الأيدي الناعمة تنطلق ميدانياً لحماية «الكهرباء» من الهدر

نشر في 08-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• 18 مهندسة يشرفن على مشروع «الباور فاكتور» للحفاظ على الطاقة  • وفد قطري زار المشروع لنقل تجربته إلى بلاده

نظمت وزارة الكهرباء والماء صباح أمس جولة ميدانية لوفد قطري زار البلاد للاطلاع على مشروع «الباور فاكتور» الذي يساهم في المحافظة على الطاقة وتحسين استهلاكها وتقليل الأحمال على شبكات التوزيع في البلاد. وقررت الوزارة الاستفادة من المهندسات ميدانياً من خلال إشرافهن على هذا المشروع.

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع شبكات النقل المهندس صالح المسلم، ان تجربة مشروع «الباور فاكتور» اثبتت نجاحها وذلك من خلال تركيبها في 240 محطة كهرباء في مختلف انحاء البلاد، ما يساهم في تخفيف الاحمال وتوفير الاستهلاك 15%.

جاء ذلك في جولة ميدانية اطلعت خلالها الوزارة الوفد الرسمي القطري على اعمالها في تنفيذ المشروع ونجاحه على ارض الواقع ومدى استفادة الوزارة منه، صباح امس في محطة تحويل بمنطقة حطين.

واضاف المسلم ان الوزارة لجأت الى مشروع «الباور فاكتور» بتجربته على 240 محطة تحويل لاعتماد تركيبه بعد النجاح في جميع محطات التحويل بالبلاد، والعمل حاليا على تركيبه بـ460 محطة اخرى، ليصل كامل العدد خلال عام الى نحو 700 محطة، مشيرا الى ان هذا المشروع ساهم بشكل كبير في تخفيف الاحمال الكهربائية والضغط على الكيبلات، وأصبحت تجربة مثالية والاولى على مستوى الخليج.

واكد المسلم ان الوزارة قررت الاستفادة من المهندسات اللاتي يعملن لديها من خلال تحريكهن ميدانيا وعدم الابقاء عليهن في العمل الاداري، والاستفادة من خبراتهن، وذلك من خلال اشرافهن على هذا المشروع في جميع محطات البلاد.

من جانبه، قال مدير ادارة الشبكات الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد الشرهان، ان الوزارة وضعت خطتها الاستباقية لمواجهة صيف 2013، وذلك من خلال التنسيق المشترك مع اكثر من قطاع، مشيرا الى انها موشكة على الانتهاء من صيانة محطات التحويل الثانوية الموسمي، كما تعمل بشكل مستمر على صيانة جميع المحطات.

اما ممثل الوفد القطري مدير ادارة تخطيط الشبكات الكهربائية بمؤسسة الكهرباء والماء القطرية المهندس يوسف الجيدة، فقال ان الكويت سباقة في تنفيذ كل ما هو جديد في توليد الطاقة والمحافظة عليها، مشيرا الى انه تمت الاستفادة من المشروع والاطلاع عليه بشكل كامل، الامر الذي يدعو الى نقل هذه التجربة الى بلادهم مع بعض التعديلات التي تلائم محطاتهم.

وخلال الجولة، تحدثت مديرة المشروع المهندسة افنان الخليفي عن المشروع ومدى قدرة البلاد على الاستفادة منه، لاسيما انه يخفف الاحمال والضغط على الشبكة، واعطت شرحا كاملا عن المشروع. وانتقل الحديث بعد ذلك الى مهندسات المشروع، حيث قالت سارة النمش «اننا نسير بخطين متوازيين: احدهما في محطات التوزيع والخط الاخر في المنشآت الحكومية والخاصة، حيث صدر مؤخرا قرار حكومي بالزام جميع الشركات التي تستهلك اكثر من 500 كيلوفولت بتركيب هذا الجهاز للحد من الضغط على الشبكة الكهربائية».

واوضحت النمش ان «ما نقوم به هو عمل شاق وصعب ولكن من خلال العمل الميداني تغلبنا على جميع العقبات».

وقالت المهندسة نورة المشري ان المشروع يقام تحت اشراف عام الوكيل صالح المسلم فيما يقوم بتنفيذه والاشراف المباشر له مجموعة من المهندسات الكويتيات وعددهن 18 مهندسة، حيث يقمن بالاشراف المباشر له في جميع محطات الكهرباء، ويعطين تعليماتهن وارشاداتهن للفنيين المنفذين للمشروع.  اما المهندسة فاطمة السيد هاشم، فقد اكدت ان اعداد المهندسات في ازدياد مستمر، ففي البداية كانت الانطلاقة بخمس مهندسات وبعد اثبات قدرتهن على التعامل مع مثل هذه الحالات فقد زاد العدد حتى وصل الى 18 مهندسة.

back to top