القاهرة: نواجه حرباً من قوى متطرفة

نشر في 18-08-2013 | 00:08
آخر تحديث 18-08-2013 | 00:08
No Image Caption
• الببلاوي: لا مصالحة مع مَنْ تلوثت أيديهم بالدماء

• التحقيق مع مئات العناصر من «الإخوان»   

• 173 قتيلاً و1330 مصاباً في أحداث الجمعة

لا يبدو أن ضبط الأمن المصري نحو 500 من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، في مسجد "الفتح" وسط القاهرة أمس، بعد 24 ساعة من اعتصامهم فيه، سيكون آخر مشاهد المواجهة الجارية في مصر، إذ أعلن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية مصطفى حجازي أن "قوى متطرفة أعلنت حرب استنزاف على البلاد"، مشدِّداً على أن مصر ستتصدى لها وستنتصر على "الإرهاب" بالقانون.

وقدم حجازي، خلال مؤتمر صحافي عالمي عقده في قصر الاتحادية أمس، التعازي لكل أسرة مصرية فقدت ضحايا، مؤكداً المضي في "خريطة المستقبل"، ومشدداً على أن "مواقف الدولة كانت واضحة في ما يتعلق بحرية الرأي والتظاهر والاعتصام السلمي".

وأوضح أنه "لا يمكن أن توصف اعتصامات رابعة والنهضة بالسلمية، ولا يمكن وصف ما حدث في المنيا ورمسيس وحرق الكنائس بالخلاف السياسي"، مضيفاً: "جميعكم تعلمون أن ما جرى في مصر يوم 30 يونيو هو تعبير عن مطالب الشعب بإنهاء الفاشية".

في السياق، بدا رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي حازماً في المُضي في "خريطة المستقبل"، التي أعلنت عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، بينما أكد أنه "لا مصالحة مع مَنْ تلوثت يداه بالدماء ولا مصالحة مع من رفع السلاح ضد الدولة ومنشآتها وأبنائها".

في غضون ذلك، باشرت النيابة العامة المصرية أمس، تحقيقاتها مع نحو 600 متهم، ينتمون إلى تنظيم "الإخوان" ويواجهون تهماً بينها "تأليف عصبة تهدف إلى مقاومة السكان والسلطات باستخدام الأسلحة النارية والبلطجة والتجمهر وتعطيل النقل العام وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والقتل والشروع في القتل بقصد الإرهاب".

يأتي ذلك، عقب إعلان وزارة الصحة ارتفاع ضحايا اشتباكات أمس الأول، إلى 173 قتيلاً وأكثر من 1330 مصاباً، بينما قالت وزارة الداخلية إنها اعتقلت المئات خلال هذه الأحداث.

وكانت قوات الأمن وجهت ضربات موجعة إلى تنظيمات جهادية قريبة من تنظيم "القاعدة"، بعد إعلان القبض على زعيم تنظيم "الجهاد" محمد الظواهري، شقيق زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وهو ما حذر من تداعياته القيادي "الجهادي" مرجان سالم، متهماً قوات الأمن الوطني بتلفيق الاتهامات الباطلة للظواهري.

وبعد قليل من إلقاء القبض على الظواهري، قال شهود لـ"رويتز" إن هناك أضراراً ألحقها انفجار بمبنى "القنصلية المصرية" في بني غازي الليبية.

وفي وقت دعا المتحدث باسم "الإخوان" في الإسكندرية الساحلية إلى خروج تظاهرات مساء أمس، لكسر الحظر هناك، أفادت مصادر إخوانية عن مقتل عمار، نجل المرشد العام للجماعة محمد بديع، ومقتل خالد فرناس حفيد مؤسس جماعة "الإخوان" حسن البنا خلال اشتباكات أمس الأول.

back to top