى وزارة الثقافة والإرشاد القومي. تولاها بعده أكثر 16 وزيراً، ومنذ عام 2011 شهدت مصر ما لا يقل عن ستة وزراء للثقافة، آخرهم في إدارة الرئيس المعزول محمد مرسي وهو علاء عبد العزيز، الذي حاول إعادة توجيه الثقافة المصرية بإقالة رؤساء دار الأوبرا والهيئة العامة للكتاب، وقطاع الفنون ودار الكتب، ما أدى إلى اعتصام من كبار الفنانين والمفكرين حتى تم عزل الرئيس وحل حكومته.

درست عبد الدايم في كونسرفتوار القاهرة، وبعد حصولها على البكالوريوس بدرجة امتياز، سافرت في منحة دراسية إلى فرنسا حتى يناير عام 1990، فحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقى في باريس .

حفلات واسعة

قدمت الكثير من الحفلات المتنوعة خلال حياتها الفنية، من بينها: حفلات موسيقية قدمتها في مناطق عدة في فرنسا، بالإضافة إلى عدد من الحفلات مع أوركسترا اليونيسكو الدولي في باريس، كذلك حفلات الصولو مع أوركسترا كونسرفتوار القاهرة، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وأوركسترا الحجرة المصري. كذلك قدمت كثيراً من الحفلات الصولو  في عدة بلدان أوروبية وعربية من بينها تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا واليابان والولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية والمغرب وتونس والإمارات واليونان وسورية.

حصلت على الجائزة الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى في فرنسا عام 1982، والجائزة الثانية من المسابقة العامة للموسيقى والفن الدرامي في فرنسا، وعلى شهادة تقدير في المسابقة العالمية للفلوت في مدينة كيبا في اليابان، وعلى جائزة الإبداع في أكاديمية الفنون (وزارة الثقافة)، وجائزة أحسن عازفة في مهرجان كوريا الشمالية للفنون.

مثلت مصر في أكثر من مهرجان عربي دولي، أبرزها: مهرجان نانت للفنون في فرنسا عام 1995، وكان آخرها مهرجان الرباط للفنون في المغرب، ومهرجان سالونيك للمرأة المبدعة في اليونان.

حصلت إيناس عبد الدايم على جائزة أبرز عشر نساء في مصر لهذا القرن في مارس 2000،

وفي عام 2001 نالت جائزة الدولة التشجيعية للفنون .