توجه القبارصة الى مراكز اليوم الاحد لانتخاب رئيس جديد لهم على وقع ازمة اقتصادية خانقة تثير قلقهم وتطغى على مشكلة تقسيم الجزيرة المتوسطية المستمرة منذ حوالى اربعة عقود.

Ad

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 07,00 (05,00 تغ) وتقفل عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ)، في حين يتوقع صدور نتائج الاقتراع الذي دعي 545 الف قبرصي للمشاركة فيه قرابة الساعة 20,30 (18,30 تغ).

ويعتبر نيكوس اناستاسيادس (66 عاما) زعيم حزب التجمع الديموقراطي (ديسي) اليميني المعارض الاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات. ويرى خبراء انه قد يفوز حتى من الدورة الاولى خصوصا اذا ما ارتفعت نسبة الامتناع عن التصويت.

وفي مواجهة زعيم المعارضة الذي ابدى تصميمه على الحصول على خطة انقاذ دولية حتى لو كان ثمن ذلك خطة تقشف كبيرة، عدد من المرشحين ابرزهم وزير الصحة السابق ستافروس مالاس (45 عاما) المستقل المدعوم من حزب اكيل الشيوعي الحاكم.

ولم يترشح الرئيس الشيوعي الحالي ديميتريس كريستوفياس لولاية ثانية.

وتقدر قبرص التي تتفاوض حاليا مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي، انها تحتاج الى 17 مليار يورو منها 10 مليارات لتعويم مصارفها المكشوفة على الديون اليونانية.

لكن المفاوضات تتعثر. فقد اختارت قبرص حتى الان خطة تقشف قاسية، لكن الرئيس رفض المطالب التي تدعوه الى الخصخصة. بموازاة ذلك، يعاني الاقتصاد تقشفا كبيرا من دون اي افق لانتعاش قبل 2015، وتضاعف معدل البطالة خلال عامين ليصل الى 14,7%.

والرهان الاخر للانتخابات هو اعادة توحيد البلاد المقسومة منذ الاجتياح التركي في 1974 على اثر انقلاب نفذه قبارصة يونانيون.

وتعترف المجموعة الدولية فقط بالجمهورية القبرصية التي تمارس سلطتها على القسم الجنوبي اليوناني من الجزيرة.