مصر: تظاهرات حاشدة للخلاص من حكم «الإخوان»

نشر في 02-02-2013 | 00:05
آخر تحديث 02-02-2013 | 00:05
No Image Caption
الآلاف يتظاهرون أمام «الاتحادية»... و«الإنقاذ» تتمسك برفض الحوار
في تعبير عن الرفض الشعبي المتزايد لنظام الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين"، خرج مئات الآلاف في تظاهرات في القاهرة وعدة محافظات مصرية أمس، معلنين غضبهم ومتحدّين الطقس السيئ في بعض مناطق البلاد.

واستجاب الآلاف في القاهرة لدعوة قوى المعارضة وعلى رأسها "جبهة الإنقاذ الوطني"، للمشاركة في مسيرات إلى ميدان التحرير ضمن فاعليات "جمعة الخلاص"، للمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل والنائب العام، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ولجنة لتعديل المواد الخلافية بالدستور، في حين وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على أطراف ميدان التحرير، أدّت إلى إصابة أربعة أشخاص.

واحتشد آلاف المتظاهرين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي في القاهرة، حيث رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، في حين أبدى بعض المشاركين نيتهم الاعتصام أمام القصر حتى رحيل مرسي، مؤكدين لـ"الجريدة" أنهم لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي.

وانضم شباب الألتراس (روابط مشجعي الأندية الرياضية) إلى المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مما أدى إلى مضاعفة عدد المتظاهرين.

والتزمت جماعة "الإخوان المسلمين" الصمت، واقتصر تحرك أنصارها على التجمع أمام مسجد رابعة العدوية، غير بعيد عن قصر الاتحادية، لمراقبة ما ستسفر عنه تظاهرات المعارضة أمام المقر الرئاسي.

وشهدت مدن القناة (بورسعيد والسويس والإسماعيلية) تظاهرات حاشدة أمس، حيث رفعت شعارات مناهضة لحكم جماعة "الإخوان المسلمين"، ورددت هتافات "يسقط يسقط الإخوان"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، فضلاً عن شعار الثورة المصرية الشهير "ارحل... ارحل"، في إشارة إلى نظام الرئيس مرسي وجماعته الحاكمة.

ويبدو أن الأزمة بين جماعة "الإخوان" ومعارضيها في "جبهة الإنقاذ الوطني" في طريقها إلى التصاعد، على الرغم من توقيع زعماء الطرفين على وثيقة الأزهر لنبذ العنف أمس الأول.

 فقد أكد عضو الجبهة مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، في بيان مساء أمس الأول، أن التوقيع على الوثيقة "كان لإدانة ونبذ العنف، وليس لوقف المد الثوري"، مشيراً إلى أنه لن يعقد الصفقات والمساومات على حساب الدم والثورة والوطن، وذلك ما أكدته "الإنقاذ" في بيان، بأنه لا حوار إلا بعد تنفيذ مطالبها التي رفعت في تظاهرات جمعة الخلاص.

وكان رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين، سعد الكتاتني قد أعلن عقب اجتماع الأزهر تشكيلَ لجنة لبحث آليات الحوار الوطني ووضع أسسه، وهو ما ترفضه قيادات "الإنقاذ".

back to top