«الائتلاف» يتسلّم السفارة السورية في الدوحة

نشر في 14-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 14-02-2013 | 00:03
No Image Caption
المقاتلون يواصلون الضغط على مطارات وقواعد حلب
أصبحت قطر أمس، أول دولة في العالم تعترف بالائتلاف الوطني السوري من الناحية القانونية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، حيث وافقت على تسليمه السفارة السورية في الدوحة.

وقال الائتلاف في بيان: "قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه سفيراً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة"، مضيفاً أن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيُعتَبرون "شخصيات دبلوماسية رسمية" وأن المقر "سيرفع فوقه علم الثورة السورية".

ونقل البيان عن الحراكي تأكيده أنه سيحاول بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية "إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بجوازات سفر السوريين". وأوضح الحراكي لوكالة "فرانس برس" أنه سيبدأ العمل مع دبلوماسيين اثنين و"سنرى بمن سنحتفظ من بين موظفي السفارة، ومن سيتم الاستغناء عن خدماتهم بحسب الانتماء إلى الثورة".

جاء ذلك، في حين أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن شغل المعارضة السورية لمقعد سورية في الجامعة العربية غير وارد في الوقت الراهن، عشية اجتماع للائتلاف في القاهرة ستُبحَث خلاله المبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب بشأن الحوار مع النظام، بالإضافة إلى إمكان البحث في تشكيل حكومة سورية في المنفى، حسبما ذكر عضو الهيئة السياسية الاستشارية للائتلاف هيثم المالح.

ميدانياً، واصل مقاتلو المعارضة أمس ضغطهم على مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب شمال سورية، بعد الهجوم الواسع الذي شنوه أمس الأول وتمكنوا خلاله من الاستيلاء على مطار الجراح العسكري والتقدم في نقاط عدة أخرى.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار المعارك في محيط "اللواء 80" المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له، مشيراً إلى سيطرة "شبه كاملة" للمقاتلين المعارضين على مقر اللواء.

وقُتِل أمس أكثر من 110 أشخاص، بينهم 13 شخصاً أمس، في قصف من القوات الموالية على حي جوبر شرق العاصمة وعشرة أشخاص بينهم امرأة في قصف تعرضت له بلدة كفرنبل في محافظة إدلب.

إلى ذلك، ألقت السلطات التركية القبض على رجل يشتبه في علاقته بالتفجير الذي وقع عند معبر "باب الهوا" بين سورية وتركيا، مسفراً عن مقتل 14 شخصاً، والذي أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أنه كان يستهدف قيادته. واعتبر رئيس الحكومة التركية رجب الطيب أردوغان أمس أن الانفجار محاولة لاستفزاز تركيا.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيبحث الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف نهاية الشهر الجاري في موسكو، التي سيزورها عدد من الشخصيات المعارضة السورية بينها الخطيب، ولكن بوغدانوف لم يلمح إلى إمكان حدوث أي لقاء بين الرجلين.

 (دمشق، القاهرة، الدوحة ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top