كشف مسؤول أفغاني أن الولايات المتحدة طمأنت بلاده أمس، بأنه تم تغيير اسم مكتب حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة بحيث لم يعد يحتوي على أي إشارة إلى دولة أفغانستان.

Ad

وأفاد مصدر مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري طمأننا بأن الحكومة القطرية أزالت اسم «إمارة أفغانستان الإسلامية» من مكتب طالبان. وأضاف أن المكتب سيحمل اسم «مكتب محادثات السلام».

يأتي هذا بعد يوم من إعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مقاطعته المحادثات المرتقبة مع حركة طالبان في الدوحة، وتعليق المحادثات العسكرية المزمعة مع الولايات المتحدة بسبب «وقوف قوى أجنبية وراء مكتب طالبان في قطر».

وأكد المصدر أن كرزاي كان يعارض اسم المكتب، الذي تم افتتاحه الثلاثاء الماضي، والذي يعني ضمناً إعطاء المتمردين صفة حكومة.

وأشار إلى أن الهدف المتفق عليه من فتح المكتب هو إجراء محادثات بين مجلس السلام الأعلى وممثلين عن الحركة، مضيفاً أنهم تلقوا أيضاً تطمينات بأنه لن يتم رفع علم «طالبان» فوق مكتبها في الدوحة.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية قد صرح بأن المكتب الذي افتتح قبل يومين هو المكتب السياسي لطالبان أفغانستان في الدوحة، وليس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية.

إلى ذلك، كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة قد تُعقد «في الأيام القليلة المقبلة».

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله انه «من المرجح أن تعقد محادثات السلام بين أميركا وطالبان حول الحرب في أفغانستان في الأيام القليلة المقبلة». ولم يعط المسؤول أي جدول زمني للمحادثات.

مقتدى الصدر

وفي سياق متصل، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، قطر لطرد طالبان من أراضيها وإفشال سعيها بالاجتماع مع أميركا، معتبراً أن الشروع بهذا الأمر يعني «وأد الاعتدال والسلام»، فيما طالب «المعتدلين في كل مكان» بالتظاهر لمنع ذلك.

من جهتها، دعت الصين أمس، المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدة من أجل عملية المصالحة في أفغانستان.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونيينغ أن بكين تدعم دائماً عملية المصالحة بقيادة أفغانية، وتدعو إلى جهود دولية للمساعدة على تحقيق هدف أن تصبح أفغانستان تحت حكم الأفغان.

(واشنطن، كابول -

أ ف ب، رويترز)