لبنان: «الدفاع» يبحث كيفية التصدي لـ «التفجيرات المتنقلة»
مبادرات في المدن والبلدات لتشديد الإجراءات الأمنية... وتفكيك عبوات
بحث المجلس الأعلى للدفاع في لبنان أمس الوضع الأمني في البلاد إثر سلسلة التفجيرات التي طالت مناطق لبنانية عدة، وأسفرت عن مقتل وجرح المئات. وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع الذي ترأسه الرئيس ميشال سليمان وحضره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى جانب وزراء وقادة أجهزة أمنية أن "المجلس بحث في تنقل العملية الإرهابية من منطقة الى أخرى بهدف زعزعة السلم الأهلي وزرع الفتنة". وأشار البيان الى أنه "تم تداول التدابير الواجب اتخاذها لرفع جاهزية القوى العسكرية والأمنية والدفاع المدني لحفظ النظام وحماية المواطنين والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة ودور العبادة"، مضيفاً أن المجلس اطلع من قادة الأجهزة الأمنية "على التدابير التي اتخذتها للتصدي لهذه الأعمال والإجراءات الاستعلامية التي تقوم بها للكشف المسبق عن المجرمين".إلى ذلك، وسط تحذير السلطات والسياسيين من أن التفجيرات ستطال كل المناطق والشرائح اللبنانية بادرت العديد من المدن والبلدات الى اجراءات أمنية محلية وإلى دعوة السلطات لتشديد الأمن. في هذا الإطار، دعا نواب بيروت أمس الى "وضع كاميرات في مختلف الشوارع، وتفعيل الحرس البلدي وسحب السيارات المركونة والمتروكة".في السياق نفسه، أعلنت بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها "اتخاذ بعض التدابير والاجراءات الاحترازية داخل السوق التجاري للمدينة"، لافتةً إلى أن "هذه التدابير تنص على منع وقوف السيارات ووضع البسطات والعربات على جانبي الطرق داخل السوق التجاري في المدينة، وتم تحديد الدخول الى السوق التجاري بشارعين رئيسيين والخروج منه بشارعين رئيسيين أيضاً". كما بادرت العديد من المدن والبلدات الى إجراءات أمنية مماثلة.إلى ذلك، افادت التقارير أنه اشتبه أمس في جسم غريب قرب حديقة صغيرة في جبل محسن بمدينة طرابلس، وقد استدعي خبير عسكري في الجيش اللبناني، فتبين بعد الكشف عليها، أنها عبوة بزنة 100 غرام من مادة ال "تي.إن.تي"، فعمل على تفكيكها. كما أعلنت قناة الـ"أن بي إن" انه بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين جرى تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة في حوض من الزهور عند مدخلها في محلة الجناح، كانت مجهزة تماماً وينقصها فقط رابط التفجير.