لبنان: قلق شعبي وسط هدوء في الجنوب
قاووق اعتبر أن هدف الحرب على سورية قطع طريق إمدادات «المقاومة»
رغم تخوف اللبنانيين وقلقهم من أن تعود بلادهم لتشكل ساحة صراع إقليمي على أبواب موسم الصيف، بدت الحدود اللبنانية مع إسرائيل أمس في حالتها الاعتيادية دون ظهور أي مؤشرات على استعدادات حربية أو قتالية لدى الجانبين.وأفادت التقارير بتحليق إسرائيلي فوق مناطق الجنوب والبقاع الغربي، في حين قام الجيش الإسرائيلي بالحد من حركة الدوريات العسكرية على طول الخط الازرق.
وبينما نفى مصدر قيادي بارز في "حزب الله" تعرّض أيّ شحنات او أسلحة متطورة تابعة للحزب للقصف خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الغارات الإسرائيلية على أطراف دمشق أكدت أن أهداف الحرب على سورية تتصل بمشروع المقاومة وأن من يحارب في سورية ضد النظام إنما يخدم مشروعا وأهدافا اسرائيلية"، موضحا أن "المطلوب هو قطع طريق إمدادات المقاومة وإخراج سورية من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي".ورأى قاووق أن "العدو الإسرائيلي عندما قصف أطراف دمشق أراد أن يغطي الفشل الميداني لأدوات الفتنة، وهذه الغارات ما كانت لتحصل لولا الغطاء الأميركي وجامعة الدول العربية"، مؤكداً أن "لا مشكلة بين السنة والشيعة بل المشكلة هي بين السنة والشيعة وبين التكفيريين الذين أقدموا على أبشع عدوان بنبشهم وتدمير مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي". واستنكر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الغارة الإسرائيلية على سورية، معتبراً أن "هذا الاعتداء من الممكن أن يقدّم ذريعة جديدة للنظام السوري لالصاق تهمة العمالة للمعارضة بما يتماشى مع اللغة الخشبية التي لطالما ارتكز عليها النظام في تخوينه لخصومه".واشار جنبلاط الى انه "بعد منطقة حوران ثم حلب ومعرّة النعمان وإدلب والرستن وريف دمشق وسواها من المناطق السوريّة، جاء دور بانياس والبيضا ولاحقاً اللاذقيّة لتطبيق هذه السياسة التطهيريّة المشينة التي تثبت في أحد أوجهها أن كل المواقف التي سبق للنظام السوري أن بنى عليها أمجاد نظريّة الممانعة لم تكن سوى شعاراتٍ زائفة وغير حقيقيّة".في سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن "وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اطلع على لائحة أسماء النسوة التي اصطحبها معه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إثر زيارة له لتركيا وبلغ عددهن 371 امرأة". واكد المكتب أن " اللواء ابراهيم سيباشر اتصالاته بالجانب السوري الرسمي لمبادلتهن بالمخطوفين اللبنانيين في أعزاز".الى ذلك، ومع استمرار الجمود على خط قانون الانتخابات، عقد أمس اجتماع في معراب ضم كلا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والنائبين جورج عدوان وايلي كيروز واستمر مدة ساعتين، ونوقش خلاله موضوع قانون الانتخاب.