الأيدي الناعمة تدير شؤون «الكهرباء»
نظمت وزارة الكهرباء والماء صباح أمس، جولة ميدانية على محطات التحويل الرئيسية الجديدة المنفذة بالمناطق الجديدة شملت ثلاث محطات في منطقة شرق القرين، من بين 20 محطة بينها 4 محطات جهد 400 كيلو فولت و16 محطة جهد 132 كيلو فولت، بحضور الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل المهندس صالح المسلم، وبمرافقة مختلف وسائل الاعلام، لاطلاعهم على سير العمل خصوصا وان المحطات تدار بأيدي نسائية شابة.وقال المسلم في تصريح للصحافيين خلال الجولة، ان العنصر النسائي اثبت جدارته في ادارة المشاريع الكهربائية الفنية، خصوصا انهن يعملن على متابعة المشروع منذ بداية العمل في الساعة السابعة صباحا حتى نهاية في الساعة الثانية والنصف، ويتضمن عملهن اجراء 90 في المئة من اعمال الفحص والإغلاق، بالاضافة الى عملية التشغيل، الامر الذي لا يخلو من خطورة، لكنه بالارادة سيتم تجاوز تلك المخاطر، مفيدا بأن الوزارة قامت بمخاطبة ديوان الخدمة لإقرار بدل الخطر لهن نظرا لطبيعة العمل.
ولفت المسلم الى ان الوزارة خصصت 10 مهندسات متخصصات لمتابعة اعمال محطات التحويل الرئيسية في المناطق، وهذا يعتبر القرار الاول من نوعه بتأهيل العنصر النسائي لمتابعة عمليات تشغيل محطات التحويل الرئيسية، وذلك بعد تأهيلهن من خلال التحاقهن بدورات تدريبية داخل الكويت وخارجها.وأكد المسلم على حرص الوزارة على توسيع تلك التكليفات بتحميل المرأة جزءا من المنظومة المتكاملة التي تقوم بها الدولة، مشيدا بمبادرة الوزير عبدالعزيز الإبراهيم في تكريم المهندسين والمهندسات المميزين في أداء عملهم قبل أسبوعين تقريبا، ومتابعته لكل الجهود المبذولة من قبل العاملين بالوزارة، مثمنا جهود وطاقات المهندسات العاملات في هذه المحطات وفي ظل ظروف مناخية صعبة، لاسيما خلال فصل الصيف وموسم الذروة. وفي ما يتعلق بالشبكة العامة للبلاد ومواجهة الصيف، بين المسلم ان الصيف الحالي سيكون افضل من الصيف الماضي، حيث أتمت الوزارة استعداداتها لموسم الذروة من خلال كافة قطاعاتها الفنية وفرق الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة للتعامل مع أي حالة طارئة وبسرعة قصوى، متوقعا مرور فصل الصيف الحالي بدون انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي، متابعا بان "اجتماعا خاصا لموسم الصيف تم عقده قبل ايام، حضره أكثر من 40 مدير ادارة ورئيس قسم، أسفر عن وضع اللمسات النهائية للاستعدادات لموسم الذروة".ومن الجانب الفني النسائي، قالت المهندسة دلال السالم ان "طبيعة العمل تحتم مواجهة بعض المخاطر وهذا الشيء كان باختيار المهندسات وقبولهن للتحدي، ولا يخلو الأمر من تنسيق بين مركز مراقبة التحكم الرئيسي قبل البدء في تشغيل أي محطة لإجراء الاختبارات".أما زميلتها في ذات المحطة المهندسة إيلاف بو فرسن فقد أكدت بأن المهندسات فضلن العمل بهذا المجال لاكتساب المزيد من الخبرات، لافتة الى ان العمل الميداني افضل بكثير من العمل المكتبي بداخل الوزارات، وهو يكسب المهندس مهارات وخبرات اوسع من النطاق الاداري، حيث تواجه المهندسة الاعمال مباشرة من دون الاطلاع عليها في الأوراق.من جهتها، قالت المهندسة أبرار الكندري، إن العمل هو تطبيق عملي لما درسناه خلال المرحلة الجامعية، حيث ان طبيعة العمل تتطلب التأكد من سلامة المحطات بعد استلامها من خلال اجراء عمل الاختبارات على جميع المعدات.وأكدت زميلتها المهندسة هدى المليفي ان طبيعة العمل داخل المحطة لا تفرق بين الرجل والمرأة، مشيدة بجهود الوكيل المسلم وجميع المسؤولين في القطاع ودعمهم المستمر للمهندسات العاملات في محطات التحويل الرئيسية.