لبنان: اغتيال «محلل» سوري موالٍ للأسد في منطقة نفوذ «حزب الله»

نشر في 18-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 18-07-2013 | 00:03
No Image Caption
مقتل شخص في الانفجار الذي استهدف موكباً للحزب قرب مجدل عنجر
بعد أقل من 24 ساعة على انفجار استهدف سيارة رباعية الدفع لـ«حزب الله» كانت متوجهة الى الأراضي السورية على مقربة من بلدة مجدل عنجر واسفر عن مقتل شخص، قتل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو، وهو مسؤول في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، رمياً بالرصاص بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الاربعاء أثناء عودته إلى منزله في الصرفند جنوب لبنان الذي يعتبر منطقة نفوذ لحزب الله. 

وذكرت مصادر أمنية أن جمو كان موجوداً في بلدة الصرفند منذ نحو خمسة أيام، وهو دائم التردد على المنطقة منذ أكثر من 15 سنة وتربطه صداقات مع قيادات «حزب الله» وحركة «أمل» في الجنوب. 

وافادت المصادر أن «منفذي العملية هم ثلاثة يحملون أسلحة من نوع كلاشينكوف اطلقوا النار على جمو واصابوه بـ30 رصاصة في رأسه وصدره ومختلف انحاء جسده».

وأوضحت مصادر سياسية أن «اغتيال جمو يشكل انتكاسة أمنية لبيئة محسوبة على حزب الله وأمل، وهذا يعني أن هناك جماعات في المعارضة السورية نجحت في التغلغل في هذه المنطقة»، وأضافت أن «العملية تعني انتقال المواجهة الفعلية بين الحزب والمعارضة السورية الى داخل الأراضي اللبنانية، وربما بمزيد من العمليات التي تأتي ردا على تورط الحزب في الحرب السورية».

يذكر أن جمو كان متزوجا من سيدة لبنانية من آل يونس ولهما ابنة، وكان يطل عبر كثير من المحطات الفضائية بصفة محلل سياسي، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت آخر إطلالاته الإعلامية في برنامج على قناة «المنار» السبت الماضي.

 

«الإعلام السورية»

 

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الاعلام السورية الموالية للنظام أن «اغتيال جمو جريمة نكراء تعبر عن الحقد الذي تنطوي عليه ثقافة القوى المتطرفة التي لا تحتمل رأيا مخالفا»، ورأت أنه يؤكد مجدداً أن «تلك القوى الهمجية لا تفهم منطق الحوار ولا تفقه لغة السياسة والعمل السياسي».

وحمّلت الوزارة من أسمتها «القوى الظلامية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة قانونيا و اخلاقيا وسياسيا»، وطالبت السلطات اللبنانية بـ»التحقيق في هذه الجريمة لمعرفة الفاعل».

 

انفجار زحلة

 

الى ذلك، قتل شخص في الانفجار الذي استهدف أمس الأول موكبا لحزب الله كان في طريقه نحو الحدود السورية في شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة «فرانس برس» أمس. وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن مصدر أمني معلومات مشابهة. 

وقال المصدر لـ«فرانس برس» إن القتيل كان في سيارة الجيب المستهدفة لدى حصول الانفجار نتيجة عبوة مزروعة الى جانب الطريق عند مفترق بلدة مجدل عنجر. ولم يتمكن المصدر من تأكيد ماهية صلته بالحزب الشيعي المتحالف مع النظام السوري، واشار الى اصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح. 

back to top