«التربية»: الرياض ركيزة لبناء شخصية الطفل
جعفر: توجه لتعميم تدريس مناهج الرياضيات والإنكليزية والعربية فيها
أكدت مراقبة رياض الأطفال بمنطقة حولي التعليمية سعاد جعفر أهمية مرحلة رياض الأطفال التي تعتبر الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الطفل وبناء مداركه، داعية إلى ضرورة تحويل المرحلة إلى الزامية لاسيما أنها تعتبر مرحلة تأسيسية هامة في ترسيخ مفهوم قيم المواطنة الأصيلة وغرس روح الانتماء والولاء للوطن في نفوس الأطفال.وقالت جعفر خلال حفل ختام الأسبوع الثقافي الأول للتنمية والمهنية لمديرات مرحلة رياض الأطفال الذي نظم صباح أمس في روضة السدرة بمنطقة الزهراء، ان "هناك مفهوما خاطئا بأن مرحلة رياض الأطفال للترفيه واللعب كونها مرحلة غير إلزامية، وإنما هي مرحلة هامة ولها دور كبير في تكوين الشخصية وبناء الذات المستقلة للطفل، حيث من خلالها يمكن زرع مفهوم قيم المواطنة الأصيلة وغرس روح الولاء والانتماء للوطن".
واشارت إلى أن الوزارة على هذا الأساس قررت بالتعاون والتنسيق مع التوجيه الفني وضع مناهج دراسية في هذه المرحلة وتدريس الأطفال بعض المواد الأساسية في اللغة العربية والرياضيات والإنكليزي. وأشارت إلى أن هناك نية لتعميم تدريس تلك المناهج في مدارس الرياض بعد نجاح التجربة خلال السنوات الأربع الماضية في تطبيقها على 30 روضة بواقع 5 رياض في كل منطقة تعليمية بدءا من المستوى الأول ومن ثم المستوى الثاني في عدد من المدارس في السنتين الأوليتين والتوسع بالتجربة لرصد الملاحظات في تعزيز الإيجابيات وتجنب السلبيات تمهيدا لتعميمها.ولفتت إلى أهمية أن تكون معلمات رياض الأطفال لمادة اللغة الانكليزية خريجات في هذا التخصص لضرورة أن يتلقى الطفل الألفاظ الصحيحية في اللغة الصحيحة والسليمة لاسيما أن بامكانه ان يتلقى كل ما يعطى له، على أن يكون هناك تنسيق مع كلية التربية والتربية الأساسية لتوفير العدد الكافي لتغطية احتياجات الرياض من معلمات اللغة الانكليزية.وأوضحت جعفر أن المنطقة ارتأت تغيير نمط المحاضرات المنظمة لتكون شاملة كيفية تحقيق التنمية الذاتية للمعلمات من خلال تدريبهم على التنمية المهنية وايكالهن القيام بتنظيم دورات رامية إلى هذا الجانب وتفعيل المناهج وتطبيقها على أرض الواقع بالصورة المثلى، مبينة أن هذه الرؤى أبرزت عطاء المعلمات المميز وحققت التنمية الذاتية لاسيما في فعاليات الأسبوع الثقافي وبرنامج "في حب الوطن".ولفتت إلى أن فعاليات مجلس مديرات رياض الأطفال في المنطقة تخللها العديد من المقترحات والأفكار والمشاريع الرامية لخدمة العملية التربوية والتعليمية، ما يحقق استراتيجية شاملة بالتواصل وجمع آراء أهل الميدان التربوي والمعلمات وأولياء الأمور، لافتة إلى أن ذلك يأتي في ظل السعي اللامحدود في التحول إلى مدارس إلكترونية بما يتماشى ويتناغم مع مشروع الحكومة الالكترونية.