«المنديل» عرض يحذر من الفتنة في الوضع الراهن
قدمها معهد الفنون المسرحية في المهرجان الأكاديمي
حذرت مسرحية «المنديل» من الفتن في الوضع الراهن، مستعينة برائعة شكسبير «عطيل» الذي راودته شكوك حول خيانة زوجته.
حذرت مسرحية «المنديل» من الفتن في الوضع الراهن، مستعينة برائعة شكسبير «عطيل» الذي راودته شكوك حول خيانة زوجته.
قدمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية عرضاً بعنوان «المنديل» عن مسرحية «عطيل» لوليام شكسبير، وذلك ضمن مسابقة المهرجان الأكاديمي الثالث.يتناول العرض مؤامرة «ياغو» التي يحيكها ببراعة كي يخرب «عطيل» بيته بيده، ليزرع شك خيانة زوجته «ديدمونة، ولولا مساعدة «إميليا» – زوجة ياغو- بجلب منديل «عطيل» الذي أهداه لديدمونة، لما استطاع تنفيذ مؤامرته، فينجح في اقناع «عطيل» بخيانة زوجته مع «كاسيو» المقرب جداً منه، فيقتلها خنقاً، وبعد موتها يكتشف الحقيقة فيقتل نفسه.
«المنديل» يقترب من حيث الفكرة الرئيسة من عقدة أوديب الشهيرة، ففي مسرحية «أوديب ملكاً» للكاتب الإغريقي سوفوكليس، حيث قتل أوديب أباه جهلاً دون أن يدري أنه والده، وتزوج من أمه وأنجب منها، وعندما علم الحقيقة، فقع عينيه ونفى نفسه.وكذلك «عطيل» الذي انساق وراء الشك الذي ابتدعه «ياغو» الكامن في أن زوجته «ديدمونة قد خانته، فخنتقها حتى الموت، وعندما كشفت له «إيميليا» الحقيقة بأنها قامت بأخذ المنديل وأعطته لياغو دون أن تدري بأنه يحيك خيوط المؤامرة، فقام عطيل بقتل نفسه. امتاز العرض بالتعبير الحركي للمجاميع مع «ياغو» الموظف بحرفية في البداية، مشكلاً سينوغرافيا بصرية رائعة، بتحوّل المجاميع إلى ثعبان كبير دلالة على المؤامرة ودس السم في العسل، بيد أن تكرار التعبير الحركي في الموضوع نفسه قد أفقد العرض قوامه الرشيق، ودافعاً للملل.أما الممثلون عبدالعزيز النصار، علي الحسيني، سارة التمتامي، محمد فايق، روان الصايغ، بدر البناي، فقد أجاد كل واحد دوره.فريق العمل: ديكور: محمد عارف، أزياء: أحمد العوضي، إضاءة: عبدالله النصار، موسيقى: مشاري المجيبل، مساعد مخرج أول: أيوب الشطي، مساعد مخرج ثان: فهد الكندري، إخراج: أحمد العوضي.يبقى أن نقول: عرض «المنديل» يقدم رسالة يحذر فيها من الفتن، بإسقاطها على الوضع الراهن من خلال كسر الحائط الرابع وانتقال التمثيل من الخشبة إلى صالة المتفرجين.