دانت منظمات حقوقية مصرية أمس، تقرير مصلحة الطب الشرعي، حول أسباب وفاة «عضو التيار الشعبي» محمد الجندي، بترجيحه أن الوفاة حدثت عقب اصطدام جسمه بسيارة، الأسبوع الماضي، في حين أكد الشاهد الوحيد في القضية أن الجندي قتل تحت التعذيب، على أيدي ضباط وعناصر من جماعة «الإخوان المسلمين»، داخل معسكر تابع للأمن المركزي، في منطقة «الجبل الأحمر»، القريبة من مدينة نصر، مع مجموعة من المعارضين لحكم الإخوان.
وفي واقعة تؤكد بدء ظاهرة القتل على أساس الانتماء الأيديولوجي في مصر أدلى الإخواني المنشق شريف البحيري الشاهد الرئيسي أمام النيابة العامة، ليكذب الرواية الرسمية، مؤكداً أن وفاة الجندي جاءت نتيجة تعذيبه من قبل ضباط ومجموعة من جماعة الإخوان، في حين دافع الطبيب الشرعي، الذي أجرى تشريح الجثة، علاء العساس عن وجهة نظره بالقول «إن جميع الإصابات موثقة بالتصوير الفوتوغرافي، وإنها إصابات احتكاكية نتيجة الاصطدام بجسم صلب أحدث كسراً في الجمجمة، ولم يستدل على آثار تعذيب».يُذكر أن الناشط الإعلامي، المذيع بالبرامج الرياضية بالقناة الأولى المصرية، عبده عباس، عُثر على جثته داخل شقته، وسط القاهرة أمس الأول بعد 22 يوماً من الاختفاء، حيث شوهد آخر مرة، خلال تظاهرات أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي، وتضاربت أقوال الشهود حول يوم وفاته، في حين رجحت مصادر أن يكون تم التخلص منه عن طريق أحد الأجهزة الأمنية، قبل وضعه في شقته.
دوليات
الجندي... أحدث ضحايا القتل «المؤدلج»
14-02-2013